ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إعلان الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن إعادة تأكيد مصر على موقفها الثابت والمبدئي بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة قسرًا أو طوعًا لأي مكان خارجها وخصوصًا إلى مصر، لما يُمثله ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.

وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم الاثنين، إن موقف القيادة السياسية المصرية من مُخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه واضح وصريح منذ البداية، وتعتبره خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة، موضحًا أن جموع الشعب المصري يقفون صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري.

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن التحركات المصرية الشجاعة والحاسمة التي أعلنت مصر من خلالها بشكل واضح رفضها الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم تدعو للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وهو الموقف الثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر عام 2023، موضحًا أن مُخطط تهجير الفلسطينيين خطر على القضية الفلسطينية، وأي محاولة لفرضه مرفوضة تمامًا من قبل مصر، مؤكدًا أن مصر بعثت برسالة واضحة لكل الأطراف مفادها أن السلام في المنطقة بات في خطر جراء هذه الأفكار الجانحة، والرسالة بمثابة إنذار قاطع وخط أحمر لوأد أي محاولات من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة في حالة من العنف والفوضى.

وأعرب عن تقديره الشديد وفخره بما تبذله القيادة السياسية من جهد خارق لوضع الأمن القومي المصري في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، بما يجعل العالم أجمع على بينة واضحة من رفض مصر القاطع لمخططات التهجير، وتداعياتها السياسية والأمنية التي تؤثر على مصر والمنطقة كلها، مشيرًا إلى أن الجهد المصري لحشد موقف عربي ودولي يمنع أي محاولات لفرض التهجير القسري، وهو جهد يُلبي مطالب الجميع في سلام دائم وعادل ينهي ويلات الحروب والعنف والدماء والدمار الذي تسببت فيه التوجهات الاستعمارية الموروثة، والتي ما تفتأ تطل بوجهها القبيح كلما سنحت لها الفرصة.

ولفت إلى رفض مصر القاطع لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها سواء بشكل مرحلي أو نهائي، موضحًا أن مصر حكومة وشعبًا لن تكون طرفًا في أي إجراءات تُمثل بدورها إجحافًا وتعديًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومصر بقيادة الرئيس السيسي كانت واضحة منذ اللحظة الأولى في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لحماية الأمن القومي المصري، والوقوف ضد أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًا أن التصريحات بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة انتهاك صارخ للحقوق الفلسطينية، وتتنافى مع القوانين الدولية التي تحظر التهجير القسري، والحديث المتكرر عن تهجير سكان قطاع غزة يُعد محاولة مُمنهجة لإجبارهم على الرحيل، وهو فعليًا جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر النقل القسري للسكان تحت أي ظرف من الظروف.

اقرأ أيضاًأبو الغيط في ذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها

«متحدث فتح»: الحرب الإسرائيلية على غزة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين

مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الأمن القومي المصري حزب المصريين تهجير الفلسطينيين تهجير الشعب الفلسطيني الأمن القومی المصری تهجیر الفلسطینیین القضیة الفلسطینیة موضح ا أن

إقرأ أيضاً:

يوم القدس العالمي.. توحيد الأمة لمناصرة القضية الفلسطينية

 

 

