موقع 24:
2025-03-06@20:11:46 GMT

بعد مصرع بريغوجين.. ما هو مصير فاغنر في إفريقيا؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

بعد مصرع بريغوجين.. ما هو مصير فاغنر في إفريقيا؟

يبدو أن حسابات مجموعة فاغنر العسكرية ستتغير تماماً في القارة الإفريقية بعد مصرع قائدها يفغيني بريغوجين أمس، حيث سبق وأعلن القائد العسكري الروسي من قبل أنه سيتجه إلى القارة السمراء بعد التمرد الذي قاده ضد القيادة الروسية في يونيو (حزيران) الماضي.

وأكد خبراء أن عمليات فاغنر العسكرية ربما تتقلص مؤقتاً إلى حين الاستقرار على من سيقود المجموعة مجدداً.

استمرار نشاط فاغنر

وقال سفير مصر الأسبق في روسيا، عزت سعد، إن قوات فاغنر هي مجموعة عسكرية خاصة في روسيا، وتعتبر إحدى أدواتها في سياستها الخارجية، معتبراً أن "مصرع قائد فاغنر والمجموعة التابعة له لا يعني بالضرورة انتهاء أعمالها أو نشاطها في إفريقيا في الوقت الراهن، وربما يتم تغيير خريطة عملياتها".
وأوضح عزت سعد لـ24 أنه "بعد التمرد الذي قاده يفغيني بريغوجين ضد الدولة الروسية، تحدث قائد فاغنر وقتها عن إعادة هيكلة المجموعة وإدخال إصلاحات في عملها، وينظر إلى ذلك بأن فاغنر هي أداة لتنفيذ السياسة الخارجية الروسية، ولا يمكن الاستغناء عنها".
كما توقع السفير عزت السعد أن تعيد روسيا هيكلة فاغنر سراً، وتعين قائداً جديداً يعيد أعمال المجموعة مثلما كانت في السابق، لتواصل عملياتها في الدول الإفريقية التي تهتم بها موسكو حالياً.

Russia ???????? USA ???????? EU ???????? don't care abt us Africa????. Niger???????? Mali???????? BurkiaFaso???????? is new colony for ???????? n ????????. Wake up Africans. Its ur continent#Prigozhin #مكه_الان #Wagner #THEGIRLS #Chandrayaan3 #UkraineRussiaWar ChatGPT Amusan Tolani IPOB Putin Igbo Nedupic.twitter.com/9dWvD2PdjH

— Street Culture???????? #NotoCoups (@Osasdave4701) August 24, 2023

سرعة الانتقام

أما الخبير بالشأن الروسي، كريستو غروزيف فرأى أن ما حدث لقائد مجموعة فاغنر له علاقة بأفريقيا. وقال "رأينا الأسبوع الماضي تصاعداً في القتال بين وزارة الدفاع الروسية وبوتين والكرملين من جهة، وبريغوجين حول من سيتقلد زمام السيطرة على أبرز الأسواق المربحة في أفريقيا في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وفي الحقيقة كان بريغوجوين في أفريقيا في اليومين الماضيين وكان بطريقه عائداً من أفريقيا، وعليه اعتقد أن الأحداث الأخيرة بأفريقيا سرّعت ما حدث".

وأوضح الخبير الروسي بحسب شبكة "سي إن إن" أن الرئيس فلاديمير بوتين عليه أن ينتقم وعليه أن ينهي بريغوجين بعد وصفه بـ "الخائن" لأنه وخلافاً لذلك سيفقد القدرة على المحافظة على سمعة قسوته. واستدرك أن المشكلة الوحيدة فيما يتعلق بالتوقيت، هي أن الأمر حدث بسرعة نوعاً ما.

Russia’s grey-zone influence in the Middle East and Africa enters uncharted territory amid reports of the Wagner chief’s death https://t.co/YAPKnzhBNk by @JM_Szuba

— Al-Monitor (@AlMonitor) August 24, 2023

وظهر بريغوجين، في مقطع فيديو نشره على قناته في تلغرام مساء أول أمس الإثنين، ملمحاً إلى وجوده في إفريقيا حيت يتمدد نشاط المجموعة. 
وكان بريغوجين يرتدي في الفيديو زي "فاغنر" العسكري ويحمل بندقية "كلاشينكوف"، وفي الخلفية منطقة جرداء وبدا من بعيد عدد من عناصر المجموعة و3 مركبات.


وقال بريغوجين في الفيديو المقتضب "نحن نعمل. درجة الحرارة تفوق الخمسين درجة مئوية وهو ما نحبه، ومجموعة فاغنر تجري أنشطة الاستطلاع والبحث، مما يجعل روسيا أكثر قوة في كل القارات".
وأضاف "إفريقيا أكثر حرية، العدل والسعادة للأمم الإفريقية. نحارب القاعدة وداعش والجماعات الأخرى، ونحن ماضون في عمليات التجنيد ونستمر في تنفيذ المهام التي تم تكليفنا بها وتعهدنا بالقيام بها".

ولم يذكر بريغوجين صراحة أين سجل الفيديو أو متى، لكنه في حديثه لمح إلى أنه في إفريقيا حيث الحرارة المرتفعة هذه الأيام وحيث تنشط المجموعة، التي برز اسمها على السطح مجدداً بعد الانقلاب العسكري في النيجر.
وبعد محاولة تمرد قصيرة في روسيا خلال يونيو(حزيران) الماضي، غادر بريغوجين البلاد وتحدثت تقارير عن استقراره لبعض الوقت في بيلاروسيا.

لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ذكر لاحقاً أن بريغوجين ليس موجوداً في بلاده إنما في سان بطرسبرغ الروسية، وفي أواخر يوليو (تموز) الماضي ظهر زعيم "فاغنر" في القمة الإفريقية الروسية التي انعقدت في المدينة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی إفریقیا

إقرأ أيضاً:

هل يعتبر العرب من مصير زيلينسكي؟ واشنطن.. الحليف المتقلب

يمانيون../
لم تكن أوكرانيا سوى أحدث ضحية لنهج الولايات المتحدة في استغلال حلفائها لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، قبل أن تتنصل منهم وتلقي بهم إلى مصير مجهول. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تبنى سياسة التصعيد ضد روسيا وفق التوجيهات الغربية، وجد نفسه في موقف مهين داخل البيت الأبيض، عندما واجه نقدًا لاذعًا من الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، واتهامه بتوريط واشنطن في حرب لا شأن لها بها. المفارقة أن الرجل لم يكن سوى منفذٍ للأوامر الغربية، لكنه عندما أصبح عبئًا، تخلى عنه داعموه كما فعلوا مع غيره من قبل.

ما حدث لأوكرانيا ليس استثناءً، بل هو نموذج متكرر في السياسة الأمريكية، حيث تسعى واشنطن لاستخدام الدول الحليفة كأدوات في حروبها الجيوسياسية، قبل أن تتخلى عنها بمجرد انتفاء الحاجة إليها. لم يكن زيلينسكي الأول، ولن يكون الأخير.

في أفغانستان، كانت الولايات المتحدة الداعم الأول للمجاهدين في الثمانينيات، حيث سلّحتهم وأمدتهم بالمال والسلاح لقتال الاتحاد السوفيتي. لكن بمجرد انتهاء الحرب الباردة، تحولت هذه الفصائل إلى أعداء، وشنت واشنطن حربًا مدمرة ضدهم انتهت بانسحابها المهين من كابل عام 2021، تاركة الحكومة الأفغانية التي دعمتها لسنوات تواجه مصيرها وحدها.

