حملة حقوقية مصرية تدعو إلى إصلاحات قضائية ووقف المحاكمات الاستثنائية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أصدرت حملة "محاكم تحت المراقبة"، التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، سلسلة من التوصيات تهدف إلى الحد من جرائم العنف السياسي في مصر منذ عام 2013، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات في ظل غياب الشفافية والرقابة على الأجهزة الأمنية والقضائية "يكرس ثقافة الإفلات من العقاب، ويقوض أسس العدالة، مما ينعكس سلبًا على المجتمع ككل، ويهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي".
وكشفت الحملة، عن الانتهاكات التي يتعرض لها المتهمون في المحاكم الاستثنائية، والتي تحولت من أدوات لتحقيق العدالة إلى وسائل لإسكات الأصوات المعارضة، وفقًا لتقرير المفوضية المصرية للحقوق والحريات، الصادر بعنوان "المحاكمات العسكرية وقضايا مكافحة الإرهاب: أدوات الدولة للحد من جرائم العنف السياسي في مصر منذ عام 2013".
وأوصت الحملة بضرورة "وقف إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وضمان مثولهم أمام قاضيهم الطبيعي، وإلغاء الحبس الاحتياطي المطول بوضع ضوابط تحول دون استخدامه كعقوبة مقنّعة، ووقف تدوير المتهمين، وهي ممارسة تبقي المعتقلين قيد الاحتجاز لسنوات دون محاكمة عادلة".
كما دعت إلى "تعليق تنفيذ أحكام الإعدام في القضايا ذات الطابع السياسي، وإعادة النظر في الأحكام الصادرة دون ضمانات قضائية، وضمان علنية المحاكمات بحضور مراقبين مستقلين ووسائل الإعلام، ووقف سرية المحاكمات العسكرية".
وشددت التوصيات على ضرورة "تعزيز استقلال القضاء، ومنع التدخل الأمني في قرارات المحاكم، وإجراء إصلاحات تشريعية لقانون الإرهاب لضمان عدم استخدامه كأداة لقمع المعارضين السلميين، ووقف الاعتقالات التعسفية، والإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية قضايا رأي أو اتهامات ملفقة".
وفيما يخص أوضاع السجون، أكدت الحملة أهمية "تحسين ظروف الاحتجاز، وضمان حصول المعتقلين على الرعاية الطبية والحق في الزيارات العائلية، وإنشاء آليات رقابية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في الأجهزة الأمنية والقضائية".
وشددت المفوضية على أن "استمرار هذه الانتهاكات يهدد الثقة في النظام القضائي، ويؤثر سلبًا على استقرار المجتمع، ويعرقل أي جهود حقيقية للإصلاح السياسي والاقتصادي"، مؤكدة أن "تحقيق الأمن لا ينفصل عن تحقيق العدالة، وأن بناء دولة ديمقراطية يستوجب قضاءً مستقلًا يحترم الحقوق الأساسية للمواطنين".
ودعت المفوضية "السلطات المصرية إلى وقف هذه السياسات فورًا، والمضي قدمًا في إصلاحات قضائية حقيقية، لضمان تحقيق العدالة بوصفها حقًا مكفولًا للجميع دون استثناء".
يعاني عشرات الالاف من المعتقلين السياسيين في مصر من المحاكمات الجائرة التي تفتقد إلى أدنى مستويات التقاضي الطبيعي، أو الحصول على محامي للدفاع عنهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصرية المحاكمات الاعتقالات السجون مصر اعتقال محاكمات السجون المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دعاوى قضائية تضرب آبل بسبب وعود Siri الكاذبة في iPhone 16
تواجه شركة Apple عاصفة قانونية متصاعدة بعد تأجيل إطلاق النسخة الجديدة والمحسنة من مساعدها الذكي Siri، والتي كان من المقرر أن تصل هذا العام ضمن حزمة ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تحمل اسم Apple Intelligence.
ورغم الترويج الواسع لهذه الميزات في حملات تسويقية ضخمة دفعت الآلاف من المستخدمين للترقية إلى سلسلة iPhone 16، تفاجأ الجميع بإعلان الشركة تأجيل إطلاق Siri الجديد حتى عام 2026، ما أشعل موجة من الغضب والانزعاج بين المستهلكين، تبعها رفع ثلاث دعاوى قضائية جماعية، اثنتان منها حديثتان في الولايات المتحدة وكندا.
وفقًا لتقرير نشره موقع MacRumors، رفعت دعوى قضائية جماعية جديدة في محكمة فيدرالية بكاليفورنيا من قبل اثنين من المدعين، تتهم Apple بانتهاك قوانين الدعاية الكاذبة والمنافسة غير العادلة، عبر ترويجها لميزات Siri لم تُطلق فعليًا حتى الآن.
ويقول مقدمو الدعوى إنهم ما كانوا ليشتروا iPhone 16 من الأساس لولا الوعود الوهمية المتعلقة بـ Siri المدعوم بالذكاء الاصطناعي، معتبرين أن الشركة خدعتهم عمدًا لدفعهم إلى الترقية إلى الهواتف الأحدث.
إعلان "بيلا رامزي" يفاقم الأزمةزادت الأمور تعقيدًا بعد قيام Apple بنشر إعلان ترويجي ضخم ظهرت فيه الممثلة Bella Ramsey، استعرضت من خلاله قدرات Siri الجديدة، قبل أن تضطر الشركة لاحقًا إلى سحب الإعلان بالكامل من منصاتها بسبب التداعيات القانونية.
تعويضات محتملة لمستخدمي iPhone 16وفي حال ثبتت التهم ضد Apple، فقد يجبر القضاء الشركة على دفع تعويضات للمستخدمين الذين اشتروا iPhone 16 بناءً على التسويق المضلل لتحديث Siri.
حتى اللحظة، لم تصدر المحكمة حكمًا نهائيًا، لكن من المتوقع أن تتفاعل القضية بشكل واسع خلال الأسابيع القادمة، في وقت يتزايد فيه التدقيق على شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن الشفافية في تسويق ميزات الذكاء الاصطناعي.