«المركزي» يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مصرف الإمارات المركزي، ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم من مادة البوليمر، تتميز بتصاميم مبتكرة وخصائص أمنية متطورة، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في إبراز ريادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة.
يأتي إصدار الورقة النقدية الجديدة ضمن مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية لدولة الإمارات، حيث حرص المصرف المركزي في تصميمه على تجسيد قصة نجاح دولة الإمارات عبر رموز حضارية وتنموية تعكس مسيرة النهضة التي جعلت منها وجهة اقتصادية عالمية ومركزاً تجارياً يربط قارات العالم.
ويُبرز التصميم تدرجات لونية متناسقة من اللون الأحمر، مستوحاة من الفئة المتداولة الحالية، وذلك لتسهيل التعرف عليها، كما يدمج الهوية البصرية للدولة مع نقوش ورسومات مُنفذة بتقنيات طباعة متقدمة (غائرة، بارزة، سطحية).
يزدان الوجه الأمامي للورقة بصورة حصن أم القيوين الوطني الذي يعد صرحاً تاريخياً وثقافياً، إلى جانب كونه معلماً يجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر. بينما يتضمن تصميم الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة ميناء الفجيرة الذي يعتبر من بين أكبر الموانئ البحرية في الدولة ومركزاً رئيسياً للشحن والنقل البحري. أخبار ذات صلة
كما تبرز على الوجه الخلفي للورقة صورة قطار الاتحاد، فمن خلال شبكة السكك الحديدية التي تربط إمارات الدولة ببعضها البعض لتمتد وتتصل بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي، يؤدي قطار الاتحاد دوراً محورياً في تعزيز الروابط الاجتماعية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بنى تحتية ولوجستية متكاملة.
بالإضافة إلى التأثيرات المرئية المتميزة من الناحيتين الأمنية والجمالية، أُضيفت رموز بارزة بلغة «بريل» لمساعدة المتعاملين من المكفوفين وضعاف البصر في التعرف عن طريق اللمس على هذه الورقة النقدية وتحديد فئتها. وتعتبر الأوراق النقدية المصنوعة من مادة البوليمر أكثر متانة واستدامة من الأوراق النقدية التقليدية بواقع مرتين أو أكثر.
وسيتم طرح الورقة النقدية الجديدة، جنباً إلى جنب الورقة النقدية الحالية من ذات الفئة، اعتباراً من اليوم الموافق 24 مارس 2025. يتعيّن على كافَّة البنوك وشركات الصّرافة برمجة جميع أجهزة إيداع النَّقد، وأجهزة العد المساعدة الخاصة بها، للتّأكد من قبولِ الأوراق النّقدية الجديدة لكونها أوراقاً نقدية مضمونة القيمة بموجب القانون.
وفي سياق ذي صلة، حصل المصرف المركزي على جائزة أفضل إصدار لورقة نقدية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لعامي 2025 و2023 عن فئتي الـ 500 درهم والـ 1000 درهم خلال مؤتمر الطباعة عالية الأمان لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك لتميزها بتصاميم فريدة وخصائص تقنية وعلامات أمنية مبتكرة على المستوى الإقليمي.
وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي: «يعكس الإصدار الجديد للورقة النقدية من فئة الـ 100 درهم التزامنا بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في تعزيز مستقبل مستدام من خلال مبادرات وإنجازات تدعم الحياد المناخي، والتنافسية المالية للدولة. يجسد التصميم الجديد الإنجازات الوطنية والتطلعات المستقبلية نحو مزيد من التقدم والازدهار، مع الاعتزاز بالحقبة التاريخية والثقافية للدولة. ويسرنا في المصرف المركزي أن نعلن عن هذا الإصدار المتميز بالتزامن مع احتفالات عيد الفطر المبارك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المصرف المرکزی الورقة النقدیة
إقرأ أيضاً:
استراتيجية مالك أكبر كتلة نقدية مع أزمات السوق.. هذا ما فعله وارن بافيت
الاقتصاد نيوز - متابعة
على مدار العقود، أكد المستثمر الشهير وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي، على أهمية التحلي بالهدوء عند مواجهة اضطرابات السوق، فكيف تعامل مع الأزمات المالية عبر الزمن؟.
منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يوم التحرير"بفرض الرسوم الجمركية الباهظة، ضربت الخسائر العديد من الأسواق العالمية وأصحاب الثروات أيضاً من المقربين منه.
إلا أن قال بافيت "حكيم أوماها" البالغ من العمر 95 عاماً، تفادى الخسائر الكبير، بحكمة وروية.
يتسلّح وارن بافيت، عند دخوله عام 2025 بأكبر ثروة نقدية يمتلكها على الإطلاق، أمام الانهيار في السوق والتقلبات الحادة، وهي بيئة لطالما اقتنصها للخروج بأكبر مكاسبه.
بافيت، الأب الروحي لاستثمار القيمة، لديه تاريخ طويل في استغلال فترات الكساد لاقتناص الصفقات الرابحة وإبرام الصفقات السريعة. على الرغم من معارضة بافيت لتوقيت السوق، واعترافه بعدم قدرته على التنبؤ بالاتجاهات قصيرة الأجل، إلا أن تمركزه قبل اضطرابات السوق الحالية يبدو دقيقاً للغاية.
من المعروف أن أحد أهم مبادئ الاستثمار لدى بافيت هو التركيز على الأهداف طويلة الأجل وعدم الانجرار وراء ردود الفعل العاطفية، فهو يؤمن بأن الأسواق تمر بدورات، لكن الاتجاه العام على المدى البعيد يكون صاعداً.
