دعوة أوروبية ـ عربية لإعادة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم جهود إعادة الإعمار
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية اجتماعًا، اليوم في القاهرة، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، لبحث التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة، وارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الأخيرة.
وأدانا استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعين إلى العودة الفورية لتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى والمحتجزين الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، مع التأكيد على ضرورة إحراز تقدم نحو مرحلته الثانية لتحقيق التنفيذ الكامل، بما يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.
وشدد المجتمعون على ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العام، بما في ذلك ضمان الوصول الإنساني السريع والمستدام دون عوائق، وتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع داخل قطاع غزة.
وطالبوا برفع جميع القيود التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، واستعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، بما في ذلك إمدادات الكهرباء، خاصة لمحطات تحلية المياه.
كما رحب الطرفان بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة يوم 4 مارس، والتي اعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي. وأكدوا أن هذه الخطة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أراضيه، مع رفض قاطع لأي تهجير أو إبعاد للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، محذرين من العواقب الوخيمة لأي إجراءات تهدد بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.
وأكد الطرفان على أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة إعمار غزة المقرر عقده في القاهرة بمشاركة الجهات المعنية، داعين المجتمع الدولي إلى تعبئة الموارد اللازمة لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.
كما شدد المجتمعون على ضرورة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية، ودعم قدرة السلطة على تحمل مسؤولياتها كاملة في إدارة كلا المنطقتين، مع الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يسهم في ترسيخ الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، بما في ذلك القدس، تماشيًا مع قرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين لضمان السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وأعرب الطرفان عن قلقهما العميق إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والانتهاكات غير القانونية مثل أنشطة الاستيطان وهدم المنازل وعنف المستوطنين، التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني وتهدد آفاق السلام العادل والدائم.
وأكدوا على مسؤولية إسرائيل كقوة احتلالية في حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي الإنساني، ورفضوا بحزم أي محاولات للضم أو اتخاذ تدابير أحادية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمواقع المقدسة في القدس.
وفي الختام، جدد الطرفان التزامهما الكامل بحل سياسي للنزاع على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب بسلام وأمان، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، مما يمهد الطريق لتحقيق سلام دائم وتعايش بين جميع شعوب المنطقة. وأكدا في هذا السياق على دعمهما لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في نيويورك في يونيو المقبل برعاية مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية لتعزيز هذه الأهداف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللجنة الوزارية العربية الإسلامية انهيار وقف إطلاق النار في غزة حل الدولتين بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
عواصم - الوكالات
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاثنين، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضمن صفقة تبادل "جادة" تشمل وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف النونو في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الاحتلال هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق، ويتنصل من التزاماته"، مؤكداً أن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة مع المقترحات المطروحة، لكنها تطالب بضمانات حقيقية تلزم إسرائيل بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وأوضح أن "الاحتلال يريد صفقة جزئية لإطلاق أسراه دون التطرق إلى القضايا الجوهرية، وعلى رأسها وقف الحرب والانسحاب من غزة".
وكان وفد من حماس برئاسة خليل الحية قد أجرى محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، وبمشاركة قطرية، في إطار جهود الوساطة لوقف الحرب. لكن مصادر مطلعة أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أن اللقاءات لم تسفر عن "تقدم حقيقي".
وجدد النونو تأكيد حماس أن "سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض"، مشيراً إلى أن بقاءه "مرتبط بوجود الاحتلال واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقترحات الحالية تتضمن إطلاق سراح نحو 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف لإطلاق النار وفتح المجال أمام إدخال المساعدات إلى غزة.
وبحسب موقع "واي نت" الإسرائيلي، فقد جرى تقديم ضمانات أميركية لحماس بأن الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة –التي قد تشمل نهاية الحرب– سيتم فور إتمام الدفعة الأولى من التبادل.
وتشير تقارير إلى تعثر جهود الوسطاء في إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار بعد استمراره 58 يوماً، بسبب الخلافات حول أعداد الأسرى وشروط الانسحاب ووقف الحرب.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط حصار خانق أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.