قال مصطفى الزايدي، السياسي الليبي، إن الحرب العالمية الثالثة انتهت قبل أن تبدأ بهزيمة الغرب نفسيًّا وعسكريًّا، وانتصار الاتحاد الروسي تكتيكيًّا في معركة أوكرانيا، التي لم يسمح لها الوقت للتطور إلى حرب أوسع لتشمل أجزاء كبيرة من العالم باستثناء الحروب المحدودة هنا وهناك، وحروب الشرق الأوسط التي بدأت منذ احتلال العراق والعدوان على أفغانستان ولم تنته رغم إسقاط ليبيا وسوريا وتدمير اليمن ولبنان والسودان وتهديد إيران وباكستان وتركيا، وخلق بؤر توتر في الجزائر وتونس والمغرب ومحاصرة مصر.

أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “ما قام به الرئيس ترامب خطوة استباقية لإنقاذ الولايات المتحدة من انهيار مريع، وضحى في سبيل ذلك بحلفائه الأقربين من الأوروبيين والكنديين وغيرهم الذين شاركوا في الحملة الغربية الواسعة في أوكرانيا”.

وتابع قائلًا “في هذا الخضم من الصراع والأحداث المتسارعة لا يزال بعض الأطراف الليبية يبنون على توافق دولي حول القضية الليبية ويراهنون على أطراف ستصبح عاجلًا وليس آجلًا خارج التأثير وربما خارج التاريخ، فأوروبا وتركيا ودول الخليج لا شك هي جزء من ترتيبات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسيسري عليها ما يتفق عليه في الترتيبات لما بعد الحرب”.

واختتم قائلًا “التعويل على ظهور قوى ليبية وطنية تؤمن بحق بلادها في الاستقلال والحرية تنتزع زمام المبادرة من الأطراف الخارجية وتشكل أمرًا واقعًا سيفرض نفسه على طاولة الترتيبات الجديدة، خاصة وأن ليبيا رغم أهمية موقعها الجغرافي لا تشكل أهمية كبرى للعالم من الناحية الاقتصادية، فهي محدودة الثروات قليلة الموارد متعددة المخاطر”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

أستاذة علوم سياسية: التحركات المصرية ركيزةً للاستقرار في الشرق الأوسط

قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر والكويت تأتي في إطار تحركات دبلوماسية تعكس الدور المحوري لمصر في المنطقة، وهي محملة برسائل سياسية واقتصادية، تتصدرها قضية غزة التي تشكل حجر الأساس في جدول المباحثات، حيث تسعى القاهرة جاهدةً إلى الدفع نحو وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.  

وأكدت بكر، خلال حديثها مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تحمل بعدًا سياسيًا عميقًا، لا سيما في ظل تقارب الرؤى بين البلدين فيما يخص الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في غزة، مشددة على أهمية السياق الإقليمي الذي لا يمكن عزله عن المشهد العام، حيث تبقى التحركات المصرية ركيزةً للاستقرار في الشرق الأوسط.  

وأضافت أن مصر، التي تتربع على موقع استراتيجي جعلها حجر الميزان في المنطقة، تنظر إلى الشق الاقتصادي كأحد ركائز علاقاتها الخارجية، فمع كل زيارة خارجية للرئيس السيسي، تتجدد المساعي نحو جذب الاستثمارات وتعزيز الميزان التجاري، بما يعكس مكانة مصر كسوق واسع وكيان صناعي رائد، يسعى بشكل دائم إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي.  

مقالات مشابهة

  • زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
  • تركيا في الشرق الأوسط الجديد: لاعب أم صانع قواعد؟
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الجنرال بترايوس رئيساً لمجلس إدارة "كيه كيه آر الشرق الأوسط"
  • أستاذة علوم سياسية: التحركات المصرية ركيزةً للاستقرار في الشرق الأوسط
  • قيادي في تحالف «صمود» السوداني: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب .. خالد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر لندن «مبادرة جيدة للغاية»
  • سياسات ترمب تقطع التمويل .. قناة الحرة تودع جمهور الشرق الأوسط
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. أين تقع وما الغاية منها؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب