صحة غزة تدعو لتحقيق دولي في الاستهداف الوحشي لمستشفى ناصر
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أدانت وزارة الصحة بقطاع غزة، الاثنين، القصف الإسرائيلي "الوحشي" الذي استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، معتبرة إياه "جريمة حرب جديدة" تتطلب فتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابساتها.
ومساء الأحد، استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر ومتعمد قسم الجراحة بالمستشفى في خان يونس ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين ممن كانوا يتلقون رعاية طبية، أحدهما عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، إسماعيل برهوم، كما أصيب عدد آخر من الطواقم الطبية في المستشفى.
وقال مدير عام الوزارة منير البرش في بيان "هذا الاعتداء يمثل جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين والمنشآت الطبية، والتي تنتهك بشكل صارخ قواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي".
وأوضح أن هذه "الجريمة البشعة والمُدانة لا تظهر فقط استهتارا إسرائيليا بحياة الأبرياء، بل تُعيق تقديم الخدمات الطبية المنقذة للحياة في وقت يحتاج فيه المرضى والجرحى إلى أقصى درجات الرعاية".
وذكر أن هذا الاستهداف يأتي في وقت "تعاني فيه المستشفيات بشدة في ظل حالة الإغلاق والحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة" منذ 2 مارس/آذار الجاري جراء إغلاق المعابر أمام المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية والبضائع.
إعلانوطالب البرش المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بـ"التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها"، كما دعا إلى "فتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء وضمان عدم إفلات مرتكبيه من العقاب".
وكانت حركة حماس نعت القيادي فيها إسماعيل برهوم الذي استشهد أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، ووصفت اغتياله بأنه "جريمة اغتيال صهيونية خسيسة".
ودانت الحركة بأشد العبارات جريمة قصف المنشأة الصحية، وذكّرت بأن هذه الأفعال تؤكد استهتار الاحتلال بكل الأعراف والمواثيق الدولية. وقالت إن جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة والجهاد حتى التحرير والعودة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء قتلت إسرائيل 674 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال حتى مساء الأحد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتخذ إجراءات سرية لجنوده المشاركين في جريمة الإبادة بقطاع غزة
الثورة / متابعة/محمد هاشم
ينفذون جرائم الإبادة الشاملة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وضح النهار وأمام عدسات الكاميرات والفضائيات، ثم يتوارون مثل اللصوص في فعالياتهم العامة وأنشطتهم الإعلامية والاحتفالية هكذا هو حال قادة الكيان الصهيوني وقادة وضباط جيشه الإرهابي.
سلطات الكيان الإسرائيلي، كرمت أمس الخميس، 120 من جنودها بالخفاء خشية الملاحقة القضائية الدولية على خلفية انتهاكات ارتكبوها في قطاع غزة وفق ما كشفه الإعلام العبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إن ما يسمى الرئيس إسحاق هرتسوغ وزوجته ميخال أقاما الحفل التكريمي التقليدي أمس، لـ 120 جنديا بارزا بمنحهم ميداليات الرئيس” في ذكرى ما يسمى “تأسيس إسرائيل” في 14مايو عام 1948 وهو تاريخ النكبة المشؤومة.
وأضافت الصحيفة الصهيونية: “لأول مرة يقام حفل التكريم (تقليدي سنوي) في ظل قيود أمن المعلومات التي يفرضها جيش الاحتلال، دون الكشف عن وجوه وأسماء الجنود البارزين”.
وأردفت الصحيفة: “نظرا للقيود بعد انتهاء البث المباشر الرئيسي، سيتم منح الشهادات أمام عائلات الجنود المتفوقين فقط، ولن يتم بثها على الهواء مباشرة كما هو الحال في كل عام”.
وتابعت: “الترتيبات، كما حددها الجيش، تم تحديدها لاعتبارات تشغيلية ورغبة في الحفاظ على أمن المعلومات والسلامة الشخصية للجنود، على خلفية الخوف من ملاحقة الجنود في العالم”.
وذكرت الصحيفة: إنه “شارك في الحفل “الرئيس” هرتسوغ ورئيس أركان الجيش الإرهابي إيال زامير”.
من جهتها نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن هرتسوغ دعوته لإعادة جميع الأسرى من غزة، وقال: “هذه الشجاعة الإسرائيلية الفريدة هي أيضا مصدر قوتنا – في التزامنا الوطني الراسخ: إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا صهيونيا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وعبرية ودولية.
يذكر أن منظمات حقوقية فلسطينية ودولية ومنها مؤسسة “هند رجب” التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا لها توثق ارتكاب الجنود اصهاينة انتهاكات خلال العدوان على غزة وتلاحقهم قضائيا في الدول التي يصلون إليها لقضاء إجازات.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس والاحتلال بدأ سريانه في 19 يناير 2025م، بوساطة مصرية – قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به المقاومة الفلسطينية، لكن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى وزير دفاعه السابق بيني غانتس تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف جريمة الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية والشخصية، وفق إعلام عبري.