الجزيرة:
2025-03-25@19:54:26 GMT

ما دلالات تسميات سور وآيات القرآن الكريم؟

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

وقال الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور محمد الخطيب إن إطلاق اسم سورة على موضوعات القرآن ليس قديما، وإنها لم تكن موجودة عند العرب القدامى فلم يطلقوا هذا الاسم على قصائد الشعر مثلا.

ولكي نفهم معنى كلمة سورة فلا بد من العودة إلى دلالتها اللغوية -كما يقول الخطيب- لأن لها 4 معان هي: المنزلة العالية، الإحاطة بالشيء (من السور والسوار)، التمام والاكتمال، وبقية الطعام أو الشراب وهو معنى مشتق من "سؤر" أي بقية.

وفي تسمية السور بهذا الاسم شيء من التشريف والتعظيم لأن القرآن الكريم منح العرب منزلة لم تكن لهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا لأن كل واحدة منها تحيط بموضوع واحد، حسب الشيخ الخطيب.

دلالات لغوية

وتحمل سور القرآن الكريم كل هذه الدلالات من التمام والإحاطة والبقية الصالحة (لأنها جزء من كلام الله) وقد سماها الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم عندما ذكرها بهذه التسمية في أكثر من آية "وإذا أنزلت سورة"، "فأتوا بسورة من مثله"، "سورة أنزلناها وفرضناها".

أما الآية، فهي تحمل الكثير من المعاني عند العرب ويمكن اختصارها في 3 معانٍ: الدليل (العلامة) وقد استخدم الله سبحانه هذا المعنى في قوليه جل وعلا "إن في ذلك لآيات" و"إن في ذلك لآية". كما تعني كلمة آية أيضا: الشيء اللافت، والرسالة المقصودة، حسب الدكتور الخطيب.

إعلان

ويقول الشيخ أيضا: تحمل كل آية من آيات القرآن رسالة من الله سبحانه أو دليلا عليه أو على شيء آخر، وهي فائقة الجمال والدلالة بحيث لا يوجد فيها عيب أو نقص.

تسمية السور

وعن مصدر تسميات السور نفسها، قال الخطيب إن العلماء اختلفوا في كون هذه التسميات توقيفية (أي بوحي من الله) أو أنها باجتهاد من الصحابة والعلماء.

وانقسم العلماء إلى فريقين، أحدهما يقول إن هذه التسميات جاءت من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال آخر إن النبي عليه الصلاة والسلام سمّى بعض السور (مثل الكهف، البقرة، آل عمران) وقد سمَّى الصحابة بعضها الآخر، وهذا هو الراجح، حسب الشيخ الخطيب.

واللافت في بعض السور أنها مسمَّاة بأسماء لم تكن هي المسيطرة على السورة كلها، ومن ذلك اسم النبي يونس عليه السلام الذي لم يذكر إلا مرة واحدة في السورة كلها، والبقرة التي لم ترد إلا في 8 آيات من أطول سور القرآن.

وقال الخطيب إن بعض العلماء يرون أن التسمية كانت تذهب إلى المعنى الأهم أو القصة الأكثر أهمية في السورة، وقد رد بعض العلماء على هذا بأن بعض السور تحمل قصصا ومعاني أهم من التي سميت بها السورة، كما يقول الخطيب.

وفي هذا الأمر، يقول الأستاذ بجامعة الأزهر إن العلماء أكدوا أن تسمية السورة تكون محيطة بكل معاني السورة، وعلى سبيل المثال سورة البقرة سميت بهذا الاسم لأن لها 3 مقاصد.

وهذه المقاصد الثلاثة -كما يقول الخطيب- هي: إحياء الموتى لا يكون إلا لله، وتعليم الأمة بعض التشريعات لأنها كانت أمة وليدة في وقتها، وأخيرا تحذير هذه الأمة الوليدة من ألد أعدائها وهم اليهود.

ومن هنا جاءت تسمية البقرة جامعة لكل هذه المقاصد لأنها لا تعني البقرة الواردة في السورة بذاتها وإنما لأن قصة البقرة جمعت هذه المقاصد الثلاثة، وفق الخطيب.

وتتمثل هذه المقاصد في: إحياء الموتى "فقلنا اضربوه ببعضها"، التشريع أي السمع والطاعة (وهو ما لم يفعله بنو إسرائيل عندما أطالوا جدال موسى عليه السلام في البقرة المراد ذبحها مما استدعى غضب الله عليهم وسحب شرف النبوة منهم وجعل النبي الخاتم من العرب) ثم صفة أعداء المسلمين وهم اليهود (الذين يفاوضون الله في بقرة ومن ثم فلم يستقم لهم اتفاق) حسب الخطيب.

