مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حذرت شرطة عُمان السلطانية من عواقب استخدام المفرقعات (الألعاب النارية)، ومخاطرها على الأطفال، وأكدت تشديد الرقابة على جميع المنافذ الجمركية لمنع وضبط أي محاولة لتهريب هذا النوع من المتفجرات، وملاحقة الأشخاص الذين يقومون بتهريبها والاتجار بها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

يأتي ذلك ضمن الإجراءات المستمرة التي تتخذها الجهات المختصة للحد من انتشار هذه المواد الخطرة بين أيدي الأطفال لما يمكن أن تسببه من مخاطر.

وقد جرّمت النصوص القانونية محاولة إدخال أو تهريب المفرقعات، حيث يُعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة، أو بإحدى هاتين العقوبتين، مع مصادرة المضبوطات.

ودعا مواطنون إلى ضرورة توعية الأبناء بخطورة استخدام الألعاب النارية، وما قد تسببه من آثار صحية واجتماعية بالغة الخطورة على الأطفال بشكل خاص، والموجودين في محيط استخدام هذه الألعاب، بالإضافة إلى أضرارها على الممتلكات العامة والخاصة، وما تسببه من إقلاق للراحة العامة.

وقال سليمان بن سعيد الراشدي إن الأحياء السكنية تشهد انتشارًا ملحوظًا للألعاب النارية، مما يثير قلق السكان، خاصةً فيما يتعلق بسلامة الأطفال.

وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية التي قد تخلقها هذه الألعاب، إلا أن أضرارها تفوق بكثير لحظات المتعة القصيرة، ويوضح الراشدي بأن الألعاب النارية تشكل خطرًا كبيرًا، خصوصًا عندما تكون في متناول الأطفال، الذين غالبًا ما يجهلون المخاطر المرتبطة باستخدامها، وهذا الجهل يؤدي إلى حوادث مؤسفة، تتراوح بين الإصابات الجسدية والحروق، وقد تصل إلى اندلاع الحرائق.

وبالإضافة إلى المخاطر الجسدية، تسبب الأصوات العالية والأضواء الساطعة المنبعثة من الألعاب النارية إزعاجًا كبيرًا للسكان، خاصةً في ساعات الليل المتأخرة، بما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد.

ويرى الراشدي بأن أسباب تفشي هذه الظاهرة تُعزى إلى غياب التنظيم، وعدم وجود قوانين صارمة في بعض المناطق بشأن بيع واستخدام الألعاب النارية، ويضع الراشدي بعض الحلول والمقترحات لجهات الاختصاص، منها تكثيف جهود التوعية حول مخاطر الألعاب النارية، وتعزيز وعي الأهالي بأهمية حماية أطفالهم من هذه الممارسات، وتطبيق قوانين أكثر صرامة للحد من انتشار الألعاب النارية، بما في ذلك فرض عقوبات رادعة على المخالفين، ويؤكد الراشدي ضرورة أن يكون هناك تعاون وثيق بين السكان والجهات المسؤولة لضمان توفير بيئة آمنة ومريحة للجميع.

وتوضح فاطمة العبرية بأن المفرقعات والألعاب النارية في الأحياء السكنية تشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة، وقد تتسبب في حرائق وإصابات خطيرة للأطفال.

وقالت: الضجيج الناجم عن الألعاب النارية يسبب إزعاجًا شديدًا للسكان، ويؤثر على راحة المرضى وكبار السن، والحد من استخدامها في المناطق السكنية يُعد ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على الهدوء العام.

تنظيم الاقتناء

ويؤكد أحمد بن راشد الهنائي تفاقم ظاهرة استخدام المفرقعات النارية في الأحياء السكنية في الآونة الأخيرة، خاصةً بين الأطفال.