ستظل قضية “فلسطين” الأولى في حياة الشعوب الإسلامية المنتشرة في شرق الكرة الأرضية وغربها، وإذا كانت بعض الأنظمة تتنصل من المسؤولية في الدفاع عنها، إلا أن الشعوب حية بتحركاتها وأنشطتها المختلفة سواء الفردية أو الجماعية، كما سيظل “القدس” أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو الجامع لأفئدة وقلوب هذه الشعوب، فما يحدث من ارهاصات في مدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية تتجه إليها العيون وتستمع لآهاتها الآذان، وتهتف باسمها الحناجر في كل الميادين والساحات.
ومنذ انطلاق فعاليات وتظاهرات “اليوم العالمي للقدس” في آخر جمعة من شهر رمضان منذ بدأت في العام 1979م وحتى وقتنا الحاضر، تستمر قصة مناصرة القضية الفلسطينية بالقول والفعل، بالنفس والمال والولد، في أرجاء العالمين العربي والإسلامي لإحياء هذه القضية في نفوس ووجدان الشعوب الإسلامية، لتحمل رسالة إلى العالم أجمع بقضية الشعب الفلسطيني الذي تحمل جرائم الصهيونية العالمية على مدى أكثر من 75 عاماً.
حدث سنوي
يعتبر يوم القدس العالمي هو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف وهو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس، بل وللأراضي العربية في فلسطين، يحتشد فيه المسلمون لإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في معظم الدول العربية والإسلامية وتتجمع فيه المجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، ويعتبر حدثاً سياسياً مفتوحاً أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
وعلى الرغم من عدم التفاعل من قبل الكثير من الدول العربية لتلبية الدعوة للخروج في هذا اليوم في السنوات الأولى من الدعوة إليه، إلا أن عدد الدول الإسلامية والعربية المشاركة يزداد من عام إلى آخر، خاصة بعد أن ازداد الوعي لدى الشعوب وتوالت الأحداث والمؤامرات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، واهتمام وسائل الإعلام العربية والإسلامية بهذه القضية عن طريق نشر المواد الإعلامية التي تبين جذور القضية والمؤامرات الدولية التي افضت لاغتصاب هذه الأراضي العربية وتشريد أهلها في كل بقاع العالم، وصبر وتحمل من تبقى منهم على هذه الأراضي وما يواجهون من صلف وتعنت من قبل حكومة الكيان الصهيوني وكذا المستوطنين الإسرائيليين.
تظاهرة عالمية
ومع استمرار إحياء فعالية “يوم القدس العالمي” عاماً بعد عام، انتشرت خلال السنوات الماضية هذه المناسبة بين المسلمين وفي البلدان غير الإسلامية ايضاً، فقد أصبحت المنظمات المناهضة للصهيونية العالمية من الداعين لإحياء هذا اليوم، فيتم نشر البيانات المناهضة للسياسات الصهيونية، وإلقاء الكلمات التي تدين وتستنكر الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين واستمرارهم في ذلك، مع صمت مطبق من قبل الدول الكبرى التي تدعي الديمقراطية والحضارة والعدالة، وكذا المنظمات الأممية الحقوقية التي من المفترض أنها تدافع عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم.
وتعلو في هذه التظاهرات هتافات الاستنكار والشجب للصهيونية والاحتلال الصهيوني، ورفع اللافتات والصور التي تفضح جرائم هذا الكيان على مدى أكثر من سبعة عقود.
ومع تنامى الوعي بالقضية الفلسطينية والادراك بمخاطر الصهيونية العالمية ليس على العرب فقط ولكن على شعوب العالم وسيطرتهم على الاقتصاد العالمي، فقد أصبح يوم القدس العالمي تظاهرة عالمية حيث يخرج الملايين في الساحات العامة وفي مدن عديدة في أكثر من 50 دولة منددين بالجرائم الإسرائيلية والإجراءات والقيود التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في حريتهم وثقافتهم وحركتهم وأنشطتهم.
ففي العام 2015م لم يخرج المتظاهرون في الدول العربية والإسلامية فقط، فقد شهدت مدن غربية في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الأخرى مظاهرات حاشدة ففي مدينة لندن وتزامناً مع يوم القدس العالمي خرجت في آخر جمعة من شهر رمضان مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أنصار القضية الفلسطينية ومن مختلف الأديان والمذاهب، منددين بالممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، واجتمع المشاركون أمام مبنى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وأبدوا اعتراضهم بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية.
القضية الأولى لليمنيين