إعلان

وفي سورة النمل، يقول الشيخ إن العلماء يقولون إن هذه السورة لم تسم على اسم الهدهد الذي هو بطلها الأول لأنه تحدث بشيء من العجب "أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين" بينما النملة تحدث بتواضع "أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" وهو المعنى الذي تنعقد حوله السورة كلها، وفق الشيخ الخطيب.

وأخيرا، تحدث الأستاذ بجامعة الأزهر عن تسمية سورة فُصّلت (وهو فعل مبني للمجهول) قائلا إن هذه السورة جاءت مفصلة التساؤلات التي وردت في سورة غافر السابقة عليها.

24/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان هذه المقاصد هذا الاسم

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسماعيلية يشهد حفل تكريم الفائزين بمسابقة «جسور المحبة» للقرآن الكريم |صور

 شهد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية مساء أمس، حفل تكريم الفائزين بمسابقة جسور المحبة للقرآن الكريم والتي نظمتها مبادرة جسور، بحضور وتشريف فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قدمها القارئ الطالب محمود وائل سعيد، تلاها تقديم أنشودة (مولاي) للطالب أسامة خالد، والتي حازت على إعجاب الحضور.

وألقى فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لكل من كان سببًا في هذا اللقاء المُبارك ومع هذا الجمع المُبارك وفي هذا الحدث المُبارك، كما توجه بشكرٍ خاص لأسرة محافظة الإسماعيلية وعلى رأسها اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال والحضور الكريم كل باسمه وصفته.

كما تحدث عن فضل القرآن الكريم ذلك الكتاب الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، فما زال القرآن الكريم على مر العصور يؤكد على تفرده، حيث تكفل الله بحفظه ووقايته، فقال تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، فلقد حفظت ألفاظه من التحريف ومعانيه من التبديل، وختامًا فإن الأمة التي تريد العلو فعليها أن تعمل على صناعة الأجيال ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التمسك بنور ربها، وبالقرآن الكريم الذي يعدُّ من أعظم المعجزات التي تحدت الفصحاء والبلغاء وعجزوا عن الإتيان بمثله، كما أن القرآن الكريم لم يكن مجرد نصوص تتلى بل هو نبض دروبنا، فحيا الله الوجوه التي جاءت حبًا لهذا الكتاب المبارك.

وخلال كلمته، أعرب محافظ الإسماعيلية عن سعادته بمشاركته بهذه الاحتفالية المباركة لتكريم حفظة القرآن الكريم، والتي تأتي برعاية مبادرة جسور والتي توافق شهر رمضان المعظم.

مضيفًا، اليوم نرى أمامنا خير أبناء هذه الأمة الذين أقبلوا على كتاب الله حفظًا وفهمًا فاستحقوا هذا التكريم المبارك بحضور فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية.

وأشاد محافظ الإسماعيلية بمبادرة جسور  والتي نظمت هذه المسابقة ولجهودها الحثيثة وإيمانها العميق بدور حفظة القرآن الكريم في بناء مجتمع قائم على الأخلاق والاعتدال والمعرفة، فالقرآن الكريم هو الجسر الذي يربط بين الفرد وخالقه وهو النبراس الذي يضيء طريقنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وسلامًا.

مؤكدًا أن دعمنا لحفظة القرآن الكريم اليوم هو استثمار في مستقبل مشرق لأنهم ليسوا فقط حفظة لكتاب الله بل هم حملة رسالة السلام والمحبة والتسامح التي يحملها القرآن الكريم.

واختتم محافظ الإسماعيلية كلمته بالتوجه بخالص الشكر والتقدير لتشريف فضيلة مفتي الديار المصرية بالحضور وتقديم خالص الشكر والتقدير لمبادرة جسور ولكل من ساهم في إنجاح هذه الاحتفالية، داعيًا المولى أن يبارك في جهود كل من سعى لتعليم أبنائنا وبناتنا الحافظين لكتابه الكريم، وأن يحفظ الله بلادنا وأوطاننا من كل مكروه وسوء.

وقام الدكتور محمود حمزة باستعراض تفاصيل ومراحل مسابقة جسور المحبة والتي تنقسم ألى ثلاث مستويات، وقام بالتحكيم فيه لجنة متخصصة من علماء الأزهر الشريف والمحكمين المعتمدين برئاسة فضيلة الشيخ سيد هارون.

وكانت مبادرة جسور قد اطلقت مسابقة تحت رعاية محافظ الإسماعيلية بعنوان جسور المحبة بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم.

وتأتي المسابقة في إطار تشجيع الطلاب على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتعزيز القيم الدينية والروحية بين الشباب، وذلك تأكيدًا للجهود التي تبذلها مبادرة جسور لدعم التعليم بالمدارس ودعم الأنشطة المختلفة.

