لجريدة عمان:
2025-03-25@22:48:01 GMT

حمله مُبدأفًا

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

في كل يومٍ تصبح الحياة التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين أسرع فأسرع، فالمرء أصبح لا يجد وقتًا لنفسه طوال الأربع والعشرين ساعةً في يومه، ليس لأنه مشغولٌ في الغالب، لكنه يحاول اللحاق بما يجري في العالم، ومشغول في الأنفاق الزمنية التي تصنعها وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والإنترنت بشكل عام، فينفق من وقته ساعات دون أن يشعر، يفتح الشخص منا مواقع التواصل الاجتماعي في أول ساعة بعدما ينهض من نومه، ولا ينفك من الحملقة عليها حتى ينتهي يومه وينام غصبًا عنه، بل ربّما حتى أثناء نومه يحلم بتعليقات أو منشورات تشكل أحد أساسيات قصة الحلم الذي يعيشه.

في كل هذا، لحق الكتب والقراءة ما لحقها أيضا، فأصبح الكثير يستسهل أمر الحصول على الكتب، ولم يعد الأمر صعبًا في الحقيقة، فليس الأمر بحاجة إلا للبحث عنه وعن نسخة مصورة جيدا منه أيضًا، وإذا سألت شخصًا ما عن كتابٍ لم تجده، يقول لك في لا مبالاة غالبًا بسبب سهولة الأمر: «حمله مُبدأفًا» أي بصيغة (بي دي إف)، وقد يكون الكتاب غير الموجود على الإنترنت متخلّفًا، فإن كان ذا أهمية لمَ لم يحمّل حتى الآن!

هذه السرعة في الحصول على الكتاب تجعل استسهاله احتمالا أكبر، فلم يُدفع فيه مبلغٌ معين قد مرّ بدورة اقتصادية معينة حتى وصل إلى يد صاحب المكتبة في مقابل كتابٍ ما، فكل ما يحتاج الأمر إليه هو مبلغ اشتراك الإنترنت لا أكثر. لكن قراءة الكتب الورقية مهمة في الحقيقة ليست فقط لأنها ورقية أو بعض المشاعر الرومانسية التي يقول بها من يفضّل القراءة الورقية عن الإلكترونية، على الرغم من أن كثيرًا منها صحيح وشاعري.

في الأمر ما هو أبعد من ذلك، وهو أن خلال هذه السرعة التي نعيشها، نحتاج جميعًا إلى لحظات بطيئة، نستشعر فيها أن الساعة فيها ستين دقيقة كاملة يُمكن أن تستغل في أشياء كثيرة بعيدًا عن الشاشة، لذلك فإن ترك الشاشات بعيدًا، والإمساك بكتاب للقراءة فيه لا تقطع القراءة أي إشعارات أو إعلانات هو أمر ضروري للسلامة العقلية والنفسية.

تخيّل أن تقضي طوال يومك في سرعة لاستدراك ما فاتك، فتستعمل مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة الأخبار ومنشورات الأصدقاء، ثم تسأل الذكاء الاصطناعي ليخبرك عن معلومة تشعر أنك -باعتبارك ألكسندر الأكبر طبعًا- لا تملك وقتًا للبحث عنها بالطرق «التقليدية» التي غالبًا ما تكون بحثًا في الإنترنت أيضا، فيخبرك بها في ثوانٍ -صحيحة كانت أو اخترعها في تلك اللحظة ليس مهمًّا- ثم تنتقل إلى أشغالك، في هذه الحالة التي تشكّل أبسط وأرقّ مثال للتسارع في الحياة الاجتماعية الحالية، لقد عاش عقلك مرحلة جمع معلومات متسارعة، لم تعطه وقتًا حتى يحلل معلومة ما حتى ألحقتها بعشر أو مائة في الدقيقة التالية، وهكذا طوال اليوم، تخيّل الآن في هذا الازدحام أنك قررتَ أن تترك كل هذه الشاشات وتمسك كتابًا ما وتقرأ منه، قراءة بطيئة واستيعابية، السطر يأخذ عدة ثوان والصفحة دقيقة أو دقيقتين، والمعلومات تتدفق ببطء وسهولة، فيأخذ العقل وقتًا حتى يحللها ويخزنها ويتمكن من استعادتها لاحقًا.

يقول كارل أونوريه في كتابه (في مديح البطء): «وبينما تسارعت وتيرة الحياة، تحدث العديدون عن أن السرعة تجرّد البشر من إنسانيتهم»، لأنها تصبح في أكثر الأحيان مرتبطة بالمادة، وإن كانت هذه المادة غير ملموسة مثل التفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من فخاخ الإنترنت، لكنها تبقى مرتبطة بالمادة الوسيطة التي تنقلها -الشاشة- ولذا هي تسرق الوقت، بل يُمكن أن تجرّد هذه السرعة البشر من إيمانهم أيضا، إيمانهم الديني أو الفكري أو قيمهم الاجتماعية والروحية، لأنها تعطّل في أحيانٍ كثيرة العقل وتزيد قسوة القلب، ليتحول الإنسان أشبه بالآلة التي تتحرك فقط بالنظر إلى الشاشات، مع تدمّر العلاقات الاجتماعية الواقعية، فهو في الأغلب يعلم عن سكّان الإنترنت أكثر مما يعلم عن عائلته وأصدقائه، الذين حتى في وقت جلوسه معهم لا ينفك عن شاشته تلك.

للخروج من هذا المأزق التاريخي الذي تعيشه البشرية، يجب استخدام الأدوات التقليدية التي تحاول أن تنتزع المرء من سرعته وتعيده للبطء الطبيعي الذي يجب أن يعيشه البشر في أيامهم الاعتيادية، ومن ضمن هذه الأدوات الكتاب الورقي، الذي ليس الأمر مرتبطًا بقراءته فقط، بل حتى بالحصول عليه، فإما أن يستعار من شخص أو من مكتبة، أو يشترى، ولتحقيق الثانية لا بدّ من مال، ومن أجل المال لا بدّ من العمل، وهكذا يعود المرء قليلا إلى حياته البطيئة والطبيعية، وصولا إلى القراءة والتخلص من فكّ الشاشة، ليشعر في تلك اللحظة أن الوقت طويل، وأن الساعة التي كان لا يشعر بها، يُمكن أن يقرأ فيها عددًا معينًا من الصفحات ولم تنتهِ بعد، فيستغل ما تبقى منها في التأمل والتفكير فيما قرأه، مع تكرار هذا النمط بشكلٍ يومي، يُمكن إدراك ما كان فيه من إدمان وهوَس، ويُمكن إدراك أن لا بأس بالبطء، فلم يفته شيء على الإطلاق، لم تخرج الشمس من المغرب، ولم تبدأ الحرب العالمية الثالثة، ولم يتخذ مجلس الأمن قرارًا يعاقب فيه إسرائيل، في تلك الساعة التي منحها نفسه لم يتغير شيء على الإطلاق، هو فقط من كان يظن أن عليه أن يبقى متيقظًا حتى لا يفوته أي شيء مهم أو غير مهم، لكن الحقيقة أن لا شيء يتغير على الإطلاق في ساعة بطيئة، بل حتى في أيام بطيئة، فيكفي أن يعرف العناوين العامة للأخبار وليس مهمّا أن يعرف عن كل تفصيل يجري، فذلك لن يفيده في أي شيء غير التوتر والقلق.

وفي مسألة أهمية العودة إلى البطء تفصيلٌ أكبر متعلق بجميع مناحي الحياة، وضرورة اتخاذ موقف شخصي مفصلي من السرعة الفلكية التي يعيشها إنسان هذا العصر، ربما نعود لها في مقالٍ آخر في وقت لاحق.

في هذه الحالة، ليس الأمر دعوة لمقاطعة الكتب الإلكترونية والحياة السريعة بالطبع، لكنه دعوة إلى الكفّ عن انتزاع الإنسان من إنسانيته بالسرعة التي لا جدوى منها، ودعوة للعودة للكتب الورقية، التي تشكّل في ذاتها كنزًا معرفيًّا واقتصاديًّا بدأ يفقد بريقه، ودعوة للحدّ من النشاط المستمر غير المنتج، فساعة وساعة، حتى يكون للعقل والجسد البشري إنتاج حقيقي ومؤثر. ودعوة أخيرة للبحث عن الكتب الورقية في بعض الأحيان إن كانت الظروف تسمح بذلك، فلا تسمع دائمًا نصيحة من يقول في كل مرة «حمله مُبدأفًا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

مواقع التواصل.. بين الممارسات الإيجابية وإهدار الوقت

أبوظبي: عبدالرحمن سعيد

أكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه الدكتور جاسم محمد الخزرجي في منزله بمدينة «محمد بن زايد» بأبوظبي، أهمية دور أولياء الأمور في توجيه وتوعية الأطفال والمراهقين وحتى الشباب بمخاطر وتأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي، والتحدث معهم حول اختيار القدوة الحسنة والمحتوى المناسب، موضحين أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي ينعكس سلباً على المستوى الفكري.
انقسمت آراء المشاركين في المجلس الذي شهد حضور مجموعة من الأطفال والشباب، حيث يرى بعضهم أن هذه المواقع تهدر الوقت، فيما أكد آخرون أنها تنجز أعمال فئات كثيرة في المجتمع وتمكنهم من تخليص معاملاتهم.
في مستهل المجلس، رحب الدكتور جاسم الخزرجي بالحضور، مثمناً إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن مبادرة عام المجتمع 2025، حيث إنها تأتي مصحوبة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات والورش التوعوية وغيرها من الجهود التي تنعكس إيجاباً على تعزيز الروابط الأسرية، والتصدي للتحديات المجتمعية التي من شأنها تنشئة جيل مثقف وواع.
التفكك الخفي
قال الدكتور جاسم إن هناك ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة، خاصة بين الشباب، وهي الاستخدام المفرط للإنترنت، حيث إنه في بداية الأمر كان مقتصراً على استخدام الهاتف في أوقات الفراغ أو وقت الحاجة، لكنه تطور ليصبح أشبه بمتلازمة في أيدي العديد من الشباب وحتى بعض الكبار، فتحول الأمر من الترفيه أو التوعية إلى محور الكون.


