أسعار الذهب تستقر عند مستويات قياسية وسط ترقب لرسوم ترمب
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
استقرت أسعار الذهب، بعد يومين من الانخفاض، حيث دعمت المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية الطلب على الملاذ الآمن، على الرغم من المؤشرات على أن الموجة التالية من الرسوم الجمركية الأميركية، قد تكون أكثر تحديداً من المتوقع.
تم تداول السبائك قرب مستوى 3022 دولاراً للأونصة، بالقرب من أعلى مستوى قياسي سُجّل يوم الخميس.
ومن المرجح أن يكون ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب أقل عقابية مما هدد به سابقاً. كما من المقرر أن يستثني البيت الأبيض بعض الدول، ولا يخطط حالياً لفرض حواجز تجارية خاصة بقطاعات محددة، وفقاً لأشخاص وسياسيين أجانب مطلعين على الأمر.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بأن أكبر اقتصاد في آسيا لا يزال مستعداً لصدمات الرسوم الجمركية، وحذر وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز من التأثير "الزلزالي" للسياسات الأميركية على الاقتصاد العالمي.
حذر في الأسواق
ولا تزال السوق حذرة بشأن تداعيات الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى تغيير ترمب للمشهد الجيوسياسي العالمي.
وحققت أسعار الذهب مكاسب، حيث ارتفعت بنسبة 15% حتى الآن هذا العام، وتجاوزت 3000 دولار للأونصة لأول مرة، مع تدفق المستثمرين إلى الملاذ الآمن.
وساهم الشراء القوي من البنوك المركزية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، في دعم أسعار المعدن النفيس.
استقر سعر الذهب الفوري عند 3,022.15 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 8:26 صباحاً في سنغافورة، بعد ارتفاعه بنسبة 1.3% الأسبوع الماضي. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.1% بعد ارتفاعه بنسبة 0.8% خلال الجلسات الثلاث السابقة. وارتفعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب المخاطر الاقتصادية الطلب الملاذ الآمن المزيد
إقرأ أيضاً:
وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة تنتقد سياسة ترامب الجمركية
الجديد برس|
انتقدت وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة جانيت يلين قرار الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم على الواردات من معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقالت يلين في مقابلة مع شبكة CNN إن “هذه أسوأ سياسة ذاتية الضرر شهدتها في مسيرتي المهنية، وهي تلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد الأمريكي”، مشيرة إلى أنه “يمكن رؤية التأثير السلبي في سوق الأوراق المالية، وكذلك في الأعباء المتوقعة على الأسر الأمريكية بسبب هذه الرسوم الجمركية”.
وعند سؤالها عن احتمالية تعافي وول ستريت والاقتصاد الأمريكي وسط التقلبات الناتجة عن قرارات ترامب، الذي علق الرسوم لمدة 90 يوما أثناء المفاوضات باستثناء الصين، لم تبد يلين متفائلة. وأشارت إلى مخاوف متزايدة في سوق السندات كمثال على ذلك.
وأوضحت يلين، التي شغلت سابقًا منصب رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن “إعادة الاستقرار قد تستغرق وقتا طويلا. كانت الأصول المقومة بالدولار تعتبر الأكثر أمانا في العالم، خاصة سندات وأذون الخزانة الأمريكية. لكننا شهدنا هذا الأسبوع ارتفاعًا حادًا في عوائد السندات طويلة الأجل، بما يقارب 50 نقطة أساس، وفي الوقت نفسه انخفاضًا في قيمة الدولار”.
وأكدت أن هذه التطورات “تؤثر على قلب النظام المالي العالمي”، واصفة الوضع بأنه “نمط غير معتاد”، حيث أن “سندات الخزانة عادةً ما تكون ملاذًا آمنًا خلال الأوقات المضطربة، لكن ما يحدث الآن ينافي ذلك”.
جاءت تصريحات يلين بعد أسبوع من فرض إدارة ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على عشرات الدول، وإن كانت معظمها معلقة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، توترت العلاقات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين. فقد رفع ترامب الرسوم على البضائع الصينية إلى 25%، فردت الصين بفرض رسوم مماثلة لكنها حددتها كحد أقصى.
ولا تشمل هذه الإجراءات المكسيك أو كندا، اللتين تخضعان لرسوم استيراد بنسبة 25% على السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة لعام 2020.
وحذر خبراء من أن المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية وتأثير الرسوم الجمركية على الأسعار والتضخم قد تزيد من خطر الركود.