انطلقت اليابان في خطوة كبيرة ومثيرة للجدل ، حيث بدأت بعملية تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في فوكوشيما نحو البحر ، حيث أعلنت الشركة المشغلة للمحطة شركة تيبكو، عن هذه الخطوة المثيرة للجدل، في حين تستمر طوكيو في التأكيد على أن هذه العملية آمنة ، و تتزايد الأصوات المناهضة لهذه الخطوة، لكن الحكومة اليابانية تستمر في تنفيذ هذا القرار الهام الذي يمثل تحديًا بيئيًا وسياسياً .

أثارت هذه العملية غضب الصين، حيث اتخذت بكين إجراءات رد فعلية من خلال فرض حظر جزئي على واردات المأكولات البحرية اليابانية، ، حيث يأتي هذا الإجراء كتعبير عن استنكار الصين لعملية تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية في فوكوشيما إلى البحر، وهو ما يزيد من التوترات بين البلدين ويترك انعكاسات على العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما. 

كما تظاهر مئات الأشخاص في كوريا الجنوبية قبل أيام، مطالبين اليابان بإلغاء خططها لتصريف مياه فوكوشيما في البحر، في حين قال مسؤول بوزارة حماية البيئة في كوريا الشمالية "إن إطلاق المياه المعالجة سيكون له تأثير ضار قاتل على حياة البشر والأمن والبيئة".

وبدأت عملية التصريف على الساعة الواحدة من ظهر الخميس (04:00 بتوقيت غرينتش)، وستستغرق العملية الأولى 17 يوماً .

الصين تستنكر ... تصرف اليابان 

عبّرت الصين يوم الخميس عن استنكارها الشديد إزاء بدء عملية تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية المعالجة إلى المحيط الهادئ. وصفت الصين هذه الخطوة بأنها عمل "أناني وغير مسؤول"، معبرةً عن قلقها من التداعيات البيئية والصحية المحتملة. تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات بين الصين واليابان جراء تصريف تلك المياه .

أكدت وزارة الخارجية الصينية  إن المحيط هو ملكية مشتركة للبشرية جمعاء ويشكل تصريف مياه ملوثة ناجمة عن محطة فوكوشيما النووية في البحر، عملا غاية في الأنانية وعدم المسؤولية لا يراعي المصلحة لعامة الدولية".

وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المشغلة للمحطة إنها خففت مساء الثلاثاء مترا مكعبا من مياه الصرف بنحو 1200 متر مكعب من مياه البحر، وسمحت للمياه المخففة بالتدفق إلى داخل أنبوب .

وأشارت شركة طوكيو في بيان  لها إلى أن المياه ستخضع لتحاليل وسيتم تصريفها اعتبارا من اليوم الخميس في المحيط الهادي، بالإضافة إلى كميات إضافية من المياه المخزنة في الموقع التي ستُنقل وتُخفف هي أيضا.

ودُمرت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية بسبب زلزال عنيف تلاه تسونامي سببا حادثا نوويا أودى بحياة نحو 18 ألف شخص في مارس/آذار 2011 وأدى إلى انهيار 3 من مفاعلات المحطة .

المصدر : وكالة سوا- سكاي نيوز عربية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تصریف میاه

إقرأ أيضاً:

فيديو. البيجيدي يعترف دون إعتذار : حصلنا من هيئة النزاهة على ما يفيد أن أخنوش لا علاقة له بصفقة تحلية مياه البحر

زنقة20ا الرباط

وجد حزب العدالة والتنمية نفسه اليوم في موقف لا يحسد عليه حين ورطه عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للحزب، بمجلس النواب، بعد اعترافه بعظمة لسانه أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة لا علاقة له بالشركة التي فازت بصفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء.

واعترف عبد الله بوانو في الندوة الصحفية التي نظمها الحزب اليوم الخميس تراسها رفقة الأمين العام عبد الإله بنكيران وادريس الأومي، أن “الحزب وجه مراسلة إلى الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها حول موضوع صفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء وتلقى جوابا من هذه الهيئة الدستورية يفيد بأن هذه الأخيرة لم تجد إسم  عزيز أخنوش في طلبات العروض التي قدمت للفوز بهذه الصفقة”.

ويعد هذا التصريح لعبد الله بوانو بمثابة اعتراف ضمني من البيجيدي بأن رئيس الحكومة عزيز أخنوش ليست له علاقة بالشركة التي نالت الصفقة لا من قريب ولا من بعيد، خصوصا أن هيئة دستورية مثل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها أكدت في جوابها أن إسم عزيز أخنوش غير موجود في طلبات العروض وهو دليل  قاطع على عدم وجود تضارب للمصالح في هذه الصفقة التي يستغلها البيجيدي لتشويه سمعة المملكة.

ورغم أن الحزب تلقى جوابا رسمية من مؤسسة دستورية لم يقتنع بهذا الجواب وواصل بهتان على المغاربة بـ”أن هذه الصفقة لها علاقة برئيس الحكومة”، دون أن يعطي دليلا واحدة سوى أن الشركة في مليكة عائلة رئيس الحكومة”.

واستند بوانو في الندوة الصحفية على أن “دليل الحزب في ذلك هي أن رئيس الحكومة صرح في البرلمان ودافع عن الصفقة، علما أن البيجيدي هو من طرح السؤال على رئيس الحكومة وما كان من هذا الأخير إلا أن يقدم توضيحات حولها لتبديد المعطيات المغلوطة التي يروجها الحزب داخل قبة البرلمان”.

وتهرب بوانو في الندوة الصحفية حين طرح عليه سؤال حول ما هو دليل الحزب على تدخل رئيس الحكومة في تخفيض الضريبة بـ30 في المئة على الشركات لتستفيد الشركة النائلة للصفقة من هذا الامتياز (تهرب) من إعطاء دليل حول تدخل رئيس الحكومة في تخفيضها مكتفيا بالحديث عن قانون تجريم الإثراء الذي لا علاقته بما يدعي الحزب في هذه الصفقة.

والسؤال الجوهري الذي يجب أن يجيب عليه البيجدي اليوم هو لماذ سمح البيجيدي خلال ترأسه للحكومة في سنة 2018 بتمرير صفقة بيع أسهم مجموعة معروفة للتأمين لجنوب إفريقيا، التي ضعيت على الدولة حوالي 31 مليون دولار، وانتفض على شركة مغربية لم تقدم سوى بمحض إرادتها بالتقدم لصفقة تحلية مياه البحر الدار البيضاء للمساهمة في حل إشكالية النقص الحاد في مياه الشرب بجهة الدارالبيضاء الكبرى.

 

مقالات مشابهة

  • مياه الفيوم بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ندوة توعية حول ترشيد استهلاك المياه
  • مياه الفيوم تنظم ندوة توعية حول ترشيد استهلاك المياه
  • أستراليا تعزز دعمها الشرطي لجزر سليمان وسط المنافسة مع الصين
  • سوهاج تحصل على شهادة TSM لأول مرة في محطات مياه الشرب والصرف الصحي
  • فيديو. البيجيدي يعترف دون إعتذار : حصلنا من هيئة النزاهة على ما يفيد أن أخنوش لا علاقة له بصفقة تحلية مياه البحر
  • استبدال نظام الإنارة بمحطة الحمرية لتحلية المياه
  • ابن كيران يطالب برفع دعم الدولة عن مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء الذي فازت به شركة أخنوش
  • رئيس «صرف صحي البحيرة»: إنتاج مليون متر مكعب مياه يوميا عبر 64 محطة 
  • رئيس مياه الإسكندرية يجوب غرب المدينة لمتابعة جودة خدمات المياه
  • بووانو: شركة "أخنوش" الفائزة بصفقة مشروع تحلية مياه البحر بالبيضاء غير مستوفية لشروط دفتر التحملات