وأشار دكتور محمود حمزة، الرئيس التنفيذي لمبادرة جسور، والمشرف العام على المسابقة، أن المسابقة تنقسم إلى ثلاثة مستويات: •المستوى الأول: مخصص لطلاب المعاهد الأزهرية الذين لا يزيد سنهم عن ١٨ عامًا في ٢٠ مارس ٢٠٢٥، ويتضمن حفظ نصف القرآن الكريم (من سورة الكهف إلى سورة الناس).
•المستوى الثاني: مخصص لطلاب التعليم العام، ويتضمن حفظ عشرة أجزاء (من سورة العنكبوت إلى سورة الناس).
•المستوى الثالث: مخصص أيضًا لطلاب التعليم العام، ويتضمن حفظ خمسة أجزاء (من سورة الأحقاف إلى سورة الناس).

شارك في التصفيات الأولية ٢١٠ طالبًا وطالبة من الأزهر الشريف، و٤٥٠ طالبًا وطالبة من التعليم العام، وتم اختيار ١٠ متسابقين من المستوى الأول (الأزهريون) للتصفيات النهائية، وتم اختيار ٣ فائزين منهم، كما تأهل ٤٣ متسابقًا من كلا المستويين الثاني والثالث (التعليم العام)، وتم اختيار ٣ فائزين من كل مستوى.

تلا ذلك تكريم قيادات التربية والتعليم و الأزهر الشريف و الاوقاف من محافظ الإسماعيلية وفضيلة مفتي الديار المصرية، على جهدهم الدائم في دعم وتنسيق فعاليات مبادرة جسور على أرض محافظة الإسماعيلية.

وفي أجواء طيبة قام محافظ الأسماعيلية ومفتي الديار المصرية بتكريم الفائزين بالمستويات الثلاث بالمسابقة، وتقديم التهنئة لهم وحثهم على مزيد من التقدم والنجاح متمنين لهم دوام التوفيق.

حيث فاز بالمستوى الأول من طلبة المعاهد الأزهرية، المركز الأول فاز الطالب محمد أبومدين أحمد، معهد محمد جبر إدارة التل الكبير، وبالمركز الثاني تبيان سعيد أحمد معهد ف آل نوح، إدارة الإسماعيلية، وبالمركز الثالث نور أحمد محمد عطية معهد ف التل الكبير ع/ث إدارة التل الكبير.

وفاز بالثلاث مراكز الأولى بالمستوي الثانى: المركز الأول رحمة علي محمد علي، مدرسة مصطفى كامل ب إدارة جنوب، وبالمركز الثاني مريم محمود عبد الستار، مدرسة مصطفى الخياط الرسمية ب، إدارة شمال، وفاز بالمركز الثالث منة أحمد السيد محمد، مدرسة الشهيد إبراهيم عبد الحليم ع، إدارة جنوب.

كما فاز بالمستوى الثالث: المركز الأول عبد الله محمد عبد الله محمد، مدرسة سعد زغلول ع بنين، إدارة فايد، وبالمركز الثاني محمد عبد الرحمن محمد، مدرسة الشهيد محمد عبد الرحمن ب، إدارة جنوب، وفاز بالمركز الثالث يوسف حسين فراج، مدرسة أحمد زويل الرسمية لغات ب، إدارة القنطرة شرق.

وحرص محافظ الإسماعيلية وفضيلة المفتي على التقاط الصور التذكارية مع الفائزين من حفظة القرآن الكريم مثنيين على الحفل والقائمين على تنفيذ هذه الفعالية وموجهين الشكر لأولياء الأمور والمعلمين الذين لم يدخروا جهدًا نحو دعم وتعليم أبنائهم.

حضر الحفل اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد محمد فرج المستشار العسكري للمحافظة،اللواء يسري عبد الله رئيس هيئة الأبنية التعليمية مستشار وزير التربية و التعليم، لفيف من القيادات التنفيذية ووكلاء الوزارة وقيادات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والتربية والتعليم بالمحافظة.

وقام بتقديم الحفل أحمد العايدي المستشار الإعلامي لمبادرة "جسور".

مقالات مشابهة

  • جامعة السويس تكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجائزة عبد الرحمن عز الدين
  • من العلق إلى البقرة.. آيات قرآنية نزلت في شهر رمضان
  • لماذا تعد الفاتحة خريطة القرآن الكريم؟
  • مستقبل وطن يكرم 150 من حفظة القرآن الكريم بالمنيا
  • مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعة
  • ضوابط الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الهاتف أثناء الصيام
  • أمور عجيبة تحدث بمنزلك عند قراءة هذه السورة في العشر الأواخر
  • كلية البنات بالعاشر من رمضان تكرم الطالبات الفائزات بمسابقة القرآن الكريم
  • محافظ الإسماعيلية يشهد حفل تكريم الفائزين بمسابقة «جسور المحبة» للقرآن الكريم |صور