وأوضح أن الاستخدام الخاطئ للإنترنت نتج عنه ظاهرة «التفكك الخفي في المجالس»، حيث تجد مجموعة من الأشخاص بمختلف أعمارهم منهم من عمره عشرون عاماً ومنهم من يجتاز الأربعين مجتمعين بأحد المجالس، وكل منهم منشغل باستخدام هاتفه، وهو أمر دخيل على المجتمع الإماراتي وسلوك لم يكن متبعاً من قبل.
وبين أن مجالس الأحياء تحديداً ارتبطت بعادات وتقاليد دولة الإمارات وثقافتها المبنية على لغة الحوار بين مختلف أفراد وشرائح المجتمع، ولكن في ظل تفاقم استخدام الإنترنت حتى بالمجالس قد ينعكس سلباً على المستوى الفكري وطرح الأفكار والمقترحات البناءة.
اختيار القدرة
قال جمال الشحي، إن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، إما أن تستفيد منه أو أن يكون ضاراً، حيث إن الأطفال وحتى المراهقين قد يتأثرون بأحد المشاهير أو صناع المحتوى الذين يمارسون عادات لا تتماشي مع مجتمع دولة الإمارات، دون أي روابط حزم أو معايير متبعة على مستوى العالم.
وأكد أهمية دور أولياء الأمور في هذا الشأن، حيث يمكن للوالدين من خلال تقربهما من أطفالهما ومصاحبة أولادهما في سن المراهقة، توجيههم لاختيار القدوة الحسنة الطيبة، ويمكن تحقيق ذلك بخطوات بسيطة جداً كالتحدث عن شخص بطريقة إيجابية أو مدح بعض من التصرفات والممارسات الإيجابية، الأمر الذي بدوره سيرسخ في الأذهان التصرفات السليمة والعادات الصحيحة.
الجانب السلبي
قال جاسم ألحمادي، إن استخدام الأفراد للإنترنت يختلف من شخص إلى آخر، فيمكن أن تجد أحد الأفراد منشغلاً باستخدام هاتفه خلال إحدى الجلسات ولكنه في حقيقة الأمر يتابع سير أعماله عن بعد، لكن الجانب السلبي من الاستخدام هو مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصمم بطريقة تجذب المستخدم ليهدر ساعات يومه يتجول بين ملايين الفيديوهات القصيرة التي لا تنتهي وأغلبها لا يفيد بشيء لا على المستوى التعليمي أو العملي أو النظري أو أي من المستويات. وشدد على دور أولياء الأمور في متابعة أولادهم، للوقوف على الأشخاص الذين يتابعونهم ويتأثرون بهم، وذلك لتوعيتهم وحمايتهم من تفكيرهم الذي لا يتضمن الخبرات الكافية في الحياة لأخذ القرارات.
الأب قدوة
ووافقه الرأي عبدالرحمن الكندي، حيث قال إن التكنولوجيا وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة أي شخص في العالم، لكن علينا التمييز واتباع أساليب الاستخدام الصحيحة، منوهاً بأن الأب تحديداً في كل أسرة له دور كبير في توجيه أفراد البيت خاصة الشباب باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن التربية بالقدوة يتأثر بها الأولاد دون أن يشعروا.
وبيّن أن والده لعب معه دوراً بارزاً في تنشئته تنشئة صحيحة، ومن خلال العديد من المبادرات كان يصطحبه معه لقضاء طلبات واحتياجات المنزل، كذلك في كافة مجالس الأحياء، مسترجعاً بعض العبارات منها «المجالس.. مدارس»، وهو ما كان له مدلول إيجابي على شخصيته مستقبلاً وجعله اجتماعياً.
استخدامات إيجابية
يرى حمد الخزرجي، أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر في المجتمعات على حسب استخدامهما، حيث يمكن أن تؤثر إيجابياً بتعزيز الإنتاجية العلمية، وتمكين المجتمع من مناقشة قضايا مهمة بأقل جهد، كما أنها تسهل على المستثمرين والتجار إنجاز أعمالهم، إضافة إلى أن هذه المواقع أصبحت منصات للباحثين عن عمل من مختلف الجنسيات. وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، صممت لخدمة الإنسان وتسهيل حياته وربط العالم أجمع على منصات محددة، ولكن الاستخدام الخاطئ لها نابع من الأشخاص ذاتهم وليس من التكنولوجيا.
سلوك التقويم
قال سعيد أحمد الظهوري، إن تأثيرات مواقع التواصل على الشباب غالباً ما تكون سلبية، نظراً لأنها صممت بطريقة جذب ترفيهية تخاطب كافة العقول، وذلك بسبب مستشعرات الذكاء الاصطناعي التي تقرأ وتحلل اهتمامات كل مستخدم وتبدأ في سردها له باستمرار.
وطالب أولياء الأمور باتباع سلوك التقويم، حيث إن الطفل أو حتى المراهق لا يمكن أن يترك وحيداً يخوض هذا الصراع الفكري وسط آلاف المقاطع التي يقدمها أشخاص من معتقدات ودول تتبع أساليب قد لا تتماشى مع عادات وتقاليد دولة الإمارات، لذلك فإن تقويم السلوك والتوعية هما اللبنة الأساسية التي ستمكن الشباب من اختيار المحتوى المفيد.
تجمع العالم
قال محمد جاسم الخزرجي، إن مواقع التواصل تتمتع بعدة مميزات حيث تجمع العالم أجمع بمنصات معدودة، يمكنك الاطلاع من خلالها على ما تشاء من أخبار لمعلومات حياتية صحية اجتماعية وغيرها.
وبين أن هذه المواقع تعمل بالذكاء الاصطناعي الذي يحدد تلقائياً مجالات اهتمامات المستخدم، وبناءً عليه يجري بحث مكثف ويظهر للمستخدم أكبر قدر من المقاطع التي تتضمن معلومات عن مجال اهتمامه، الأمر الذي يجعل مدى فوائدها أو أضرارها يرجع لنا كأشخاص مستخدمين، حيث يمكن أن تفيدنا والعكس.
إيجابيات وسلبيات
ذكر خليفة أحمد الخزرجي، أن لوسائل التواصل الاجتماعي عدة تأثيرات إيجابية، منها متابعة مجموعات أصدقائه للوقوف على مستجدات الدراسة البسيطة واليومية، كالمحاضرات مثلاً، كما أنها تقرب منه أصدقائه أكثر حتى يصبحوا كعائلة صغيرة نظراً لتواصلهم الدائم على مدار ساعات اليوم وسرد أدق التفاصيل.
وأشار إلى أن هناك عدة تأثيرات سلبية تخلفها مواقع التواصل، حيث إنه في بعض الأحيان نجتمع كأصدقاء ونخرج للتنزه في مكان عام متفق عليه، ويغلب عدد ساعات الجلوس اللعب في الهواتف المحمولة والتصوير لمواقع التواصل الاجتماعي خاصة سناب شات، الأمر الذي يفقد النزهة رونقها ويعكر صفوها.

مقالات مشابهة

  • ريس جيمس يحقق «الهدف» مع منتخب إنجلترا
  • مبادرة تحدي القراءة تنشر أسماء التلاميذ الذين استكملوا قراءة الكتب
  • مصباح الكرامة
  • بالفيديو | مشادة بين محمد رمضان وياسمين صبري: «أنتِ مجنونة»
  • كلافان يزيد الشكوك حول بقاء محمد صلاح في ليفربول
  • ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا بعنوان «المرأة بين الدين والتدين»
  • تصريحات المبعوث الأمريكي عن النظام المصري.. محاولة للفهم؟!
  • مواقع التواصل.. بين الممارسات الإيجابية وإهدار الوقت
  • في ذكرى تأسيس دار الكتب .. أهم الشخصيات التي أثرت في تاريخها