المنافذ: نظام الترانزيت العالمي يدخل حيز التنفيذ في العراق
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، الاثنين، دخول نظام الترانزيت العالمي حيز التنفيذ في العراق الأسبوع المقبل.
وذكر بيان للهيئة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن" العراق يستعد لجني فوائد نظام الترانزيت العالمي TIR عندما يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل في البلاد، مما يمثل حقبة جديدة في مجال اللوجستيات والتجارة الدولية"، مبينا أن "نظام TIR سيصبح عمليًا بالكامل في العراق اعتبارًا من 1 أبريل 2025".
وأكد البيان أن "العراق مع هذا الإنجاز المهم، يستعد لتعزيز مكانته كمركز تجاري رئيسي في الشرق الأوسط، مما يجعل نقل البضائع أكثر كفاءة وأمانًا عبر الحدود العراقية وما بعدها"، مشيرا الى ان" نظام TIR سيلعب دورًا محوريًا في تحويل مشروع طريق التنمية في العراق إلى واقع يربط هذا المشروع جنوب العراق بشماله، كما يوفر ممرًا تجاريًا فعالًا يربط آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وأوروبا".
وتابع البيان أن"الشركات اللوجستية والنقل مستعدة لبدء عمليات TIR من نقاط انطلاق مثل مرسين، تركيا، إلى دول الخليج عبر ميناء أم قصر، وقد أظهرت العمليات التجريبية أن هذه الرحلة يمكن إتمامها في أقل من أسبوع، مقارنة بحد أدنى 14 يومًا عبر البحر الأحمر، أو 26 يومًا في حال اضطرار السفن إلى تغيير مسارها حول أفريقيا".
وأكد وزير النقل ، رزاق محيبس السعداوي، بحسب البيان، إن "تشغيل نظام TIR في جمهورية العراق، والذي لعبت IRU دورًا كبيرًا في تحقيقه، يمثل إنجازًا مهمًا حيث يضع البلاد على أعتاب مرحلة جديدة من الاستثمارات المحتملة والتجارة الإقليمية مع جيراننا والدول الأخرى في المنطقة".
وأوضح أنه"من المتوقع أن يعزز نظام TIR الموقع الاستراتيجي للعراق وأن يزيد من كفاءة التجارة عبر الحدود"، لافتا الى ان" تفعيل TIR في العراق – وهو مبادرة يدعمها معالي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني – سيقلل من وقت النقل بنسبة 80% والتكاليف بنسبة 38%، مما سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة ويوفر فرص عمل جديدة".
ولفت الى أن"خلال العامين الماضيين، عملنا بلا كلل على تطوير البنية التحتية للنقل البري بالتعاون مع جميع الجهات المعنية. لذا، نحن ملتزمون بالاستفادة القصوى من نظام TIR في العراق لتعزيز قطاع النقل والاقتصاد الوطني".
وواصل البيان أن"الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري (IRU)، أومبرتو دي بريتو، من جانبه، أعرب عن حماسه لهذا الإنجاز التاريخي، مؤكدا أنه"على مدى ما يقرب من ثمانية عقود، كان TIR يقود التجارة الآمنة، وأنا أتطلع لرؤية أول شاحنة TIR تعبر الأراضي العراقية"، مشيرا الى أن"الشاحنات سوف تمر بسلاسة عبر البلاد وتسير على ممرات توفر مستوى عالٍ من الأمان، مما يفتح فصلًا جديدًا لدور العراق في التجارة الدولية، مع انخفاض أوقات النقل والتكاليف عبر البلاد والمنطقة، سيكون هذا لحظة تاريخية للتجارة العالمية والتكامل الاقتصادي الأوسع في الشرق الأوسط".
ونوه الى، أن"نظام التصريح الإلكتروني المسبق TIR-EPD يتيح تكامل مع منصة أورُك الوطنية في العراق إمكانية تقديم معلومات الشحن مسبقًا،وخلال الرحلة، يمكن مراقبة الشاحنات عن كثب باستخدام نظام التتبع عبر GPS، كما تضمن نقاط التفتيش المنتظمة أمن البضائع والنقل، حتى تصل بأمان وفي الوقت المحدد إلى وجهتها النهائية".
وواصل أنه"من المتوقع أن يسهم تشغيل نظام TIR في العراق في تعزيز كفاءة التجارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق مزيد من الترابط بين الأسواق الإقليمية والدولية. ومع تفعيل TIR، يعزز العراق التزامه بتسهيل التجارة وضمان أمنها وسلاستها، مما يمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا".
واختتم أن"TIR يعد أداة عالمية معترف بها لتسهيل التجارة، وهو مدعوم باتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بـ TIR وتديره IRU، مما يضمن عبورًا سلسًا وآمنًا وفعالًا من حيث التكلفة للبضائع عبر الحدود الدولية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی العراق
إقرأ أيضاً:
نظام ايران الصاروخي.. تعويذة الحفظ
كتب: حسنين تحسين
تتبع امريكا مع ايران نفس اسلوبها السابق مع العراق قبل احتلاله عام 2003 و يبدو ان ايران واعية لهذا الشأن فشروط امريكا ليس البرنامج النووي فلو تضمن امريكا ان اقوى شيء عند ايران هو البرنامج النووي لضربته منذ سنوات، و لكن هدف امريكا ليس ذلك و انما ابعد من ذلك، فهي بالواقع تُريد منطقة خالية من المختلفين مع اسرائيل و إذا كان هناك مختلفين يجب ان لا يملكون اسلحة تصل لإسرائيل.
نعم امريكا ليس هدفها النووي الايراني وانما المهم لها هو النظام الصاروخي الايراني، بالضبط كما حدث مع العراق فامريكا لم تغزو العراق حتى نزعت منه الصواريخ بعيدة المدى و قيدت نظام صدام بمدى صواريخ 150 كم حتى تضمن عدم وصول صواريخ العراق إلى إسرائيل وذلك بعد ان قصف العراق اسرائيل بصواريخ عدة عام 1991 فذلك الأمر كان صاعقة بأن هناك من تجرأ على إسرائيل لذا استمرت العقوبات و شُددت على العراق و ضُيق عليه دبلوماسيًا كل ذلك من اجل التخلص من أنظمة الصواريخ لديه و بالفعل تم التخلص منها و بعد ان ضمنت امريكا ذلك غزت العراق.
والان نفس الشيء يحدث، فطموح امريكا مع ايران هو التخلص من نظامها الصاروخي قبل ضربها، و كما حصل مع حزب الله فلم تضربه اسرائيل تلك الضربات الموجعة و لم تجتاح لبنان الا بعد حادثة البيجر التي كشفت فيها اسرائيل عن اهم سلاح لحزب الله و هو السرية.
فإيران هي تلك الدولة التي مستعدة ان تأخذك لنهاية الطريق و تضغط حتى النهاية و لكنها لا تدخل حرب، مستحيل ان تُجر للحرب بهذه البساطة او تُقدم على ضرب قواعد امريكا بالخليج من اجل ضرب لبرنامجها النووي فقط، فعندما تُضرب منشأتها النووية لا يعني ذلك نهاية النظام الايراني حتى تُقدم ايران على إشعال المنطقة، لذا في حال ضرب المنشأت النووية ذات يوم لن تدخل ايران الحرب فهي دولة تعرف تمامًا ان الجر للحرب يعني ان هناك هلاك قد اُعد مسبقًا.
ولو اقدمت اسرائيل امريكا على حرب مع ايران الان هذا يعني انهم قد درسوا دراسة كاملة لقدرات ايران الصاروخية و وجدوها ليست ذات تهديد.