إيران تحدد شروط الدخول بـ«مفاوضات مباشرة» مع أمريكا
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
بالتزامن مع التصعيد الأمريكي المستمر تجاه طهران، حددت إيران شرطا من أجل دخولها في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن قراراتها النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: “إن إيران لن تدخل بالتأكيد في مفاوضات مباشرة مع أمريكا تحت الضغط والتهديدات القصوى”.
وأضاف: “هذه هي سياستنا الواضحة، وسوف تستمر لحين حدوث تغيير في تعامل الطرف الآخر مع الشعب الإيراني”.
ووفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، تابع عراقجي، أن “الاتجاه الحالي هو أنه في ظل الاتهامات التي توجه، والطلبات غير المعقولة التي تطرح كل يوم، فإن إيران لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي”.
وأضاف أن “الطريق مفتوح بطبيعة الحال للمفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، ومن الممكن أن يتم ذلك عبر قنوات مختلفة”.
وكان وزير الخارجية العراقي، عباس عراقجي، قال إن “طهران سترد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، وسترسل ردّها عبر القنوات المناسبة”.
وأوضح أن “رسالة ترامب في معظمها تهديدية”، لكنها تزعم أيضا أن “هناك فرصاً”، مشيرًا إلى أن “طهران تجري دراسة لكافة الزوايا والنقاط في الرسالة”.
آخر تحديث: 24 مارس 2025 - 13:36المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا دونالد ترامب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مفاوضات مباشرة مباشرة مع
إقرأ أيضاً:
فرنسا تنفي انعقاد اجتماع حول الملف النووي الإيراني وتلوّح بإعادة فرض العقوبات
نفى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، انعقاد أي اجتماع بين إيران والدول الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم الجمعة، على عكس ما كانت طهران قد أعلنت عنه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأوضح بارو، في تصريحات أدلى بها من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الاجتماع الفني الذي كان مقرراً عقده بهدف الإعداد لجولة تفاوض رفيعة بين طهران وواشنطن، لم يعد له مبرر بعد تأجيل هذه الجولة التي كانت مقررة السبت في روما.
وأكد الوزير الفرنسي، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أن إلغاء الاجتماع التقني جاء نتيجة تأجيل المحادثات الرئيسية بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين، ما يعني عمليًا تجميدًا مؤقتًا لأي تقدم على هذا المسار.
وحول دور الأوروبيين في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، شدد بارو على أن باريس وشركاءها الأوروبيين لا يزالون منخرطين بشكل وثيق في تنسيق الجهود والجدول الزمني للمفاوضات، إلا أنه حذّر من أن الوقت بدأ ينفد، قائلاً: "في غضون بضعة أسابيع، إذا لم نتوصل إلى اتفاق واضح وقابل للتحقق بشأن تراجع إيران في برنامجها النووي، فسنعيد فرض العقوبات التي رُفعت قبل عشر سنوات".
وأضاف: "لن أتردد لثانية واحدة في دعم عودة العقوبات إن لم يتم التوصل لاتفاق"، ما يعكس تشددًا متزايدًا في الموقف الأوروبي حيال الملف الإيراني، في ظل ما يُعتبر تلاعبًا من جانب طهران في تنفيذ التزاماتها السابقة.
الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الصين، وروسيا) نصّ على قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأت إيران تدريجيًا في تقليص التزاماتها، ما أدى إلى انهيار الثقة بين الأطراف.
ويشار إلى أن الاتفاق من المقرر أن ينتهي في أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، وينص على إعادة فرض العقوبات تلقائيًا في حال أخلّت إيران ببنوده، وهو ما يلوّح به الأوروبيون الآن بشكل صريح.
وفي ختام زيارته إلى واشنطن، أكد بارو أنه التقى بنظرائه الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية والمبعوث ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا في ما يتعلق بجدول المفاوضات، وضمان وجود "التزامن" بين الوقت الممنوح للحوار مع إيران والمهلة التي حددها الأوروبيون قبل اتخاذ خطوات تصعيدية.