"سفرة رمضانية" تجمع الطلبة العمانيين في ماليزيا
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظّمت جمعية الطلبة العمانيين في ماليزيا فعالية "سفرة رمضانية عمانية"، جمعت الطلبة العمانيين وغيرهم من الجنسيات المختلفة على مائدة إفطار في أجواء تسودها الألفة والتآخي، بهدف إبراز الهوية العمانية وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الطلبة المغتربين.
وأكد أيوب بن إبراهيم الهادي، رئيس جمعية الطلبة العمانيين في ماليزيا، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة أنشطة الجمعية، التي تسعى إلى أن تكون أكثر من مجرد كيان تنظيمي، بل بمثابة بيت لكل طالب عماني يوفر له الدعم الأكاديمي والاجتماعي، ويساهم في نموه الشخصي وأضاف أن نجاح الجمعية يعتمد على التعاون الجماعي، وهو مسؤولية مشتركة بين جميع الطلبة.
وأشار إلى أن الجمعية تركز في عملها على عدة محاور رئيسية، من بينها توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة من خلال مبادرات الإرشاد والتوجيه، وخلق بيئة تعاونية تعزز الشعور بالانتماء. كما تهتم بتنظيم الأنشطة الأكاديمية والتطويرية، مثل ورش البحث العلمي، وملتقيات التوظيف، ودورات تنمية المهارات القيادية وريادة الأعمال، لإعداد الطلبة لسوق العمل.
بالإضافة إلى ذلك، تولي الجمعية اهتمامًا كبيرًا بالفعاليات الثقافية والاجتماعية بما فيها هذا الافطار الجماعي، وتحرص الجمعية على إقامة الاحتفالات الوطنية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة الرياضية، والرحلات الاستكشافية، كما تعتمد في إدارتها على نهج مستدام يقوم على الشفافية، وتوزيع المهام بين لجان متخصصة، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات الداعمة لضمان استمرارية العمل وتحقيق الأهداف المنشودة.
من جانبها، أوضحت لطيفة بنت هاشل المخمرية، منسقة الفعاليات والمناسبات في الجمعية، أن "سفرة رمضانية عمانية" تأتي فرصة لتعزيز الشعور بالانتماء والتخفيف من حنين الغربة، خاصة خلال شهر رمضان، إلى جانب كونها منصة لتعريف الثقافات الأخرى بالعادات والتقاليد العمانية، وإبراز صورة المجتمع العماني المضياف.
وقد شهدت الفعالية حضورًا واسعًا، حيث بلغ عدد المشاركين 100 شخص، من الطلبة العمانيين وأطفالهم، بالإضافة إلى حضور جنسيات متنوعة، منها الروسية، الجزائرية، العراقية، الصومالية، الفلبينية، واليمنية. كما لاقت الفعالية إقبالًا وتفاعلًا كبيرًا من الطلبة العمانيين في مختلف الجامعات الماليزية، مثل UNITEN، UTM، APU، SUNWAY COLLEGE، UITM، MSU، UCSI، HELP UNIVERSITY، MILAI، MMU، UMM، UNIKL، UKM، وUM.
وفي ختام الفعالية، أكدت الجمعية على أهمية دور الطلبة في دعم أنشطتها، مشيرةً إلى أن يدها ممدودة لكل من يؤمن برسالتها، لتحقيق مجتمع طلابي عماني أكثر ترابطًا وتأثيرًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“هبة في محلّها” تجمع 200 ألف منتج بقيمة 7 ملايين درهم
حقّقت مبادرة “هبة في محلّها” التي أطلقتها “دبي القابضة” نمواً كبيراً في عامها الثاني، حيث جمعت أكثر من 200 ألف منتج وسلعة جديدة، مقارنةً بـ 120 ألف منتج في العام الماضي، ما يعكس الإقبال المتزايد على المشاركة والدعم المجتمعي للمبادرة.
وبلغت القيمة التقديرية للمنتجات التي سيتم توزيعها هذا العام أكثر من 7 ملايين درهم، وتشمل الملابس، الإكسسوارات، الألعاب، الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من السلع الجديدة التي سيتم تقديمها كهدايا للمحتاجين.
وأكدت هدى بوحميد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاستدامة لدى “دبي القابضة” في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المبادرة شهدت توسعاً ملحوظاً في عدد الجهات الداعمة، حيث ارتفع عدد الشركاء من 12 شريكاً العام الماضي إلى أكثر من 25 شريكاً هذا العام، من بينهم جهات حكومية وشركات خاصة بارزة.
وشملت قائمة الشركاء الجدد كلاً من “ڤيرجن ميجاستور”، و“الشايع”، و“دي إتش إل جلوبال فورواردينج”، و“ذا جيڤينج موفمينت”، و“فيرمونت برينتينج سيرفسز”، و“ريستوفير رأس الخيمة”، و“روف للفنادق”، و”أكسنتشر ميدل إيست”، إلى جانب استمرار التعاون مع “هيئة تنمية المجتمع”، “مجموعة أزاديا”، و”مجموعة أباريل”.
وأضافت بوحميد أن المبادرة اعتمدت هذا العام نموذج “السوق الحيوي” بدلاً من التوزيع التقليدي، حيث تم تنظيم 13 سوقاً تفاعلياً في مختلف أنحاء دبي، ليتمكن المستفيدون من اختيار المنتجات التي تناسب احتياجاتهم الشخصية والعائلية.
وأوضحت أن الأسواق أقيمت في مواقع إستراتيجية مثل المدرسة الأهلية الخيرية، ومؤسسة تاكسي دبي، وهيئة تنمية المجتمع، ما ساعد في الوصول إلى الفئات المستهدفة، بما في ذلك الأمهات العازبات، وسائقي سيارات الأجرة، وطلاب المدارس، والعمال.
وأشارت إلى أن هذه الأسواق الحيوية تتيح للمستفيدين تجربة تفاعلية تضمن لهم الكرامة والاحترام، حيث يمكنهم اختيار المنتجات بأنفسهم بدلاً من تلقيها في شكل طرود جاهزة كما توفر هذه الأسواق فرصة للمتطوعين، المنتمين لمختلف شركات “دبي القابضة” وشركائها، للتفاعل مع المجتمع ومتابعة الأثر الإيجابي لمساهمتهم بشكل مباشر.
وأكدت بوحميد أن “هبة في محلّها” لا تقتصر على تقديم المساعدات، بل تسهم أيضاً في تقليل الهدر وتعزيز الاقتصاد الدائري، حيث تمكنت المبادرة في عامها الأول من تفادي وصول أكثر من 30 طناً من المنتجات والسلع إلى مكبّات النفايات عبر إعادة توزيعها، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في العام الحالي.
ولفتت إلى أن هذه الجهود تندرج ضمن التزام “دبي القابضة” بتحقيق الهدف رقم 12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يركّز على الاستهلاك والإنتاج المسؤولين.
وفي إطار تعزيز الاستدامة، أطلقت المبادرة بالتعاون مع “إنوڤايت تك” للخدمات التعليمية سلسلة من ورش العمل التدريبية حول ممارسات الاقتصاد الدائري للمتطوعين المشاركين، وذلك بهدف توعيتهم حول كيفية تقليل الفاقد من الموارد وتعزيز ثقافة إعادة الاستخدام كما يتم التخطيط لتنفيذ المزيد من المبادرات التوعوية خلال الأشهر المقبلة، لضمان استدامة تأثير الحملة على المدى الطويل.
وأوضحت بوحميد أن المبادرة شهدت أيضاً إقبالاً كبيراً من المتطوعين، حيث سجل عدد كبير من موظفي “دبي القابضة” وشركائها للمشاركة في تنظيم الأسواق الحيوية، مؤكدةً أن الأرقام النهائية للمتطوعين سيتم الإعلان عنها فور انتهاء المبادرة مشيرة إلى أن المجموعة توفر لموظفيها إجازات خاصة للتطوع، دعماً لثقافة العطاء والمشاركة المجتمعية.
وقالت أن “دبي القابضة” تدرس حالياً توسيع نطاق المبادرة وتحويلها إلى مشروع دائم، بدلاً من اقتصارها على شهر رمضان، وذلك في إطار إستراتيجيتها لتعزيز المسؤولية المجتمعية وترسيخ ثقافة الاستدامة والعطاء في الإمارات.وام