بغداد اليوم - البصرة

أفاد مصدر أمني، اليوم الإثنين (24 آذار 2025)، بالعثور على جثة امرأة مجهولة الهوية في منطقة الموفقية بمحافظة البصرة.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قوة أمنية عثرت على جثة امرأة مسنّة ملقاة في النهر، بالقرب من الملعب الخماسي في منطقة الموفقية".

وبيّن المصدر أن "المرأة كانت ترتدي ملابس رياضية، ويُقدّر عمرها بين 70 إلى 80 عامًا"، مشيرًا إلى أنه "تم نقل الجثة إلى دائرة الطب العدلي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بين الحبر والحنين.. أحلام مستغانمي حكاية امرأة كتبت وطنها من الذاكرة

لم تكن أحلام مستغانمي، التي يحل اليوم عيد ميلادها، مجرّد كاتبة، بل ذاكرة حيّة لجيل بأكمله، جيلٍ عاش بين صوت الرصاص وصوت القصائد، بين فقد الوطن وفقد الحبيب.

وُلدت أحلام مستغانمي في 13 أبريل عام 1953، في مدينة تونس، حيث كانت عائلتها لاجئة بسبب نضال والدها السياسي ضد الاستعمار الفرنسي، والدها، محمد الشريف مستغانمي، كان مناضلاً جزائريًا، شارك في الثورة وكان من أوائل المعتقلين السياسيين، مما جعل تأثير الوطنية حاضرًا بقوة في حياتها منذ الطفولة، كانت تربيتها خليطًا من الصمت الذي فرضه القمع، والصوت الذي علمها والدها ألا تخنقه مهما كان الثمن.

بعد الاستقلال، عادت العائلة إلى الجزائر، وهناك بدأت أحلام حياتها في ظل مجتمع كان لا يزال يُعيد ترميم نفسه من آثار الاستعمار، درست الفلسفة في جامعة الجزائر، وكانت أول امرأة جزائرية تُقدّم برنامجًا إذاعيًا باللغة العربية، بعنوان "همسات"، جذب إليها جمهورًا كبيرًا، خاصة من فئة الشباب، لكنّ هذا النجاح أثار حسد البعض، لتجد نفسها مجبرة على مغادرة الجزائر إلى باريس، بحثًا عن حرية الكتابة والحياة.

في المنفى الباريسي، بدأت أحلام رحلتها الأدبية الفعلية، أصدرت ذاكرة الجسد عام 1993، وهو العمل الذي قلب الموازين، وأحدث ثورة في الأدب العربي النسوي، حتى نزار قباني قال عنها: "روايتها دوختني.. وأنا نادرا ما أدوخ أمام رواية من الروايات، وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق فهو مجنون ومتوتر واقتحامي ومتوحش وإنساني وشهواني وخارج على القانون مثلي.. ولو ان أحدا طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة".
ويتابع نزار قباني قائلا: "هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها (تكتبني) دون أن تدري لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء بجمالية لا حد لها وشراسة لا حد لها.. وجنون لا حد له.. الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور بحر الحب وبحر الجنس وبحر الايديولوجيا وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها، ومرتزقيها وأبطالها وقاتليها وسارقيها، هذه الرواية لا تختصر (ذاكرة الجسد) فحسب ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري والحزن الجزائري والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي، وعندما قلتُ لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية أحلام، قال لي: لا ترفع صوتك عالياً.. لأن أحلام إذا سمعت كلامك الجميل عنها فسوف تجنّ... أجبته: دعها تُجن.. لأن الأعمال الإبداعية الكبرى لا يكتبها إلا مجانين".

ثم توالت الأعمال: فوضى الحواس، عابر سرير، نسيان.com، والأسود يليق بكِ، كتبت عن الوطن، عن الحنين، عن الفقد، عن المرأة التي لا تنكسر رغم الحب، والتي تحب رغم كل شيء، جعلت من اللغة العربية مسكنًا للألم، ومن السرد ملاذًا للضعفاء والحالمين.

أحلام مستغانمي ليست فقط كاتبة تبيع ملايين النسخ، بل أيقونة ثقافية، تحمل في قلمها جراح وطن، وصرخة أنثى، وأمل شعب، أعمالها تُدرَّس في الجامعات، وتُترجم إلى لغات العالم، وتُقرأ كما لو أنها مرآة لقلوبنا.

في عيد ميلادها، لا نحتفل فقط بكاتبة، بل بحكاية كاملة، امرأة عاشت بين المنفى والمنفى، فقررت أن يكون الأدب وطنًا، والحبر سلاحًا، والذاكرة بيتًا لكل من يبحث عن انتماء.

مقالات مشابهة

  • العدوان السعودي يقصف منزلًا في صعدة ويصيب امرأة وثلاثة أطفال
  • المشدد 10 سنوات لمسن بحوزته 404 قطعة أثرية في أسيوط
  • في مشهد صادم.. بئر تبتلع شخصين بتنغير
  • بين الحبر والحنين.. أحلام مستغانمي حكاية امرأة كتبت وطنها من الذاكرة
  • اليوم..انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • بارزاني: الكوردية ليلى قاسم أول امرأة أُعدمت بالعراق رفضت طلب عفو رئاسي عنها
  • تصريح صادم.. هل يتم منع محمد رمضان من دخول أمريكا؟
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 12 أبريل
  • إصابة امرأة في حادث دهس ببلدية باب الزوار بالعاصمة
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار