ميثاء الشامسي: ابنة الإمارات شريك أساسي في التنمية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، لـ«الاتحاد» أن ابنة الإمارات لديها مكتسبات وفرص عديدة تجعل منها شريكاً أساسياً في التنمية وصانعة أجيال حاضرة، يمكنها إكمال المسيرة وتسليم الراية لأجيال جديدة بنفس المستوى والقوة التي اكتسبتها من القيادة الرشيدة، مهنئة الداعم الأول للمرأة الإماراتية وهي صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، لأنها هي الأساس بكل ما وصلت له المرأة الإماراتية، من تميز وإبداع وقيادة وابتكار، كما هنأت معاليها جميع نساء الإمارات، سواء كنَّ إماراتيات أومقيمات، لأنهن على حد تعبيرها أيضاً يشاركن بنت الإمارات تميزها وتفوقها.
جاء ذلك في كلمة لمعاليها في جلسة حوارية أمس، تحت عنوان «نتشارك للغد»، نظمتها شركة تمكين و«ستارت إيه دي»، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة تمكين والتي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأميركية في دولة الإمارات، والمنتدى العربي الدولي للمرأة، وتم خلالها تسليط الضوء على مجموعة من القصص الملهمة لسيدات إماراتيات من مختلف الأجيال، وتناولت في محاورها التعاون بين مختلف الأجيال في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وذلك احتفالاً بإطلاق النسخة الثانية من حملة «إماراتيات منجزات» والتي تضمنت رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تعد ركائز أساسية في البناء التنموي للمرأة في دولة الإمارات، والي انعكست في وضع الخطط والاستراتيجيات التنفيذية من أجل ضمان تحقيق العديد من الأهداف الرامية لتمكين المرأة وتفعيل دورها ومشاركتها في كافة المجالات التنموية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وبينت معاليها: أن العديد من المشاريع التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ركزت على تحقيق التوازن بين الجنسين، وعملت على الاستثمار في قدرات ومهارات المرأة وصقلتها بالتعليم والتدريب والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات العلمية والبحثية، مما أكسبها قوة معرفية وخبرات متنوعة تمكنت من خلالها من الوصول إلى مواقع صنع القرار في كافة نواحي العمل، وخاصة في مجال مشاركتها الاقتصادية. وأوضحت أن «أم الإمارات» أطلقت عدداً من المبادرات والحملات على مستوى الدولة، أهمها مبادرة الإبداع والابتكار، المعرفة والابتكار، مستقبل ريادة الأعمال في ظل الاقتصاد الرقمي، واستشراف الابتكار نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما ساهم في إصدار قانون يتم بموجبه توفير حوافز رئيسية لدعم المرأة سواء بسواء مع الرجل في عمليات التمويل والشراء وغيرها من الحوافز.
وأشارت معاليها إلى أن سموها شجعت مشاركة المرأة في الأسواق المالية، مما جعل لها حضوراً قوياً في أسواق الأسهم، فقد بلغ عدد المستثمرات الإماراتيات في سوق أبوظبي للأوراق المالية ما يقرب من ربع مليون مستثمرة، وبلغ عدد الأسهم التي تملكها المستثمرات نحو 3.5 مليار سهم بقيمة سوقية تبلغ حوالي 20 مليار درهم، وحالياً تشغل المرأة أكثر من 58 وظيفة في مختلف إدارات السوق، ما يمثل 46% من إجمالي عدد الموظفين، منوهة أنه في القطاع الصناعي، زادت نسبة مشاركة النساء في شركة مبادلة للاستثمار، والإمارات العالمية للألمنيوم، وفي شركات البترول (أدنوك)، بلغ عدد النساء في الإدارة العليا 16%. كما زاد عدد المهندسات بنسبة 90%. كما عينت ثلاث سيدات في منصب الرئيس التنفيذي.
وأوضحت معاليها أن سيدات الأعمال يعددن أبرز المستفيدات من توجيهات ودعم سموها، إذ شكلت سيدات الأعمال 15% من مقاعد مجالس الغرف التجارية والصناعية في الدولة، وتسهم الشركات المملوكة من قبل النساء بنسبة 10% من القيمة الإجمالية للقطاع الخاص الإماراتي، مشيرة إلى أن من أهم المبادرات التي أطلقتها سمو «أم الإمارات»، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، مبادرة (مبدعة) بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي، ومشروع (الغدير) تحت مظلة الهلال الأحمر، ومشروع (صوغة) تحت مظلة صندوق خليفة لتطوير المشاريع من أجل تطوير المنتجات التراثية حفاظاً على التراث المحلي، فضلاً عن إنشاء شبكات تسويقية فعالة.
وبينت أن سمو «أم الإمارات» وجهت بإطلاق السوق الافتراضي «متجري» للأسر المنتجة، بهدف وضع حلول مبتكرة وابداعية لخلق فرص متساوية استثمارية، كما وجهت سموها مجلس سيدات الأعمال بوضع برامج وأنشطة رائدة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية، والتي تتمثل في نشر وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لدى المرأة، وتعزيز دور ومشاركة المرأة في القطاع الخاص والمحافظة على استدامة أعمالها واستمراريتها، ناهيك عن تأسيس حاضنات الأعمال المتكاملة والمبتكرة، تعزيزاً لدور الحاضنات في دعم مفهوم ريادة الأعمال، إلى جانب تنظيم ممارسة المرأة العاملة ضمن الرخص المنزلية، ودمجها في منظومة العمل الخاص، والإسهام في زيادة مشاركة المواطنات في وظائف سوق العمل في القطاع الخاص وبناء وتطوير القدرات البشرية والمالية والتقنية والإعلامية.
