أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايكل والتز، الاثنين، بأن 75 بالمئة من حركة الشحن الأمريكية التي يُفترض أن تمر عبر البحر الأحمر تُجبر حاليا على تجنب المنطقة والالتفاف عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، وذلك بسبب الهجمات التي ينفذها الحوثيون في اليمن. 

وأوضح والتز خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، أن "ثلاثة أرباع الشحنات البحرية التي ترفع العلم الأمريكي باتت مضطرة لعبور الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلًا من قناة السويس".



يأتي ذلك في ظل استمرار التوترات الإقليمية، حيث بدأ تحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات حملة عسكرية ضد الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء عام 2014 وإسقاطهم الحكومة المعترف بها دوليا. 

Israel, through its “proxies” within the Trump administration—such as Mike Waltz—has been systematically misleading the President into believing that Iran’s deterrence capabilities have been effectively neutralized. This misrepresentation is designed to make @realDonaldTrump… pic.twitter.com/h3sfxYa8TM — Reza Nasri (@RezaNasri1) March 23, 2025
ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على الاحتلال الإسرائيلي وسفن اتهموها بالارتباط بها، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.


وأكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأحد، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن "الإدارة الأمريكية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر من خلال عمليات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران". 

من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون بارنيل، بأن الحوثيين هاجموا "السفن الحربية الأمريكية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023". 

وتوقفت هجمات الحوثيين مؤقتا مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكنهم استأنفوها بعد انتهاك الهدنة، وهددوا بتصعيدها طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي في عملياتها العسكرية ضد القطاع.

ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن، وهي الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. 


وأشار والتز خلال مقابلة مع "سي بي إس"، إلى أن "الرئيس ترامب قرر ضرب الحوثيين بقوة، على عكس الإدارة السابقة".

وأضاف أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة وضمان استمرار التجارة يُعد عنصرًا أساسيًا في الأمن القومي الأمريكي"، مشيرا إلى أن الحوثيين "يمتلكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ باليستية وأنظمة دفاع جوي متقدمة، قدمتها إيران".

وكان قد أُعلن قبل أسبوع أن الضربات الأمريكية على مواقع في اليمن أدت إلى استشهاد عدد من كبار القادة بينما أفاد الحوثيون باستشهاد 53 شخصا وإصابة 98 آخرين. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية والتز الحوثيين السفن ترامب الحوثيين البحر الاحمر سفن ترامب والتز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير: البحرية الأمريكية في مأزق وجودي بالبحر الأحمر

التقرير يشير إلى أن تكاليف العمليات الأمريكية أصبحت عبئًا هائلًا على البنتاغون، إذ تبلغ تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد من نوع SM-3 أو SM-6 بين 10 و30 مليون دولار، بينما تعتمد القوات اليمنية على صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة لكنها فعالة للغاية، ما يجعل الولايات المتحدة في مواجهة اقتصادية غير متكافئة يصعب الاستمرار فيها على المدى الطويل.

50 صاروخًا أمريكيًا ضد كل طائرة مسيرة يمنية؟!

وأشار التقرير إلى أن البحرية الأمريكية أصبحت مضطرة لاستخدام صواريخ باهظة الثمن لاعتراض طائرات مسيرة لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف من الدولارات، مما يجعل كل مواجهة بمثابة نزيف مالي مستمر للبنتاغون، خاصة أن عمليات التصدي تتطلب إطلاق عشرات الصواريخ لكل هجوم يمني.

أزمة إعادة تحميل الصواريخ تُضعف الجاهزية الأمريكية

أكد التقرير أن السفن الأمريكية لا تمتلك القدرة على إعادة تحميل صواريخها وسط البحر، مما يجبرها على العودة إلى القواعد العسكرية لإعادة التسليح، وهو ما يقلل بشكل كبير من كفاءة العمليات ويضعف التواجد الأمريكي في المنطقة.

البحرية الأمريكية في معركة استنزاف خطيرة

وبسبب العمليات المتواصلة في البحر الأحمر، أصبحت واشنطن تعاني من تآكل مخزوناتها الصاروخية، مما يضعف قدراتها في أماكن استراتيجية أخرى، مثل المحيط الهادئ في مواجهة الصين.

ويؤكد التقرير أن استمرار هذه الأزمة دون حلول فعالة قد يدفع الولايات المتحدة إلى تقليص وجودها العسكري في البحر الأحمر أو البحث عن استراتيجيات دفاعية أقل كلفة.

ومع استهلاك الصواريخ بمعدلات غير مستدامة، قد تضطر البحرية الأمريكية إلى الانسحاب التدريجي من المنطقة، مما يعزز من قدرة صنعاء على فرض معادلتها العسكرية والسياسية.

القوة اليمنية تُجبر واشنطن على إعادة حساباتها

ويُقرّ كاتب التقرير بأن الولايات المتحدة تواجه في اليمن قوة عسكرية استطاعت الصمود لسنوات رغم القصف المتواصل، وأن استراتيجيات الدفاع التقليدية الأمريكية لم تعد فعالة أمام العمليات اليمنية غير المتكافئة.

اليمن يفرض قواعده في البحر الأحمر.. وأمريكا تواجه مأزقًا وجوديًا لم تحسب حسابه!

ويستخلص التقرير مجموعة من الحقائق أبرزها أن: القوات اليمنية نجحت في استنزاف القدرات العسكرية الأمريكية بشكل لم يكن متوقعًا في واشنطن.

التفوق الصاروخي الأمريكي بات غير مستدام بسبب ارتفاع التكاليف ونقص المخزون.

البحرية الأمريكية قد تضطر إلى تقليص وجودها في البحر الأحمر بسبب الاستنزاف الحاد. واشنطن عالقة في معركة لا تستطيع حسمها عسكريًا، مما قد يجبرها على تقديم تنازلات سياسية لاحقًا.

 

المساء

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون وحاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر / فيديو
  • الحوثيون: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان ومطار بن غوريون الإسرائيلي بصواريخ باليستية
  • البيت الأبيض: 75% من سفننا تتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين
  • البيت الأبيض: تهديد الحوثيين يجبر 75% من سفننا على تجنب البحر الأحمر
  • الحوثيون يجبرون 75% من السفن الأمريكية على تجنب المرور بالبحر الأحمر
  • بسبب الحوثيين.. 75% من حركة الشحن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بتل أبيب وحاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر
  • تقرير: البحرية الأمريكية في مأزق وجودي بالبحر الأحمر