خلال العام الماضي، تخلص بافيت بقوة من أكبر حصتين يملكهما في الأسهم، أبل وبنك أوف أميركا.
وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC، تضخم مستوى السيولة النقدية لشركته، التي تتخذ من أوماها مقراً لها، ليصل إلى 334 مليار دولار بنهاية عام 2024، وهو رقم قياسي من حيث القيمة المطلقة، ويمثل الآن حوالي 30% من إجمالي أصول بيركشاير هاثاواي.
خفضت شركة بيركشاير هاثاواي العام الماضي حصتها في شركة أبل التي تأثرت كثيراً خلال الموجة الأخيرة من رسوم ترامب، بنحو الثلثين، وهو ما يمثل الجزء الأكبر من مبيعات أسهم الشركة.
كذلك، باعت شركته أسهماً في بنك أوف أميركا وسيتي غروب، اللذين انخفضت أسهمها بنحو 22% حتى الآن.
في المقابل، ارتفعت أسهم بيركشاير بنسبة 9%، رغم أنها تضررت بشكل طفيف خلال الأيام السابقة.
أمن هذا الموقف دعماً كبيراً لشركة بيركشاير هاثاواي، حيث أدّى فرض الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية وعكسها إلى تقلبات حادة في أسعار السوق.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة إلى سوق هابطة، مما يعني أنه انخفض بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له، قبل أن يعوض بعض الخسائر.
وقبل أن يكشف حكيم أوماها عن توقعاته للسوق وما إذا كان يفكر في أي صفقات كبيرة في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي بعد ثلاثة أسابيع، هذا ما فعله ما فعله المستثمر الأسطوري خلال الأزمات الماضية.
فوضى كوفيد
تكشف شبكة CNBC أنه، عندما أغلقت جائحة كوفيد العالم، في عام 2021 وأحدثت اضطراباً، كان بافيت مستعداً لضخّ مبلغ ضخم من رأس المال. ومع ذلك، قرر في النهاية انتظار لحظة أنسب حيث تدخّل الفدرالي الأميركي بأقصى دعم طارئ.
وفي الاجتماع السنوي لعام 2021، قال بافيت: "كان بإمكاننا ضخّ 50 أو 75 مليار دولار، وقبل أن يتحرّك الاحتياطي الفيدرالي مباشرةً". عندما تصرف جيروم باول كما فعل، كان ذلك بالغ الأهمية. لقد تحركوا بسرعة وحزم في 23 مارس، مما غيّر الوضع الذي كان الاقتصاد قد توقف عنده.
كان أكبر استثمار قامت به بيركشاير خلال الجائحة هو أسهمها.
وفي رقم قياسي للشركة، أعادت الشركة شراء ما قيمته 24.7 مليار دولار من أسهمها في عام 2020، و27 مليار دولار أخرى في عام 2021.
قال بافيت يومها: "لا يمكننا شراء الشركات بثمن بخس كما يمكننا شراء شركتنا. ولا يمكننا شراء الأسهم بثمن بخس كما يمكننا شراء أسهمنا. لقد تمكنا من تحقيق ذلك بمبلغ معقول من المال".
الأزمة المالية العالمية: انقضاض وصفقات
خلال الأزمة المالية عام 2008، انقض بافيت بشجاعة لإبرام بعض أشهر صفقاته مع انفجار فقاعة الرهن العقاري واضطراب الأسواق المالية.
كان بافيت بمثابة الفارس الأبيض للبنوك المتعثرة. أنقذ بافيت غولدمان ساكس بضخّ 5 مليارات دولار نقداً بعد انهيار مصرف ليمان براذرز. كما استثمر في شركة جنرال إلكتريك، وضخّ 5 مليارات دولار في بنك أوف أميركا المتعثر آنذاك، كبادرة ثقة كبيرة في هذا المؤسسات.
وفي تأملاته للأزمة المالية، قال بافيت في عام 2020: "في عامي 2008 و2009، الحقيقة هي أننا لم نكن نشتري تلك الأشياء لنُظهر للعالم أننا أبطال. لقد صنعناها لأنها بدت لنا خيارات ذكية".
اقرأ أيضاً: وارن بافيت يدخل عام 2025 بأكبر كتلة نقدية منذ أكثر من 30 عاماً
وتابع "كانت الأسواق على درجة من عدم وجود منافسة كبيرة. صممت للاستفادة مما اعتقدنا أنها شروط مؤاتية للغاية. لكنها كانت شروطاً لم يكن أي شخص آخر على استعداد لتقديمها في ذلك الوقت لأن السوق كان في حالة من الذعر".
الإقراض
سمعته كمستثمر يتمتع بالذكاء ويمتلك ثروة طائلة سمحت لوارن بافيت بالعمل كمقرض الملاذ الأخير. قال رئيس مجلس إدارة بيركشاير ومديرها التنفيذي إنه كان عليه أن يحسب تكلفة الفرصة البديلة بشكل متكرر خلال تلك الفترة.
في عام 2009، قال بافيت: "في سوق فوضوي، حيث يحتاج الناس إلى مبالغ كبيرة... فجأة يُطلب منك استثمار مليارات، هذا إذا كنت ستدخل اللعبة".
وأضاف "كانت هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها السؤال الحقيقي، هل يمكننا جمع بضعة مليارات من الدولارات على عجل، للتأكد من أننا نعوض الاحتياجات النقدية لما نلتزم به كمشترٍ".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام