التراث المغربي حاضر في تصميم المحطة الجوية الجديدة بمطار الدارالبيضاء
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
أطلق المكتب الوطني للمطارات ، قبل أيام ، ورش بناء المحطة الجوية الجديدة التي ستكون منصة محورية “HUB” وهو مشروع فريد من نوعه ومتطور من الناحية التقنية يندرج ضمن استراتيجية “مطارات 2030″، مجسدا الطموحات الجديدة للمملكة المغربية ، وتبلغ طاقته الاستيعابية 20 مليون مسافر سنويا، ومن المتوقع أن يرى النور سنة 2029.
و يجسد المبنى الجديد في الدار البيضاء رؤية معمارية حديثة مستوحاة من التراث المغربي والطبيعة، حيث يدمج الزخارف الأندلسية، والسجاد الأمازيغي من جبال الأطلس، والأقواس التقليدية في تصميم متناسق.
و يستمد السقف زخرفته من البجماط والزليج وألوان ترابية تكريماً للأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما يعكس التصميم القوى الطبيعية للمحيط الأطلسي، حيث تعكس خطوطه المعمارية السائلة التوازن بين القوة والهدوء، ما يرمز إلى طموح المغرب في أن يصبح نقطة محورية للتبادل العالمي، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي كـ”بوابة الأطلسي”
وتم تصميم هذا المشروع الطموح على شكل حرف “H” بهدف تلبية متطلبات تشغيل المركز وفقًا للمعايير الدولية، وخاصة فيما يتعلق بوقت معالجة الأمتعة ومعدلات استخدام الممرات. وسيستجيب أيضًا لاحتياجات التطور المتوقع لحركة النقل الجوي، وخاصة ما يرتبط ببرنامج تطوير الخطوط الملكية المغربية.
و سيتم ربط هذا المحطة الجديدة بخط القطار فائق السرعة (LGV) بين القنيطرة ومراكش، مما يوفر للمسافرين وصولاً سريعًا وسلسًا إلى المدن الرئيسية في المغرب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية
في خطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي، أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إثر لقائهم بالعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاثنين في الرباط، التزامهم بتسريع تنفيذ مبادرة المغرب الرامية إلى تمكين دولهم من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية (ماب)، أن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بوزراء خارجية الدول الثلاث جاء في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تجمع المملكة مع هذه الدول، وقد أبدى الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة، معبرين عن استعدادهم للمساهمة الفاعلة في تسريع تنفيذها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها بلدانهم.
وفي خطاب له في 2023، كان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الشواطئ المغربية الممتدة على سواحل الصحراء، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد جدول زمني لتنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء شبكة من الطرق والبنى التحتية.
من جانبه، أكد وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جون ماري تراوري، في تصريحاته للصحافة المغربية بعد اللقاء، أن المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية لهذه الدول التي تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن المشروع المغربي يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.
بدوره أشار وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، إلى أهمية “تنويع الولوج إلى البحر” بالنسبة لهذه البلدان الحبيسة، فيما وصف الوزير النيجري، باكاري ياوو سانغاري، المشروع بأنه “فرصة لتلك البلدان المعزولة جغرافياً”.
يُذكر أن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر شكلت تحالفًا قويًا فيما بينها، حيث تشترك في تحديات اقتصادية وأمنية متشابهة. وقد شهدت هذه الدول تغييرات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع وصول الأنظمة العسكرية إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، ما ساهم في تعزيز تقاربها مع روسيا بعد انقطاع علاقاتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وفي سياق آخر، كانت العلاقات بين هذه الدول والجزائر قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها من الجزائر بعد اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في مارس الماضي.