منذ الوهلة الأولى لانطلاق نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، تضع اليمن نفسها قلباً وقالباً مع القضية الفلسطينية ومع كفاح الفلسطينيين ونضالهم وانتزاعهم لحقوقهم المشروعة وأراضيهم المغتصبة، والتاريخ يشهد للشعب اليمني استضافته للفلسطينيين وتسهيل إجراءات إقامتهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، وكذا استضافة الفرق الفدائية الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي، فالقضية الفلسطينية تعيش في عقل وفكر ودماء الشعب اليمني، كما شارك الكثير من المتطوعين اليمنيين في الأعمال الفدائية ضد الكيان الصهيوني في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي.
ومنذ أكثر من احد عشر عاماً تشهد العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المدن في معظم محافظات الجمهورية في يوم القدس العالمي مسيرات جماهيرية حاشدة تحييها الجموع المليونية من أبناء الشعب اليمني ويأتي ذلك تأكيداً وتضامناً مع القضية الكبرى والأساس “القدس” ودعماً للقضية العربية والإسلامية المتمثلة في رفض احتلال العدو الصهيوني للأراضي والمقدسات الإسلامية باعتبارها رمزاً من رموز الأمة الإسلامية.
يرفع المشاركون في التظاهرات اللافتات المنددة بالأعمال الإجرامية المتكررة التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني ويرفض السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويصرخون بالزوال والدمار لهذا الكيان المغتصب والدول الراعية والداعمة له، ويؤكدون تمسك الشعب اليمني بمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة غطرسة العدو الصهيوني، وأن المعركة مع هذا العدو مفتوحة في مختلف المجالات وصولاً إلى تحرير المقدسات الإسلامية.
وعلى مدى ما يقارب 46 عاماً ظلت تظاهرة “يوم القدس العالمي” حاضرة في آخر كل جمعة من شهر رمضان المبارك، فقد انتشرت وتوسعت ولم تقف في حدود جغرافية بعينها، بل امتدت لتسجل حضورها عربياً وإسلامياً بل وامتدت إلى الكثير من المدن الغربية، ونشير إلى أن اختيار شعار لهذه المناسبة يعطي زخماً كبيراً ويرفع من معنويات الفلسطينيين في الداخل والخارج، فقد كان اختيار شعار يوم القدس العالمي للعام الماضي”طوفان الأحرار” تزامناً مع انطلاق واستمرار عملية طوفان الاقصى التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضد غطرسة وتجبر وعربدة الكيان الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين في مدينة القدس وباقي المدن في الضفة الغربية.
أما في العام قبل الماضي فكان الشعار تحت عنوان “الضفة درع القدس” موفقاً فالشعار يشيد بأهل الضفة رجالها ونساؤها الذي يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى، وفيه يرابطون ويدافعون عنه، وفي سبيله يجاهدون وفي رحابه يستشهدون، ودوماً يلبون نداء القدس كما مسجدها، ويهبون لنجدة أهلها وبلداتها، فما قصروا يوم أن اندلعت معركة “بوابات المسجد الأقصى”، ولا سكتوا عن إجراءات سلطات الاحتلال التي حاولت منعهم من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه، فعملوا المستحيل وتحدوا العدو وقهروه، وواجهوه وغلبوه، ونقبوا الجدار ومنه دخلوا، ونبشوا الأرض وتسلقوا الأسوار، حتى غدوا مئات الآلاف في بهو المسجد وباحاته.
ولا شك أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالأحداث والمستجدات التي ستقض مضاجع المجرمين الصهاينة الذين ظلوا على الأراضي العربية مغتصبين لها وقاموا بتشريد أبنائها، وإنهم إلى زوال، وإن غداً لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • نقابة البناء والأخشاب تجدد دعمها للقيادة السياسية في الحفاظ على الأمن القومي المصري
  • حاتم باشات: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية وترفض أي مشاريع تهجير
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي يشيد بفكرة تهجير سكان غزة.. عملية للغاية
  • الاحتلال يكثف تحركاته لتصفية القضية الفلسطينية
  • يوم القدس العالمي.. توحيد الأمة لمناصرة القضية الفلسطينية
  • فكرة عملية..مستشار الأمن القومي الأمريكي: تهجير الفلسطينيين من غزة أفضل من صرف المليارات
  • وزير الخارجية: الدفاع عن الأمن القومي وتعزيز الاقتصاد الوطني على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية
  • مستشار الأمن القومي الأميركي: نقل الفلسطينيين خارج غزة فكرة عملية
  • زيدان:تصريحات ويتكوف ضد مصر ضغط غير مباشر للقبول بعد رفض تهجير الفلسطينيين