أسعار النفط تتأرجح وسط تقلبات المعروض والتوترات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
"العمانية" و"رويترز" : بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 73 دولارًا أمريكيًّا و51 سنتًا، وشهد سعره اليوم انخفاضًا بلغ 28 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 73 دولارًا أمريكيًّا و79 سنتًا.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
وعالميا ارتفعت أسعار النفط اليوم مع تقييم المستثمرين لتأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على الصادرات الإيرانية والتوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا والتي قد تؤدي إلى زيادة المعروض من النفط الروسي في الأسواق العالمية.
حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات لتصل إلى 72.2 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 68.36 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا عند التسوية يوم الجمعة كما سجلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أدت عقوبات أمريكية على إيران وخطة جديدة من تحالف أوبك+ تتعلق بالإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات.
وكانت أسعار النفط قد سجلت مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدفوعة بفرض عقوبات أمريكية على إيران، إلى جانب خطة "أوبك+" الجديدة المتعلقة بالإنتاج، والتي عززت التوقعات بانخفاض الإمدادات. كما أعلن التحالف عن تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل و435 ألف برميل يوميًا لتعويض الإنتاج الزائد لبعض الأعضاء، في خطة تمتد حتى يونيو 2026.
وقال ييب جون رونج، خبير الأسواق لدى "آي.جي"، إن معنويات السوق تجاه أسعار النفط شهدت تحسنًا مدفوعًا بتعافٍ فني من موجة البيع السابقة، إضافة إلى المخاوف بشأن نقص الإمدادات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران. كما أشار إلى أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا قد تسهم في زيادة الصادرات الروسية، مما قد يحد من ارتفاع الأسعار.
من جانبه، قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة "فوجيتومي" للأوراق المالية، إن التوقعات بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على النفط الروسي، قد تؤدي إلى ضغوط على الأسعار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط تهديدات ترامب بفرض عقوبات جديدة
مارس 25, 2025آخر تحديث: مارس 25, 2025
المستقلة/- حافظت أسعار النفط على استقرارها بعد مكاسب قوية، متأثرة بتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض عقوبات صارمة على الدول التي تستورد النفط الخام من فنزويلا، مما أثار مخاوف بشأن تشديد الإمدادات العالمية.
استقرار نسبي للأسعار وسط تقييم تأثير الرسوم الجمركيةلم تشهد أسعار النفط تغيرًا يُذكر يوم الثلاثاء، حيث واصل المستثمرون تقييم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، مقابل تأثير هذه الرسوم على الاقتصاد العالمي، وخاصة على قطاعات مثل صناعة السيارات، والتي قد تؤثر على الطلب على النفط.
بحلول الساعة 01:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد لتصل إلى 73.01 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت واحد ليصل إلى 69.12 دولارًا.
تهديدات ترامب وتأثيرها على الأسواقجاء هذا الاستقرار في الأسعار بعد أن قفز الخامان القياسيان بأكثر من 1% يوم الاثنين، عقب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.
ويرى تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد “إن إل آي” للأبحاث، أن “المستثمرين يخشون من أن تؤدي التعريفات الجمركية المتنوعة التي فرضها ترامب إلى إبطاء الاقتصاد العالمي والحد من الطلب على النفط، لكن احتمال فرض عقوبات أمريكية أشد صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني قد يؤدي إلى تقليص الإمدادات، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة في السوق”.
وأضاف: “نتوقع أن يستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط حول 70 دولارًا لبقية العام، مع مكاسب موسمية محتملة خلال موسم القيادة في الولايات المتحدة ودول أخرى”.
عقوبات جديدة على إيران واستراتيجية أوبك+في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي عقوبات جديدة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية، مما قد يسهم في تقليل المعروض في السوق.
على الجانب الآخر، من المرجح أن تلتزم منظمة “أوبك+”، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، بخطتها لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو، وسط استقرار الأسعار وخطط لإجبار بعض الأعضاء على خفض الإنتاج لتعويض الضخ الزائد في الفترات السابقة.
تأثير الحرب في أوكرانيا على إمدادات النفطإلى جانب ذلك، يراقب المستثمرون تطورات المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تساهم في زيادة تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، وهو عامل آخر قد يؤثر على توازن العرض والطلب في السوق النفطية خلال الأشهر المقبلة.
النفط بين العقوبات والعوامل الجيوسياسيةفي ظل هذه التطورات، يبقى سوق النفط تحت تأثير عوامل متشابكة، من بينها السياسات الأمريكية، والعقوبات على إيران وفنزويلا، وقرارات أوبك+، إلى جانب الأوضاع الجيوسياسية في أوكرانيا. وفي ظل هذه المعطيات، تبقى الأسعار عرضة للتقلبات، مع احتمالات لمزيد من الارتفاع أو التراجع بحسب المستجدات في السوق العالمية.