بعد تفجير دراما "لام شمسية" للقضية.. البيدوفيليا اضطراب نفسي.. عدم شعور الطفل بالأمان أبرز مظاهره.. ودراسة أسترالية: الحالات في ازدياد منذ الثمانينات
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"بس هو مش وحش… هو قالي إنه بيحبني" عبارة صادمة القى بها الطفل يوسف "الضحية" في مسلسل "لام شمسية" والذي يعالج قضايا التحرش بالأطفال أو البيدوفيليا حيث فجرت الدراما قضية شائكة مسكوت عنها في معظم المجتمعات العربية خوفًا من الفضيحة أو "الشوشرة" وعلى الرغم من ذلك أثبتت دراسات طبية وعلمية عالمية انتشار التحرش بالأطفال منذ أكثر من أربعين سنة، حيث ازداد القلق والإبلاغ عن النشاط الجنسي بين الأطفال والبالغين بشكل ملحوظ في الثمانينات وفقا لدراسة نٌشرت في مجلة الطب النفسي الأسترالية النيوزيلندية عام 1998، والتي أوضحت أن انتشار التحرش لم يرتفع على الأقل منذ ستينيات القرن الماضي، ولكن هناك مؤشرات تُفيد بزيادة التحرش منذ الثمانينات، ويصل انتشاره لدى النساء إلى 60%، حسب التعريف وطريقة التحقيق المستخدمة، وتُبلغ الضحايا الإناث مقارنةً بالذكور عن آثار سلبية أكثر.
يعد البيدوفيليا أحد الاضطرابات النفسية والتي تجعل الفرد المريض لديه اهتمامًا جنسيًا تجاه الأطفال الذين لم يصلوا سن البلوغ، ويتضمن هذا الممارسات أو السلوكيات الجنسية غير الطبيعية مع الأطفال، بما هو مفهوم بالتحرش بالأطفال، وصولا للاعتداء الجنسي على الأطفال، ويطلق عليها شذوذ الولع الجنسي، حيث يشعر الفرد المريض بإثارة جنسية اتجاه أشياء وحالات لا تكون جزءًا من المنبهات الجنسية الطبيعية.
ضحايا وإحصائيات مفجعةيعمل المتحرش على اشراك الأطفال والمراهقين تحت سن 18سنة في أنشطة جنسية لا يفهمونها بصورة تامة، ولا يستطيعون الموافقة عليها أو رفضها، حيث يستغل المتحرش سلطته وقوته بالقرب والمعرفة من الطفل سواء كان من داخل الأسرة أو خارجها.
ويلجأ المتحرش إلى اكتساب الثقة وحب الأطفال، لأن طبيعتهم في الاعتماد على أمانة الآخرين، ورغبتهم في إرضاء الذين يحبونهم، يطلب من الأطفال عدم مناقشة الأوامر فيطيعون وهم يعتقدون أن من يكبرهم يكون دوماً على حق. ومن يعتدون على الأطفال يعلمون ذلك، ويمارسون هذا الفعل على أكثر الأطفال طاعة.
في إنجلترا كشف تقرير لـ مركز CSA "csacentre" وهو متخصص في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال عن مخاوف بشأن الاعتداء الجنسي على الأطفال في 29,640 تقييمًا للأطفال، وحددت خمس سلطات محلية أكثر من 70 حالة لكل 10,000 طفل يعيشون في المنطقة.
مظاهر التحرش بالأطفالتشمل مظاهر التحرش الجنسي للأطفال الأقل من خمسة سنوات ما يلي:
عدم الشعور بالأمان.
إظهار خوف من شخص معين.
إظهار انزعاج عند تغير ملابسه الداخلية.
التهاب الحنجرة.
سلوكيات خاطئة وأحيانا إباحية.
التبول اللاإرادي.
السرحان والتوتر.
تغير في السلوك كأن يلمح بوجود سر يخفيه.
تغير في المزاج، كوصفه لنفسه بأنه سيء أو قذر.
يضع نفسه بمواقف حتى يتعرض للضرب.
شعور بالذنب
تقرحات في المناطق التناسلية.
الشراهة في الأكل.
محاولات انتحار.
الهروب من البيت.
الألفاظ النابية/حركات والسلوكيات الجنسية غير اللائقة؛ كأن يلعب مع من هم أصغر منه، و القيام بمص الأصبع.
ممارسة العادة السرية بكثرة.
