بغداد اليوم - بغداد 

تتجه الأنظار نحو انتخابات مجلس النواب المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد مواجهة حاسمة بين "الصقور" من الجيل السياسي الأول، و"الجيل الثاني" الطامح لإثبات وجوده في المشهد السياسي.

وأكد رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي، عمار العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "المنافسة لن تكون مجرد صراع على البقاء، بل سباقا محموما لعكس صورة من الإنجازات التي يسعى كل طرف لتقديمها لجمهوره، بما يعزز حضوره وتأثيره في القرار السياسي".

وأوضح، أن "الجيل الثاني يراهن على تقديم صورة غير نمطية تسهم في تغيير معادلات التأثير التقليدية، بينما يعتمد الجيل الأول على خبرته في إدارة المشهد السياسي".

وأضاف، أن "النجاح في هذا التنافس يعتمد على القدرة على التدرج السياسي دون اختزال المراحل، وهو ما سيحدد مستقبل الطرفين في الخارطة السياسية المقبلة".

وشهدت الساحة السياسية العراقية خلال العقدين الماضيين هيمنة شخصيات سياسية مخضرمة، أُطلق عليهم وصف "الصقور"، نظرا لدورهم البارز في تشكيل الخارطة السياسية بعد 2003. هؤلاء القادة، الذين يمثلون الجيل الأول، امتلكوا النفوذ في مراكز القرار، مستفيدين من خبراتهم الطويلة وشبكة تحالفاتهم الداخلية والخارجية.

لكن في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر "الجيل الثاني"، وهم مجموعة من السياسيين الشباب، بعضهم من أبناء أو مقربي القادة التقليديين، والبعض الآخر شخصيات صاعدة من خلفيات سياسية ناشئة أو حركات احتجاجية.

يسعى هؤلاء إلى إعادة تشكيل قواعد اللعبة عبر طرح رؤى سياسية جديدة تتماشى مع تطلعات الشارع، خصوصا بعد الحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ 2019.

وتحاول القوى التقليدية الحفاظ على نفوذها وسط تصاعد مطالبات بالإصلاح والتغيير، بينما يسعى الجيل الجديد إلى إثبات ذاته عبر طرح سياسات أكثر ديناميكية مع متغيرات المشهد السياسي.

وبذلك، فإن الانتخابات المقبلة، من وجهة نظر محللين، لن تكون مجرد منافسة اعتيادية، بل اختبارا حقيقيا لمن يملك القدرة على التأثير وصياغة مستقبل العراق السياسي، بين خبرة الصقور وطموح الجيل الجديد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

القضاء الإيراني يعتقل أكراداً بتهمة استغلال احتفالات نوروز لأغراض سياسية

بغداد اليوم- متابعة

أعلن المدعي العام في محافظة كردستان غرب إيران محمد جباري، اليوم الأحد، (23 آذار 2025)، عن إدراج مواجهة الأفراد الذين استغلوا احتفالات نوروز لأغراض دعائية ضد النظام وخرق القوانين ضمن أولويات السلطات القضائية.

وأوضح جباري في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، أن السلطات القضائية في كردستان بدأت منذ أوائل الشهر الجاري بمراقبة الأنشطة التي يُعتقد أنها تستغل احتفالات نوروز لتنظيم أنشطة معارضة للنظام أو القيام بتصرفات غير قانونية.

وأضاف: "بأمر من رئيس القضاء في المحافظة ومتابعة النيابة العامة، تم التعرف على القادة والعناصر الرئيسية لهذه الأنشطة، وتم اعتقال سبعة منهم حتى الآن".

وأشار جباري إلى أن المعتقلين لديهم صلات تنظيمية وحزبية، وأن بعض هذه الأنشطة تمت بتنسيق ودعم من مجموعات معارضة.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه مناطق كردية في إيران توترات أمنية، مع تصعيد الرقابة على الأنشطة السياسية والاجتماعية في المناسبات العامة.

مقالات مشابهة

  • عودة دوائر النفوذ.. صراع القوى الكبرى
  • ديالى.. صراع مبكر على السلطة وأموال تُنفق في الكواليس
  • إصابة 16 ألف جندي إسرائيلي منذ معركة طوفان الأقصى
  • صراع الأجيال.. معركة النفوذ تشتعل بين الخبرة والطموح في انتخابات البرلمان
  • الأنبار.. صراع المناصب والسلطة يحتدم قبيل الإنتخابات
  • انفجار الصراع السعودي الإماراتي في حضرموت وسط معركة النفوذ والولاءات
  • القضاء الإيراني يعتقل أكراداً بتهمة استغلال احتفالات نوروز لأغراض سياسية
  • دول الخليج والمشهد السني.. مصالح استراتيجية تتخطى الأجيال السياسية
  • دول الخليج والمشهد السني.. مصالح استراتيجية تتخطى الأجيال السياسية - عاجل