ومن المنجزات الإماراتيات الطفلة الظبي المهيري، التي كرمتها معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، حيث تعد أصغر رائدة أعمال وناشرة إماراتية تبلغ من العمر تسعة أعوام، حيث أسست المهيري مكتبة ودار نشر رينبو تشيمني، وهي مكتبة ومنصة إلكترونية لبيع الكتب، وقالت الظبي لـ«الاتحاد»: إن دعم القيادة الرشيدة وإيمانها بالإنسان لا يقف عند سن معينة، موجهة الشكر لصاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الداعم الأول لها نحو التميز والتي جعلت منها أول طفلة إماراتية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأصغر ناشرة في العالم باللغتين العربية والإنجليزية.
وكرمت معاليها عبير المحيربي، وقالت لـ«الاتحاد»: إن دعم «أم الإمارات» ساعدها في تأسيس «مؤسسة تالي»، وهي شركة الاستشارات الرائدة في مجال التأثير الاجتماعي والبيئي، وتشغل المحيربي منصب المديرة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط في آركبل آند كو، الشركة الاستشارية المتخصصة في اختبار حلول الأعمال وتحسينها لمواجهة التحديات الاجتماعية، كما أنها المستشارة التنفيذية لأدنوك البرية، منوهة أنها تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 20 عاماً في مجال استراتيجيات التطور وتحسين الأعمال في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات ورأس المال البشري، مؤكدة أنها تسعى من خلال برنامجها إلى ردم الهوة بين صناع القرار وأهداف التنمية المستدامة محلياً وعالمياً في جميع القطاعات. أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الموافقة على انضمام دولة الإمارات لمجموعة الـ «بريكس» يمثل نجاحاً لسياستها الدولية المتوازنة الإمارات تشارك في القمة الدولية لمنصة القرم في أوكرانيا
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أم الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
"الصحة" تستعرض جهودها لمناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن الدولة المصرية تولي اهتماما بالغا، لبناء مجتمع خال من العنف يكفل للمرأة الحماية وتوفير الخدمات المتكاملة وضمان مشاركتها الفاعلة في المجتمع وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات، لكونه يُهدد استقرار الأسرة باعتبارها النواة الأساسية لبناء المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ضمن فعاليات حملة "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، بحضور عدد من القيادات الصحية والخبراء الدوليين.
وشددت "الألفي" على أن العنف الأسري، الذي يُمارس ضد النساء والأطفال، لا يقتصر على الجوانب الجسدية فقط، بل يشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تترك آثارًا طويلة الأمد على الأفراد والمجتمع،موضحة أن انتشار هذه الظاهرة يُعد انعكاسًا لممارسات تربوية ومفاهيم اجتماعية خاطئة، تتطلب مراجعة جذرية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، مثل التمييز القائم على النوع الاجتماعي وعدم المساواة داخل الأسرة.
وأوضحت نائب وزير الصحة، أن العنف ضد المرأة يبدأ من التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة، حيث يتم ترسيخ أدوار تقليدية غير متوازنة بين الذكور والإناث،مؤكدة على أهمية نشر الوعي المجتمعي لتغيير هذه المفاهيم المغلوطة التي تساهم في استمرار دوامة العنف والتمييز،مشيرة أن هذا الجهد يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، مع التركيز على تقديم رسائل توعوية تتماشى مع الثقافة المحلية.
وفي سياق متصل، استعرضت الألفي المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان لحماية المرأة وتمكينها، مثل "مبادرة الألف يوم الذهبية"، التي تركز على تقديم المشورة الأسرية، وتحسين نمط الحياة للأمهات والأطفال ، كما اتخذت الوزارة عدة خطوات في هذا الشأن ، جاء في مقدمتها إنشاء وحدات متخصصة مثل "وحدات المرأة الآمنة" لتقديم خدمات طبية، نفسية، واجتماعية متكاملة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، وتدريب الكوادر الصحية على أحدث الإرشادات العالمية لضمان تقديم رعاية صحية فعالة وعالية الجودة، فضلا عن تطوير آليات للكشف المبكر والتدخل السريع للتعامل مع حالات العنف مع ضمان السرية والخصوصية.
وأشارت الألفي إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مكافحة العنف ضد المرأة، التي تعتمد على تعزيز التشريعات وتطوير برامج التعليم والتوعية ، مؤكدة على ضرورة تكييف هذه التجارب بما يتناسب مع السياق المصري، مع التركيز على إدماج برامج الوقاية من العنف في السياسات الوطنية.
من جانبها، أشارت الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى دور المبادرة الرئاسية "صحتك سعادة"، التي تركز على تحسين الصحة النفسية للأسر المصرية من خلال الاكتشاف المبكر لاضطرابات التوحد، وعلاج الإدمان، ومكافحة الاضطرابات النفسية الناجمة عن العنف الأسري.
أما الدكتورة أماني مصطفى، مدير إدارة الأزمات والكوارث، فقد أكدت على أهمية تطوير نظام الإحالة بين القطاعات المختلفة لضمان تقديم خدمات شاملة للنساء اللواتي تعرضن للعنف، موضحة أن هذا النظام يساهم في تعزيز التكامل بين الجهات المعنية لتوفير الحماية اللازمة للمرأة.
اختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، من بينها،زيادة الاستثمار في برامج التوعية المجتمعية وتعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة المساواة واحترام حقوق المرأة،وإنشاء المزيد من "وحدات المرأة الآمنة" وتوفير الموارد اللازمة لدعمها ،وتكثيف الحملات التثقيفية التي تستهدف الأسرة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة داخل المجتمع.
وأكد الحضور، أن التصدي للعنف ضد المرأة يتطلب رؤية شاملة وجهودًا متواصلة لضمان بناء مجتمع صحي وآمن يتمتع فيه الجميع بحقوق متساوية.