وفي العراق، دفعت واشنطن صدام حسين إلى الدخول في حرب استنزاف ضد إيران استمرت لثماني سنوات، دعمت فيها الولايات المتحدة والعواصم الغربية بغداد عسكريًا وسياسيًا. لكن بعد انتهاء الحرب، تغيرت الحسابات، ووقع العراق في الفخ الأمريكي بعد غزوه للكويت عام 1990، حيث انقلبت عليه واشنطن وفرضت عليه حصارًا اقتصاديًا قاسيًا، ثم احتلته عام 2003، وأسقطت نظامه بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، وهي الذريعة التي ثبت زيفها لاحقًا.

أما المملكة العربية السعودية، فقد كانت أبرز مثال على هذا النمط من التلاعب الأمريكي. فمنذ شنها العدوان على اليمن عام 2015، تلقت الرياض دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا غير مسبوق من واشنطن، وشجعتها الإدارة الأمريكية على مواصلة الحرب تحت ذريعة مواجهة النفوذ الإيراني. لكن مع طول أمد الصراع، بدأت الانتقادات الأمريكية تتزايد، وبدأت الضغوط على السعودية لوقف الحرب، بل إن واشنطن نفسها أوقفت صفقات تسليح كانت تقدمها للرياض، وكأنها لم تكن شريكًا في الحرب منذ البداية.

ولا يختلف الحال كثيرًا مع نظام الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، الذي كان الحليف الأبرز لواشنطن في المنطقة طوال ثلاثة عقود. لكن عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011، رفعت عنه الولايات المتحدة الغطاء السياسي، وتركته يسقط في غضون أيام، رغم أنه كان ينفذ السياسة الأمريكية بحذافيرها لعقود.

اليوم، يجد زيلينسكي نفسه في مواجهة المصير ذاته، بعدما بات يُنظر إليه كعبء على الغرب، تمامًا كما حدث لحلفاء أمريكا السابقين. وما جرى له ليس مجرد حادثة فردية، بل هو نمط متكرر في السياسة الأمريكية تجاه حلفائها، حيث تستخدمهم كأدوات مؤقتة، ثم تتخلى عنهم فور انتهاء دورهم.

ختامًا، يجب أن نتساءل: هل سيتعلم العرب من تجارب الآخرين، مثل زيلينسكي، أم سيستمرون في الانجرار وراء سياسات قد تؤدي إلى توريطهم في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ إن الدول التي تراهن على الدعم الأمريكي يجب أن تدرك أن هذا الدعم مشروط بالمصلحة الأمريكية فقط، وأن من يعتمد على واشنطن في تحقيق أمنه أو استقراره قد يجد نفسه في لحظة ما وحيدًا في مواجهة العواقب تمامًا كما حدث مع أوكرانيا، والعراق، وأفغانستان، والسعودية، ومصر، وغيرها من الدول التي استخدمتها أمريكا لتحقيق أهدافها، ثم تخلت عنها عندما انتهت صلاحيتها.

السياسية || محمد الجوهري

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: بناء الشراكات التنموية مع الدول الإفريقية والعالم سياسة إماراتية متواصلة
  • تفاصيل وأهداف تمرد مجموعة فاغنر الروسية
  • هدوء ما قبل العاصفة.. مصير سعر الذهب بعد آخر تحديث
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على بناء شراكات تنموية مع الدول الإفريقية
  • وفقاً لخطة السلام العربية.. ما مصير حماس بعد ستة أشهر؟
  • تقرير أممي يدعو للمساءلة عن انتهاكات جسيمة ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى
  • شعبة الأدوات الكهربائية: الأسواق الإفريقية والآسيوية تقود الصادرات المصرية للنمو بنسبة 20%
  • الدنمارك تعلّق على مصير غرينلاند بعد تصريحات ترامب
  • هل يعتبر العرب من مصير زيلينسكي؟ واشنطن.. الحليف المتقلب
  • الهلال يحسم مصير جيسوس قبل مواجهة الفيحاء