تراجع الدولار الأمريكي وقيود على الأسواق التركية وسط تقلبات في العملات
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
العُمانية: انخفض الدولار الأمريكي اليوم إلى ما دون أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، وسط ترقب الأسواق لأي دلائل بشأن الجولة المقبلة من الرسوم الجمركية التي تعتزم أمريكا فرضها.
وسجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا بعد ثلاثة أيام من التراجع، بينما تراجع الين الياباني تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
من جهة أخرى، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.24 بالمائة ليصل إلى 1.0836 دولار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15 بالمائة إلى 1.2934 دولار. أما الدولار الأسترالي، فقد سجل مكاسب بنسبة 0.29 بالمائة ليصل إلى 0.6291 دولار، بينما استقرت الليرة التركية عند حوالي 38.0050 للدولار.
وفي تركيا، تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار بنسبة 0.3% مع افتتاح الأسواق، حيث بلغت عقود مقايضة التخلف عن سداد الائتمان لخمس سنوات 319 نقطة أساس، وهو ما يقارب أعلى مستوى لها في عام. كما أظهرت تعاملات الليرة تراجعًا بنحو 1.5% في التعاملات الآسيوية المبكرة، حيث وصلت إلى 37.95 مقابل الدولار.
وفي محاولة للحدّ من الاضطرابات في السوق المالية، فرضت هيئة تنظيم أسواق المال في تركيا قيودًا جديدة تشمل حظر البيع على المكشوف لجميع الأسهم وتخفيف القواعد المتعلقة بإعادة شراء الأسهم. تأتي هذه الإجراءات بعد تراجع حاد في المؤشر الرئيس للبورصة التركية، الذي فقد 17% من قيمته بعد إلقاء القبض على رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم فساد.
وذكرت وكالة "بلومبرج"، أن الأسواق التركية بدأت تعاملات الأسبوع على أهبة الاستعداد، حيث ظلت تكلفة اقتراض الليرة وتأمين ديون تركيا ضد التخلف عن السداد بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة.
وكشف مسؤول في البنك المركزي التركي لوكالة "بلومبرج"، أن البنوك باعت ما يصل إلى 9 مليارات دولار للحد من تقلبات العملة في وقت سابق من الأسبوع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة رغم الهبوط الهامشي
حافظت أسعار الذهب العالمية على استقرارها خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد أن اقتربت من تسجيل مستويات قياسية الأسبوع الماضي، وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية بسبب المخاطر الاقتصادية المتمثلة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتداعياتها على سلاسل الإمداد العالمية.
وبحسب جولد بيليون، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.2% مع افتتاح التداولات، لتستقر عند 3,231 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا. وجاء هذا التراجع الطفيف متزامنًا مع تحسن مؤقت في معنويات الأسواق المالية، حيث صعدت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، مدعومة بإعلان البيت الأبيض إعفاء السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية المرتفعة (14.5%) المفروضة على الصين، مما خفف من مخاوف الشركات الأمريكية الكبرى.
لم تدم حالة الارتياح طويلاً، إذ سرعان ما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحات الإعفاء، مؤكدًا فرض رسوم بنسبة 20% على الواردات الإلكترونية، مع تلميحات بفرض رسوم إضافية قريبًا، وأدت هذه التصريحات المتناقضة إلى إبقاء المستثمرين في حالة ترقب، خاصة مع استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الصين رسومًا انتقامية بنسبة 125% على وارداتها الأمريكية، دون إشارات إلى نيتها للتراجع.
تشير التقديرات إلى احتمال بنسبة 50% لحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي هذا العام، نتيجة اضطرابات التجارة العالمية، وهو ما دفع الذهب للصعود خلال الأسابيع الماضية، كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي (الأدنى في 3 سنوات) وانخفاض أسعار السندات الحكومية في تعزيز جاذبية الذهب، خاصة بعد تراجع بيانات التضخم الأمريكي في مارس، مما عزز توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ورفعت المؤسسة المالية توقعاتها لسعر الذهب بنهاية 2025 إلى 3,700 دولار للأونصة (من 3,300 دولار)، مع توقعات بوصوله إلى 3,880 دولارًا في حال تفاقم الركود، مدعومًا بطلب البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار.
استقرت أسعار الذهب في مصر بالقرب من مستوياتها القياسية، متأثرة بثبات السعر العالمي واستقرار سعر صرف الدولار، وسجّل عيار 21 (الأكثر تداولاً) 4,640 جنيهاً للجرام، بعد أن تراجع من مستوى قياسي عند 4,710 جنيهات يوم السبت، وفق جولد بيليون .
وتتابع الأسواق في مصر تطورات سياسة البنك المركزي المصري تجاه أسعار الفائدة، في ظلّ تذبذب التضخم وضغوط رفع أسعار المحروقات.
من المتوقع أن يحافظ الذهب العالمي على زخمه الصعودي، خاصة مع تداوله فوق 3,200 دولار للأونصة، بينما يراقب المستثمرون المحليون إمكانية عودة الذهب إلى مستواه القياسي مدعومًا بالعوامل العالمية. وفي الخلفية، تظل التوترات التجارية والسياسات النقدية محورًا رئيسيًا يتحكم في اتجاهات السوق.