وسط عمليات إعدام ميدانية متعمدة طالت النازحين خلال الخروج من منازلهم، واصلت قوات الاحتلال شن الغارات الدامية على كافة مناطق قطاع غزة، وقصفت مراكز إيواء، موقعة عددا كبيرا من الضحايا الجدد بينهم صحافيان، وذلك على وقع توسيع رقعة العمليات البرية.

 وقالت وزارة الصحة في غزة، إنها استقبلت 61 شهيدًا وصلوا مستشفيات القطاع، بينهم 4 شهداء انتشال، ما يرفع حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي، أي بعد استئناف الحرب إلى 730 شهيدًا، و1367 إصابة، لافتة إلى أن هناك عددا من الضحايا تحت الركام، وجار العمل على انتشالهم.

وأشارت كذلك إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50082 شهيدًا و113408 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وميدانيا، واصلت قوات الاحتلال هجومها البري الواسع على حي تل السلطان والمناطق الغربية الواقعة في مدينة رفح، بعد أن أجبرت السكان هناك على النزوح القسري، من خلال سلك طريق موعر مشيا على الأقدام، تجاه منطقة مواصى خان يونس.

ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أحكمت حصار المنطقة الغربية من مدينة رفح، بدفعها تعزيزات جديدة، إضافة إلى إطلاق طائرات مسيرة وأخرى من نوع “كواد كابتر” وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أحكمت حصار المنطقة الغربية من المدينة، بدفعها تعزيزات جديدة، إضافة إلى إطلاق طائرات مسيرة وأخرى من نوع “كواد كابتر” فوق سماء المنطقة، تقوم بشن هجمات صاروخية وعمليات إطلاق نار صوب النازحين.

ولا تزال قوات الاحتلال تجبر المواطنين على قطع حاجز عسكري أقامته على أطراف الحي، تجبر المواطنين العبور من خلاله، وهناك يؤكد شهود العيان أن عمليات إعدام ميدانية وقعت وطالت نازحين.

وقالت بلدية رفح إن حي تل السلطان يتعرض لـ “إبادة جماعية”، وإن آلاف المدنيين محاصرون تحت قصف إسرائيلي عنيف دون وسيلة نجاة، وأكدت أن الاتصالات لا تزال مقطوعة عن حي تل السلطان، مؤكدة أن العوائل المحاصرة هناك باتت بلا ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية، لافتة إلى أن الجرحى هناك ينزفون حتى الموت، فيما الأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل.

 وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: “ارتفاع عدد الشهداء الصَّحافيين إلى 208، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد استشهاد الصحافي حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر بشمال غزة”.

واستشهد الصحافي محمد منصور، مراسل قناة “فلسطين اليوم” وزوجته، جراء استهداف منزل في مدينة خان يونس جنوبيّ القطاع، وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 208 صحافيين، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

كذلك طال قصف مدفعي عنيف العديد من البلدات الشرقية لمدينة خان يونس، والتي أجبر الكثير من سكانها مع بداية تجدد الهجمات الحربية ضد غزة على النزوح القسري إلى مناطق أخرى في عمق المدينة.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق تقع غرب المدينة، وهي من ضمن المناطق التي يدعي الاحتلال أنها مناطق “عمليات إنسانية” يطلب من النازحين التوجه إليها.

أما في وسط قطاع غزة، فهاجمت قوات الاحتلال بلدة المغراقة المتاخمة لـ “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي أغلق الاحتلال الشق الشرقي منه، مع بداية عودة الحرب.

وقصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، سيارة مدنية في منطقة بلوك 12 بمخيم البريج، في الوقت الذي تعرضت فيه أطراف المخيم لهجمات مدفعية وعمليات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة.

المفوض العام لـ “الأونروا”: “مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول الإمدادات إلى غزة، حيث لا طعام، ولا أدوية، ولا ماء، ولا وقود” وطال قصف مدفعي وعمليات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة الأطراف الشرقية الحدودية لمخيم المغازي، فيما أطلقت مروحية النار على المناطق الغربية للمدينة.

وواصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءات الحصار على غزة، مانعة دخول الطعام والوقود والدواء، وهو ما ضاعف من حجم المأساة خاصة بعد تجدد الحرب، وقال فليب لازريني المفوض العام لـ “الأونروا” معلقا على الأمر “لقد مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول الإمدادات إلى غزة، حيث لا طعام، ولا أدوية، ولا ماء، ولا وقود”، وتابع “حصار خانق أطول مما كان عليه في المرحلة الأولى من الحرب”، لافتا إلى أن سكان غزة يعتمدون على الواردات عبر إسرائيل للبقاء على قيد الحياة.

وفي السياق، فقد اضطرت وزارة التربية والتعليم إلى وقف الدوام الوجاهي في مدارس غزة والنقاط التعليمية، في ضوء تصاعد وتيرة العدوان على القطاع، ودعت الطلبة الذين تتوفر لديهم متطلبات التعليم الإلكتروني، متابعة تعلمهم عبر المنصات المختصة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين.. تزايد القلق من العرائض

قرر جيش الاحتلال الاستعاضة عن قوات الاحتياط العاملة في جبهات القتال بجنود نظاميين، وذلك على وقع تزايد الاحتجاجات في صفوفه المطالبة باستعادة الأسرى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، ولو كان الثمن وقف الحرب ضد قطاع غزة.

وجاء في تقرير لصحيفة "هآرتس" أنه "في خضم احتجاجات مئات من جنود الاحتياط المطالبين بإنهاء الحرب، قرر الجيش الإسرائيلي إبدال جنود الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين".

وقال التقرير أن قادة الجيش يعتقدون أن "عدم ثقة جنود الاحتياط بالمهمة التي تنتظرهم قد يضر بالخطط العملياتية، وأنه بات من الواضح لهؤلاء القادة أن هناك صعوبة في تنفيذ خطط القتال في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية".


وأوضح أن شرع جيش الاحتلال في إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، وذلك في الوقت الذي يشعر فيه الجيش بـ"بالقلق"، بسبب عدد جنود الاحتياط الموقعين على عرائض الاحتجاج على استمرار الحرب.

ويذكر أنه خلال الأيام الأخيرة الماضية ما لا يقل عن 6037 عنصرا بمؤسسات عسكرية وأمنية ومخابراتية 17 عريضة تؤكد ضرورة إعادة الأسرى من غزة ولو على حساب وقف الحرب، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول".

ووقّع 22 ألفا و500 شخص من قطاعات مدنية 10 عرائض تضامنية مع مَن يؤكدون أن نتنياهو يواصل حرب الإبادة لأهداف سياسية شخصية وليست أمنية.

ويعني ذلك أن عدد الموقعين على العرائض الـ27 يبلغ ما لا يقل عن 28 ألفا 537 إسرائيليا، حتى مساء الثلاثاء.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبحسب تقرير الصحيفة: "في الجيش الإسرائيلي باتوا يدركون أن قرار رئيس الأركان إيال زامير بإيقاف أفراد سلاح الجو عن الخدمة الاحتياطية بعد توقيعهم على رسالة احتجاج كان له نتيجة عكسية عما كان متوقعا".

وتقول مصادر في الجيش إن رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو تومر بار "كان غير متناسب، وأنهما لم يتوقعا الأزمة التي تتفاقم كل يوم، مع توقيع المزيد من جنود الاحتياط على رسائل مماثلة تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى".


وأكد التقرير "تعترف مصادر في الجيش بأن قرار عزل جنود الاحتياط تم تحت ضغط من المستوى السياسي، حتى لو لم يكن مباشرا، ويعتقدون أن أزمة الاحتياط أصبحت أكبر بكثير مما يتم تصويره أمام الرأي العام".

ويعتقد كبار المسؤولين العسكريين في الجيش أن "العواقب الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الأزمة يجب عرضها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في أقرب وقت ممكن"، وفق التقرير.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يتخذ خطوات ضد أطباء احتياط دعوا لوقف حرب غزة
  • قوات الاحتلال تشن عملية عسكرية في مناطق من جنين بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل أكثر من 71 مدنيًا في لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024
  • الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين.. تزايد القلق من العرائض
  • سقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق في مدينة غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين منذ فجر اليوم.. وارتفاع عدد الضحايا لـ51 ألف شهيد
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 51 ألف شهيد
  • آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالقاهرة
  • ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
  • جرائم إسرائيلية جديدة وسقوط شهداء في غزة.. تفاصيل