خبير عسكري: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
علّق الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء أركان حرب أسامة محمود، على البيان الذي أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، مؤكدًا موقف مصر الثابت والمبدئي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سواء قسرا أو طوعا.
وفي مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" من أوتاوا، اليوم الإثنين، أوضح اللواء محمود أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية لمصر منذ أكثر من 75 عامًا.
أشار اللواء أسامة محمود إلى أن البيان المصري سلط الضوء على رفض مصر التام لأي محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، موضحًا أن هذا الموقف لا يتعلق فقط بالحكومة المصرية ولكن أيضًا بموقف الشعب المصري والعربي.
وأضاف أن هناك أصواتًا تتعالى منذ أكثر من 15 شهرًا تدعو لتهجير سكان غزة، وهو ما ترفضه مصر تمامًا وتعتبره أمرًا مرفوضًا من العرب كافة.
مصر تدعو لقمة عربية طارئة لحل الأزمةكما لفت اللواء محمود إلى أن مصر قامت بتفعيل دورها القيادي في هذه القضية من خلال الدعوة لقمة عربية طارئة في القاهرة. القمة ركزت على محورين أساسيين: الأول كان إيجاد بديل حقيقي لمقترح ترامب بتهجير سكان غزة مع إبقائهم في أماكنهم، والثاني كان إعادة إعمار غزة بشكل سريع خلال 5 إلى 6 سنوات.
إسرائيل ترفض الحلول السياسية وتسعى إلى حلول أمنيةوأوضح الخبير العسكري أن إسرائيل تواصل تجاهل المقترحات العربية المتعلقة بحل الأزمة، مشيرًا إلى أن الموقف الإسرائيلي متمثل في عدم رغبتها في حل سياسي بل تسعى لحل أمني يركز على استعادة الردع والهيبة الأمنية التي فقدتها في 7 أكتوبر.
وأكد أن هذه السياسات الإسرائيلية أثرت بشكل كبير على القرار الأمريكي، مما يعيق الوصول إلى حل سياسي شامل.
التمسك المصري بموقفه الرافض للمساس بحقوق الفلسطينيينوأكد اللواء أسامة محمود أن مصر ستظل تتمسك بموقفها الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأنها ستستمر في دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخبير العسكري والاستراتيجي تهجير الفلسطينيين المزيد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرياض تُدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
الرياض - أدانت السعودية، الاثنين 24مارس2025، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وليلة السبت/الأحد، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إنشاء إدارة لتهجير سكان قطاع غزة، وفق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني، عن "إدانة المملكة العربية السعودية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية، الأمر الذي رفضه العرب والمسلمين.
ويأتي القرار الإسرائيلي رغم موجة الرفض العربي والدولي لمخطط تهجير الفلسطينيين قسرا واستخدام أساليب التضييق والمجازر والحصار الخانق لإجبار الفلسطينيين الصامدين رغم نحو عام ونصف العام من الإبادة على الاستسلام والهجرة القسرية.
وفي سياق متصل، أدانت السعودية "المصادقة على فصل 13 حيّا استيطانيّا غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيدًا لشرعنتها كمستوطنات استعمارية".
وجددت المملكة "رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
كما أكدت على أن "السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية".
والأحد، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الكابينت صادق في جلسته ليلة السبت/ الأحد على مقترحه بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية، تمهيدا للاعتراف باستقلالها.
وقال سموتريتش في تدوينة بحسابه على منصة إكس، إن "هذه الخطوة تأتي على خلفية المصادقة على بناء عشرات آلاف من الوحدات السكنية (الاستيطانية) في يهودا والسامرة، وتشكل خطوة هامة أخرى في عملية تطبيع وتنظيم الاستيطان".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات شمالي الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها "السور الحديدي"، ما أسفر عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Your browser does not support the video tag.