السرقة والكذب.
الأحلام المزعجة والكوابيس.
تراجع بالتحصيل الدراسي، والهروب من المدرسة مع الخجل، والسلوك العدواني، والابتعاد عن هواياته، وظهور بعض الملامح الجنسية في رسوماتهم.
ويجب مراجعة الأطباء المختصون في حالة الشك في أمر ما واتباع الحدس للتأكد من الأمر وعدم التعامل مع الطفل بشكل مباشر إلا بعد الرجوع لطبيب نفسي أطفال أو معالج نفسي مختص
القضاء على التحرش بالأطفالتسعى المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الأطفال إلى منع التحرش بالأطفال من خلال تحسين فهم نطاقه وطبيعته، وتحديد جميع الأطفال والشباب الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي والاستجابة لهم، بالإضافة إلى تمكين جهود أكثر فعالية في منع الاعتداء الجنسي على الأطفال من خلال فهم أفضل للسلوك/الجريمة المسيئة جنسيًا
وتعمل مؤسسات حقوق الأطفال على إحداث هذه التغييرات من خلال إنتاج وتبادل المعلومات حول نطاق وطبيعة الاعتداء الجنسي على الأطفال، والاستجابة له ومعالجة الثغرات المعرفية من خلال تبادل الأبحاث والأدلة، وتطوير مسار متعدد الوكالات للاستجابة للاعتداء الجنسي على الأطفال والموارد المرتبطة به بالإضافة إلى توفير التدريب والدعم للمهنيين والباحثين العاملين في هذا المجال والتفاعل مع السياسات والتأثير عليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التحرش التحرش بالأطفال البيدوفيليا لام شمسية الأطفال الاعتداء الجنسی على الأطفال التحرش بالأطفال من خلال
إقرأ أيضاً:
مسلسل لام شمسية يطلق حملة لحماية الأطفال والسيدات
يواصل مسلسل “لام شمسية” جذب انتباه المشاهدين، بطرحه قضايا اجتماعية جريئة تتناول تأثير العلاقات الزوجية غير الصحية على الأسرة، وتسليطه الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال، مع التركيز على أهمية التوعية لحماية الأطفال من الأذى النفسي والاجتماعي.
المسلسل لا يكتفي بعرض هذه القضايا فحسب؛ بل يطرحها بأسلوب درامي واقعي يحاكي تفاصيل الحياة اليومية، ما جعله محط اهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الجمهور مع الأحداث والرسائل التوعوية التي يقدمها.
وتدور قصة "لام شمسية"، حول "نيللي" التي تعمل مدرسة في مدرسة تديرها والدة وسام صديق زوجها طارق المقرب، والذي قام بلمس "يوسف" ابن زوجها "طارق" بطريقة غير مقبولة.
و سرعان ما تبلغ "طارق" بذلك؛ ليفقد أعصابه ويضربه ضربا مبرحا يؤدي إلى دخول "وسام" في حالة غيبوبة ويعرض "طارق" للسجن، لتنقلب بذلك حياة الجميع رأسا على عقب، وتدخل الأسرتين في صراع قانوني ونفسي.
وجرَّم القانون التحرش بكل صوره وأشكاله، ووضع عقوبات مشددة لمواجهة مرتكبيه.
حملة مجتمعية لدعم الأطفال والنساء
في خطوة تعكس التأثير الإيجابي للمسلسل، أطلق فريق العمل حملة مجتمعية تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والقانوني لمن يحتاجه، عبر نشر أرقام الخطوط الساخنة للمساعدة، ومنها خط نجدة الطفل (16000) والخط الساخن لشكاوى المرأة (15115)، وهي خطوة لاقت إشادة واسعة من المتابعين والنشطاء الاجتماعيين.
يضم المسلسل مجموعة من الأسماء البارزة في الدراما، من بينهم أمينة خليل، ياسمينا العبد، أحمد السعدني، يسرا اللوزي، محمد شاهين، أسيل عمران، صفاء الطوخي، وثراء جبيل، وهو من تأليف مريم نعوم وإخراج كريم الشناوي.
يُعرض المسلسل في 15 حلقة فقط، في إطار تشويقي يجمع بين الدراما الاجتماعية والرسائل الهادفة، ما يجعله واحدًا من الأعمال التي أثارت الجدل والنقاش المجتمعي منذ بدء عرضه.