اكتشاف واعد: مركب مشتق من أعشاب شائعة مثل إكليل الجبل يعزز الذاكرة ويمكن أن يعالج ألزهايمر
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
توصل فريق من الباحثين إلى نتائج مبشرة في مجال علاج مرض الزهايمر، حيث نجح مركب مستخلص من أعشاب شائعة في تحسين الذاكرة وزيادة كثافة الدماغ لدى الفئران، مما يفتح آفاقا جديدة لعلاج هذا المرض المستعصي.
أجرى فريق من معهد "سكريبس" للأبحاث في الولايات المتحدة دراسة على مشتق من حمض الكارنوسيك، وهو مركب موجود في أعشاب إكليل الجبل (الروزماري) والمريمية.
وقام الباحثون بتطوير مشتق أكثر استقرارا أطلقوا عليه اسم "diAcCA"، واستخدموه لعلاج فئران معدلة وراثيا تظهر أعراضا شبيهة بمرض الزهايمر على مدى ثلاثة أشهر.
ووفقا للنتائج المنشورة في مجلة Antioxidants، أظهرت الفئران التي تلقت العلاج الجديد تحسنا ملحوظا في مهارات التعلم والذاكرة، فضلا عن زيادة في عدد نقاط الاشتباك العصبي، وهي نقاط الاتصال بين الخلايا العصبية. ومن المعروف أن فقدان هذه المشابك يرتبط ارتباطا وثيقا بالتدهور المعرفي.
كما أظهرت الفئران انخفاضا في تراكم لويحات الأميلويد وتشابكات بروتين تاو، وهما بروتينان ضاران يعتبران من العلامات المميزة لمرض الزهايمر لدى البشر.
وقال ستيوارت ليبتون، أستاذ في معهد سكريبس للأبحاث وأحد مؤلفي الدراسة: "من خلال مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي باستخدام مركب diAcCA، تمكنا بالفعل من زيادة عدد المشابك العصبية في الدماغ"، وأضاف "كما تمكنا من تقليل البروتينات المطوية بشكل خاطئ أو المتجمعة مثل تاو المفسفر وأميلويد-بيتا، والتي يعتقد أنها تحفز مرض الزهايمر وتعمل كمؤشرات حيوية لعملية المرض".
Relatedدواء "ليكيمبي" المُجاز حديثاً في الولايات المتحدة يحمل آمالاً لمرضى ألزهايمرعقار تجريبي من شركة "إلاي ليلي" الأمريكية يثبت قدرته على إبطاء التدهور المعرفي لمرضى ألزهايمرمجموعة الأدوية السويسرية "روش" تحصل على موافقة أمريكية لاختبارات تشخيصية لمرض ألزهايمرويشكل مرض الزهايمر 70% من حالات الخرف، ويمثل عبئا متزايدا في أوروبا، حيث يؤثر على حوالي 7 ملايين شخص حاليا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 14 مليونا بحلول عام 2030 نتيجة لشيخوخة السكان.
ويعد حمض الكارنوسيك مضادا للأكسدة ومضادا للالتهابات، لكن عمره الافتراضي قصير جدا. أما مركب diAcCA، فيمكن تناوله عن طريق الفم حيث يتحول إلى حمض الكارنوسيك في المعدة قبل أن يدخل مجرى الدم.
وقد أظهرت التجارب أن كمية المركب في دم الفئران المختبرة كانت أعلى بنسبة 20% باستخدام الطريقة الجديدة مقارنة بالاستهلاك المعتاد لحمض الكارنوسيك.
وأكد ليبتون قائلا: "أجرينا اختبارات متعددة مختلفة للذاكرة، وكلها تحسنت مع العقار. ولم يتم إبطاء التدهور فحسب، بل تحسنت الحالة تقريبا إلى المستوى الطبيعي". وأضاف الباحثون أن الفئران تحملت diAcCA بشكل جيد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما علاقة أدوية علاج ضعف الانتصاب مثل الفياغرا بمرض ألزهايمر..؟ دراسة تجيب المصابون بألزهايمر في طوكيو يتلقون دواء جديدًا يزيل البروتينات الغريبة من الدماغ إدارة العقاقير الأمريكية تمنح الترخيص الكامل لدواء جديد لمرضى ألزهايمر بحث علميأبحاث طبيةدماغمرض ألزهايمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين باريس دونالد ترامب إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين باريس بحث علمي أبحاث طبية دماغ مرض ألزهايمر دونالد ترامب إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين باريس معارضة قطاع غزة رجب طيب إردوغان رمضان إسطنبول حركة حماس یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
باحثون: الأنف يكشف خطر الزهايمر مبكراً
طوّر باحثون اختبارات شم، يشم فيها المشاركون علامات الروائح الموضوعة على بطاقة، لتقييم قدراتهم على تمييز الروائح وتحديدها وتذكرها.
ووجدوا أن المشاركين تمكنوا من إجراء الاختبار بنجاح في المنزل، وأن كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي سجلوا درجات أقل في الاختبار مقارنةً مع البالغين الأيوياء إدراكياً.
وحسب "ساينس دايلي"، طوّر باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام هذا الاختبار، بالتعاون مع مختبر الترجمة العصبية الشمية، ومركز ماكناس لصحة الدماغ.
ولتقييم اختبار الشم، قارن الباحثون نتائج اختبارات المشاركين مع نتائج اختبارات الذين فقدوا حاسة الشم، ونتائج اختبارات أخرى مع آخرين طبيعيين إدراكياً.
تراجع تمييز الروائحووجد فريق البحث أن القدرة على تمييز الروائح والذاكرة والتمييز تتراجع مع التقدم في السن.
كما وجدوا أن كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف سجلوا درجات أقل في تمييز الروائح والتعرف عليها مقارنةً مع كبار السن الطبيعيين إدراكياً.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن المشاركين أجروا الاختبار بنجاح متساوٍ بغض النظر عما إذا كانوا تحت إشراف مساعد باحث أم لا، ما يعني إمكانية إجراء الاختبار في المنزل.
وقال الباحث الرئيسي مارك ألبرز: "تشير نتائجنا إلى إمكانية استخدام اختبار الشم في بيئات البحث السريري، وبين كبار السن، للتنبؤ بالأمراض العصبية التنكسية وتطور الأعراض السريرية".