وللتصدي لهذه المشكلة، على أولياء الأمور مراقبة أبنائهم عن كثب، وتوعيتهم بمخاطر المفرقعات النارية، والملاحقة القانونية لمورّدي هذه الألعاب النارية من مختلف المصادر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها، وإصدار تراخيص خاصة لبائعي ومقتني المفرقعات النارية، مع تحديد سن قانونية لاقتنائها والتعامل الآمن معها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الألعاب الناریة

إقرأ أيضاً:

مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بالسويد والشرطة تبحث عن مشتبه به

أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025

المستقلة/- قُتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بالسويد، فيما تبحث الشرطة عن المهاجم.

أعلنت الشرطة السويدية عن فتح تحقيق في جريمة قتل بعد إطلاق النار المميت في أوبسالا يوم الثلاثاء، حيث أظهرت صور من موقع الحادث تطويق صالون لتصفيف الشعر.

وأضافت الشرطة أنها طوقت منطقة واسعة في المدينة، القريبة من العاصمة ستوكهولم، وأفادت وكالة أنباء TT أنها تبحث عن أحد المشتبه بهم.

وأفادت الشرطة في بيان لها أنها تلقت مكالمات من ناس أفادوا بسماع إطلاق النار في وسط أوبسالا، وأن خدمات الطوارئ هرعت إلى مكان الحادث.

وأفاد شهود عيان لقناة SVT أنهم سمعوا خمس طلقات نارية ورأوا أشخاصًا في المنطقة يركضون للاحتماء.

ولم يتضح على الفور دوافع الهجوم، ولم يقدم بيان الشرطة تفاصيل عن الضحايا أو الجاني المشتبه به.

لكن قناة SVT السويدية أفادت أن الجاني فرّ من مسرح الجريمة على دراجة كهربائية.

وقع الهجوم في الليلة التي سبقت انطلاق مهرجان فالبورجيس الربيعي في أوبسالا، المعروفة بجامعتها. يُعدّ المهرجان التقليدي الذي يُحيي حلول الربيع حدثًا عامًا كبيرًا، ويجذب حشودًا غفيرة إلى شوارع المدينة، مع تنظيم عدد من الأنشطة احتفالًا به.

عانت السويد من موجة عنف مرتبطة بالعصابات لأكثر من عقد، شملت أرتفاع عنف الأسلحة النارية.

قُتل عشرة أشخاص في فبراير/شباط في مدينة أوريبرو السويدية في أعنف حادث إطلاق نار جماعي شهدته البلاد على الإطلاق، حيث أطلق رجل عاطل عن العمل يبلغ من العمر 35 عامًا النار على طلاب ومعلمين في مركز لتعليم الكبار.

وصلت حكومة الأقلية اليمينية في الدولة الاسكندنافية إلى السلطة في عام 2022 على وعد بالتصدي لعنف العصابات. وقد شدّدت القوانين ومنحت الشرطة المزيد من الصلاحيات، وبعد حادثة إطلاق النار في أوريبرو، قالت إنها ستسعى إلى تشديد قوانين الأسلحة.

مقالات مشابهة

  • غرامات خيالية وترحيل للمخالفين.. السعودية تشدد إجراءاتها لموسم الحج
  • أطفالك في خطر.. إليك مخاطر الإفراط في المضادات الحيوية على صحتهم
  • النقل تناشد المواطنين التوعية من مخاطر ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة
  • «مصر للمعلوماتية» تصمم أول لعبة إلكترونية لمساعدة الأطفال المصابين بفرط الحركة
  • المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال
  • بغداد.. انتحار امرأة والشرطة تتحفظ على زوجها لشكوك جنائية
  • مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بالسويد والشرطة تبحث عن مشتبه به
  • عاصفة ترابية عنيفة تضرب مصر غدًا.. تحذيرات عاجلة وتعطيل للدراسة (تغطية خاصة)
  • دراسة تحذر من استخدام المضادات الحيوية مع الأطفال.. تفاصيل
  • الإفراط في المضادات الحيوية يزيد خطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو