الطائفية سرطان يأكل جسد الوطن ويعيق السلم المجتمعي
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
بقلم : جواد التونسي ..
لازالت سنوات الطائفية التي مرت على العراقيين تنخر ذاكرتهم , لما حدث بها من تنكيل وتقتيل وتدمير وتهجير, وما تبعه من ارهاصات وتداعيات على التعايش المجتمعي والسلم الأهلي والتغيير الديموغرافي , الذي ألقى بظلاله على مكونات الشعب العراقي لعقود قادمة, لتلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق المعاصر” أقطابها واقزامها ” , وكان هذا الشعب المسكين يسير وراء هؤلاء الجوقة الموبوءة معصوب العينين , وصدرت الكثير من الأفعال وردودها من سذج مكونات البلد , وتصدع النسيج الاجتماعي , واصبح في بعض البيوت ثكلى او ارملة او يتيم , نعم إنها الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها, ولعن الله من روج لها, ووقف خلفها, حيث شهدت بعض المحافظات , نزوحاً لمئات العائلات , على خلفية عمليات الثأر التي شهدتها المناطق في السنين العجاف, بينما راح من يقود المشهد السياسي والأدعياء الذين كانت سيوفهم مشرعة في البرلمان من جهة والحكومة من جهة اخرى , ويحطبون لتلك النار المشتعلة, ينعمون برغد العيش وسعة الحال ويعمرون البنيان ويهربون الأموال , فعندما كان هؤلاء التافهين يصرحون هم او أحد اقزامهم , عندها يعلم العراقيون انها ستزداد في اليوم التالي أعمال العنف والجثث المجهولة الهوية والانفجارات والاعمال التخريبية , هنا لابد ان ننوه ان الطائفيين بهم من الطرفين كانوا يجدون مسوغاً ومبرراً شرعياً , لما يقومون به من أفعال عدوانية تجاه ابناء بلدهم وشركائهم في الوطن , أما بدوافع انتقامية أو مبدأ الدفاع عن النفس , وانصياعهم للأجندات الخارجية التي كانت تملى عليهم هم وقادتهم, واننا كصحفيين واعلاميين مستقلين , نطالب جميع الجهات بـ “عدم استغلال مأساة المواطنين” , لأجل تحقيق أمور بعينها, ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب وعصابات التكفير الظلامية , ونسعى للوصول إلى تحقيق رغبات المواطنين الوطنية في الامن والسلم والعيش الرغيد , والابتعاد عن الطرق التي تطغى عليها صفة الأنا والوحشية والذين لديهم رغبات جامحة, لا تلتزم بالدين والقوانين والمبادئ والأعراف , فتتخذ من الطرق الطائفية شعاراً لها, فتقتل وتختطف وتهجر باسم الدين والمذهب , وهناك دجالون ومنافقون يعدون لفصلٍ جديد يمثل الخاتمة في مسرحية اللعب على الوتر الطائفي , حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء, والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ” الطائفية سرطان يأكل جسد الوطن ويعيق السلم المجتمعي” .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: قيام الليل من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه
ألقى الدكتور محمد أبوزيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، درس التراويح اليوم السبت، عن فضل قيام الليل.
وأوضح الأمير، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أن شريعتنا الإسلامية حثتنا على قيام الليل وكذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولما كان المقصد الأسمى من الصيام تحقيق التقوى لذا كان من أوصاف المتقين أنهم كانوا يحرصون على قيام الليل امتثالا لقوله تعالى:"كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
وبيّن الدكتور الأمير فضل قيام الليل وأنه من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه وله فضل كبير في الدنيا والآخرة، ومن علامات الصلاح وفيه مغفرة للذنوب وشفاء من الأمراض وغيره من الثواب والأجر العظيم وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف فقال صلى الله عليه وسلم:" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير السيئات ومطردة للداء عن الحسد".
واختتم أن قيام الليل دليل على الإخلاص، فقيام الليل عبادة خفية لا يطلع عليها أحد، وهي دليل على صدق العبد في علاقته مع الله، كما أنه راحة للقلب ويزيد من قوة الإيمان والتوكل على الله، كما أنه من أسباب استجابة الدعاء.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.