أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، “أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستعد لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، مشيرًا إلى “أن ترامب كان واضحًا تمامًا بهذا الشأن”.

 وأكد “روبيو” خلال حديث صحفي، مع الإعلامي “هيو هيويت”، نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، “أن “أنصار الله” تعلن استهدافها للسفن الأمريكية، لكن الصواريخ التي تتطلقها تسقط على بعد 100 ميل دون أن تشكل تهديدًا حقيقيًا، مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى اعتبار أن الوضع تحت السيطرة”، مشيرا إلى “أن الهجمات الحوثية الحالية أقل حدة مقارنة بذروة الأزمة السابقة، عندما هاجموا الأسطول الأمريكي 150 مرة والسفن التجارية العالمية 170 مرة”.

وأكد “روبيو” أن “الرئيس ترامب جاد في تهديداته”، قائلاً: “الشيء الوحيد الذي يميز الرئيس ترامب هو أنه عندما يقول شيئًا، فإنه يعنيه حقًا”، وأضاف “أن الجهود الأمريكية لمواجهة التهديدات الحوثية مستمرة كل ليلة، وستستمر حتى تفقد “أنصار الله” القدرة على تهديد البحرية الأمريكية والملاحة العالمية”.

وحذر “روبيو” إيران من تقديم أي دعم لـ”أنصار الله”، مؤكدًا أن “طهران ستُحاسب على ذلك”، وأشار إلى “أن إيران ما زالت تقدم مساعدات “لأنصار الله”، وإن كانت أقل وضوحًا من السابق، وهو أمر غير مقبول ويجب تغييره”.

وأوضح روبيو “أن ترامب يفضل حل الأزمة دبلوماسيًا دون اللجوء إلى الحرب، لكنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات إذا أجبر على الاختيار بين إيران نووية أو التدخل العسكري”، وقال: “إذا اتخذ الرئيس قرارًا بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك قدرة نووية، فلدينا القدرة على فعل ذلك، وربما حتى تهديد النظام الإيراني”.

وأكد “روبيو” “أن الولايات المتحدة لن تسمح بوجود عالم تمتلك فيه إيران، بقيادتها الحالية، أسلحة نووية، واصفًا ذلك بأنه “أمر غير مقبول”، على حد تعبيره.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا اليمن وأمريكا دونالد ترامب سلاح إيراني وزير الخارجية الأمريكي

إقرأ أيضاً:

“غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما

البلاد – جدة
فيما تستمر التجاذبات بين طهران وواشنطن على خلفية برنامج إيران النووي، تتجه الأنظار إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث من المقرر أن تُعقد السبت المقبل الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عُمانية أيضًا. ويأتي ذلك بعد محادثات وُصفت بأنها “مهمة وجدية” جرت في مسقط السبت الماضي، لكنها لم تنزع فتيل التصعيد المتسارع.
يتزامن هذا التحرك الدبلوماسي الجديد مع تصعيد في لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح من على متن طائرة الرئاسة بأنه “سيتخذ قرارًا سريعًا جدًا” بشأن إيران، وذلك بعد تلويحه أكثر من مرة بالخيار العسكري في حال لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق يمنع طهران من تصنيع سلاح نووي. في المقابل، تُصرّ إيران على الطابع السلمي لبرنامجها وتعتبر الضغوط والتهديدات الأمريكية عائقًا أمام أي تفاهم.
ويصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، غدًا الأربعاء، إلى طهران في محاولة لتعزيز التعاون الفني. وكان غروسي قد شدد على “الحاجة الماسة إلى حلول دبلوماسية”، معتبرًا أن استمرار التواصل مع الوكالة ضروري في هذه المرحلة.
في طهران، تتعدد الأصوات الرسمية حول المفاوضات، إلا أنها لا تخلو من التناقض. فبينما يؤكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده مستمرة في الحوار غير المباشر مع واشنطن، ينتقد ازدواجية الخطاب الأمريكي الذي يدمج بين العقوبات والدعوات إلى التفاوض. في المقابل، ألمح علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني، إلى خطوات تصعيدية تشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو نقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة إذا استمرت التهديدات العسكرية.
بدورها، روسيا التي استقبلت مؤخرًا المفاوض الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي ستستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل الجولة القادمة من المفاوضات، أعلنت عبر خارجيتها أنها لن تقدم دعمًا عسكريًا لطهران في حال نشوب نزاع مسلح، لكنها تتابع الملف عن كثب. أما أوروبا، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فشدّدت على ضرورة ضمان أن تصبّ نتائج أي مفاوضات في مصلحة الأمن الأوروبي.
كما فرض الاتحاد الأوروبي، في تطور موازٍ، عقوبات على سبعة أفراد وجهتين إيرانيتين أمس الاثنين، بسبب احتجاز رعايا من دول الاتحاد، في ممارسة يصفها التكتل بأنها سياسة تتبناها طهران لاحتجاز رهائن. وشملت القائمة مدير سجن إيفين في طهران وعددًا من القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون، كما أن السجن الرئيسي بمدينة شيراز هو إحدى الجهتين اللتين فُرضت عليهما عقوبات.
ويعكس المشهد الحالي في المفاوضات النووية والعلاقات الإيرانية الأمريكية توازنًا هشًا بين الضغط العسكري والانفتاح الدبلوماسي، في ظل إصرار إيران على مطالبها الأساسية برفع العقوبات، ورفض أمريكا تقديم تنازلات دون ضمانات صارمة تمنع طهران من إنتاج سلاح نووي. وقد تشهد الجولة المقبلة للمفاوضات في روما تقدمًا محدودًا، لكنها ستبقى مرهونة بمدى استعداد الطرفين لتقديم خطوات وتنازلات ملموسة. وفي حال فشل الحوار، فإن سيناريو التصعيد – سياسيًا وربما عسكريًا – لن يكون مستبعدًا.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات إيران.. "خطوط ترامب الحمراء" تقلق نتنياهو
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • طهران تعلن مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات مع واشنطن
  • ترامب: على إيران التخلي عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردًا قاسيًا
  • بروكسل تواصل تعليق إجراءاتها الجمركية ضد واشنطن
  • الكرملين: استعداد ألمانيا لإرسال صواريخ توروس لأوكرانيا سيزيد من التصعيد
  • المحادثات النووية بين إيران وأمريكا.. جولات جديدة في أماكن غير متوقعة وسط شروط إسرائيلة
  • عقوبات أوروبية جديدة على إيران
  • وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تماما في ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا
  • إيران: ربما يتغير مكان المحادثات مع واشنطن وعُمان تواصل دور الوساطة