قبل نحو عقدين، بدأت الدول الأفريقية مشروعا طموحا تحت مسمى "الجدار الأخضر العظيم" يمتد على طول 8 آلاف كيلومتر، لوقف زحف الصحراء الكبرى جنوبا. وبعد سنوات تعثر المشروع نسبيا بعد أن عانى من نقص التمويل، وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة وغياب حلول قابلة للتطوير.

يشمل برنامج السور الأخضر العظيم في أفريقيا 11 دولة تقع في منطقة الساحل، تعاني كلها من التصحر منذ عقود.

وقد تدهور ما يقرب من نصف أراضي الساحل بسبب الاكتظاظ السكاني والرعي الجائر وإزالة الغابات والجفاف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافاlist 2 of 2تسرب نفطي جديد يهدد بتلويث حوض الأمازونend of list

أُطلق البرنامج عام 2007، وكان هدفه الأصلي غرس جدار من الأشجار بطول 8 آلاف كيلومتر عبر أفريقيا، من السنغال غربا إلى جمهورية جيبوتي شرقا، واستعادة 100 مليون هكتار من الأراضي بحلول عام 2030.

ويجمع هذا البرنامج الطموح بين 20 بلدا أفريقيا – من ضمنها بلدان الساحل والصحراء- والشركاء الدوليين، بينهم الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، وتحت قيادة مفوضية الاتحاد الأفريقي والوكالة الأفريقية للجدار الأخضر العظيم.

كما يهدف توفير 10 ملايين فرصة عمل، واحتجاز 250 مليون طن متري من الكربون لمكافحة تغير المناخ بحلول عام 2030، لكن حتى الآن أُعيد تأهيل حوالي 30 مليون هكتار من تلك الأراضي حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وعدد أقل بكثير من فرص العمل.

إعلان

ويُعزى هذا التعثر إلى نقص التمويل والدعم الفني وضعف الرصد والمتابعة، إضافة إلى ذلك، عدم تحديد أفضل أنواع الأشجار للزراعة، وتحديد الأشجار التي كانت ستعود بالنفع على السكان المحليين، ففي بعض مناطق الساحل، ماتت 80% من الأشجار فور توقف عملية الري.

وفي عام 2021، تم الإعلان عن مبادرة تسريع الجدار الأخضر العظيم، حيث تعهدت 134 دولة والبنك الدولي والأمم المتحدة بتقديم 14 مليار دولار للمساعدة في استكمال الجدار الأخضر . ويمثل ذلك تقريبا نصف مبلغ 33 مليار دولار الذي حدده الاتحاد الأفريقي لاستكمال الجدار بحلول عام 2030.

وكان من المفترض أن يصبح المشروع رمزا حيا لالتزام أفريقيا بمعالجة أزمة المناخ والدخول في حقبة جديدة من الاستدامة والنمو الاقتصادي.

ومع اقتراب سنة 2030، الموعد الذي حدد للانتهاء من المشروع، تزداد الضغوط أكثر في ظل ضعف التقدم المحرز في تحقق الأهداف المسطرة، إذ يقدر اليوم بـ18% فقط، بحسب التقرير الرسمي الذي أنجزته مؤسسة "السور الأخضر العظيم".

ويوضّح تقرير حالة تنفيذ الجدار الأخضر ، أنه في الفترة ما بين 2007 و2018، تمت استعادة 20 مليون هكتار من الأراضي، وبلغت إيرادات الأنشطة المُدِرة للدخْل 90 مليون دولار في جميع البلدان الأحد عشر.

وفي عام 2023، أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن المشروع قد اكتمل بنسبة 18%، مما أدى إلى استعادة أكثر من 49 مليون فدّان من الأراضي، وخلق 350 ألف فرصة عمل. ولكن لم تشهد جميع البلدان نفس القدر من النجاح.

وفي يناير/كانون الثاني2021، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة تسريع تنفيذ الجدار الأخضر، لكن العلاقات بين فرنسا ومعظم دول الساحل والصحراء تدهورت بشكل كبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشرق وجنوب أفريقيا

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار إير حرص الحكومة على إحلال وتعزيز السلام، وإنهاء معاناة الشعب السوداني، لاسيما المرأة التي عانت كثيراً من ويلات الحروب ومورست ضدها كافة أنواع الانتهاكات من قبل المليشيا الإرهابية المتمردة.وجدد سيادته لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان الأحد، وفد هيئة الأمم المتحدة للمرأة برئاسة المدير الإقليمي السيدة آنا موتفاتي، التزام وحرص حكومة السودان على إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية، مشيراً إلى موقف الحكومة الثابت تجاه القضايا المتعلقة بسلام وأمن المرأة والمجتمع، مناشداً بضرورة العمل على عكس هذه الانتهاكات للمجتمع الدولي من أجل حماية المرأة وحفظ حقوقها لاسيما الفتيات القاصرات اللاتي تعرضن لكافة أنواع العنف.ومن جانبها ، أوضحت السيدة آنا موتفاتي في تصريح صحفي، أن الوفد إطلع على تطورات الصراع و المعاناة جراء القتل وتدمير سبل العيش. مؤكدة أن الوفد أبدى تضامنه تجاه نساء وفتيات السودان اللاتي صمدن ومازلنا يدفعن ثمن ويلات الحروب.وأبانت آنا، أن اللقاء سلط الضوء على ما مررن به من معاناة وانتهاكات لاسيما العنف الجنسي، الذي استُخدم بشكل ممنهج. وأصبح الآن هو سلاح حرب فضلاً عن إهانة النساء الفتيات، مشيرة إلى ضرورة العمل على تطبيق القوانين وعدم الإفلات من العقاب.وأشارت السيدة آنا موتفاتي، إلى أن اللقاء ناقش إمكانية السماح بالوصول إلى الناجيات حتى يتمكنوا من تلقي الخدمات العاجلة التي يحتاجونها للتعافي من الانتهاكات والعنف الذي مروا بها.وأضافت أن اللقاء تطرق إلى أهمية الحاجة إلى مواصلة وصول المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات العاملة في المجال الإنساني وإمكانية الوصول لتقديم الدعم اللازم لتحسين الاوضاع الإنسانية، مشيرة إلى دور المراة السودانية في الحياة السياسية، مضيفة أن السودان عضو في الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. وبالتالي، نحتاج إلى أن تكون النساء أيضًا على علم بكل هذه المحادثات التي تجري حول كيفية تحقيق السلام وضمان الحفاظ على السلام ودورها في بناء السلام، مناشدة بأهمية العمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام.فيما أكدت الأستاذة ملاك دفع السيد، أن اللقاء تناول الأوضاع الإنسانية للمرأة بالسودان وجهود الحكومة ووزارة التنمية الاجتماعية لحماية المرأة من الانتهاكات التي مارستها المليشيا الإرهابية.وأشارت إلى أن تأمين المناطق بواسطة القوات المسلحة أسهم في تأمين وحماية المرأة، مؤكدة ضرورة تفعيل الشراكات الدولية من أجل تعزيز الحماية والمساعدة على معالجة آثار الانتهاكات على النساء والفتيات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع بيئي لزراعة مليون شتلة في محايل عسير
  • موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة
  • على بعد أمتار من الجدار العازل.. المغرب يحصد الزرع والجزائر تحصد الريح
  • لإصلاح العلاقات.. جنوب أفريقيا تعين مبعوثا خاصا للتفاوض مع إدارة ترامب
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشرق وجنوب أفريقيا
  • فقدان 14 مليون وظيفة حتى 2030.. تغير المناخ يهدد 83% من الوظائف في أفريقيا
  • جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف جميع أعمال القتل بمخيمي زمزم وأبو شوك في السودان
  • غوتيريش يدين استهداف مخيمات نازحين بالسودان ويدعو لوقف القتال
  • أزهار شجرة “العَدَنَة” تزيّن جبل شدا الأسفل بالباحة