السعودية توقع اتفاقية مع ميناء روتردام الهولندي لتطوير الموانئ الذكية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
وقعت الهيئة العامة للموانئ (موانئ) السعودية وميناء روتردام في هولندا، اتفاقية شراكة لتعزيز التعاون في مجال تطوير الموانئ الذكية.
ووقع الاتفاقية رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري، والرئيس التنفيذي لميناء روتردام بادوفاين سيمونز، وذلك بميناء جدة الإسلامي، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتتناول الاتفاقية- وفق المصدر- عددًا من مجالات التعاون بين الطرفين تشمل التحول الرقمي نحو الموانئ الذكية، ودعم البيئة البحرية ومبادرة الموانئ الخضراء، بما يسهم في تطوير الأداء التشغيلي واللوجستي في الموانئ السعودية، وتمكين رأس المال البشري لمواكبة التطورات المعرفية في المجال العلمي والإداري.
كما تسهم في تعظيم قيم العمل التكاملي بين "موانئ" وميناء روتردام بما يزيد من الاستثمار الأمثل للموقع الإستراتيجي الذي تحتله الموانئ السعودية والإمكانيات الفائقة التي جعلتها المشغل الأهم بسوق الشحن والنقل اللوجستي على مستوى المنطقة، وكذلك الاستفادة من خبرات ميناء روتردام التشغيلية، وما يملكه من معرفة واسعة فيما يتعلق بإدارة الموانئ وتطوير أعمالها وتخطيط إستراتيجياتها.
"موانئ" توقع اتفاقية مع ميناء روتردام الدولي لتطوير الموانئ الذكية وتعزيز الفرص التجارية.https://t.co/JCPcJ3zeY1#واس_اقتصادي pic.twitter.com/bLkXmgWoTW
— واس الاقتصادي (@SPAeconomic) August 23, 2023اقرأ أيضاً
بفضل توسعات وتحديثات.. ازدهار حركة الشحن في موانئ السعودية
وقالت "واس" إن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين بما يُسهم في دعم التنويع الاقتصادي وترسيخ بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية وتعزيز الفرص والعلاقات التجارية.
وأوضحت أن الخطوة تأتي ضمن جهود "موانئ" الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية للموانئ السعودية عالميًا بالتعاون مع المركز الوطني للتنافسية، إلى جانب جهودها في دعم وتمكين قطاع النقل البحري والموانئ والخدمات اللوجستية، تماشياً مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا ومحور التقاء القارات الثلاث.
وفي يوليو/ تموز الماضي وقعت "موانئ " مذكرة تفاهم مع ميناء أنتويرب الدولي في بلجيكا، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال زيادة الكفاءة التشغيلية للموانئ وبناء القدرات البشرية والتحول الرقمي وزيادة تنافسية الموانئ عالميا، وذلك ضمن إطار مبادراتها الهادفة إلى حوكمة أدائها المؤسسي، وتعزيز الكفاءة والجودة والفاعلية في القطاع البحري والموانئ.
اقرأ أيضاً
إيكونوميست: صعود كبير لقدرات الموانئ بالسعودية
المصدر | الخليج الجديد + واسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية موانئ السعودية ميناء روتردام توقيع اتفاقية هولندا موانئ السعودیة میناء روتردام
إقرأ أيضاً:
بعد قصف ميناء رأس عيسى.. هل يقترب اليمن من كارثة وقود تهدد الملايين؟
وقود سيارة (مواقع)
اليمن يترنح على حافة أزمة طاقة خانقة، بعد أن شنت الولايات المتحدة غارة جوية مدمّرة على ميناء رأس عيسى الحيوي المطل على البحر الأحمر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة العربي الجديد.
الهجوم، الذي وقع يوم الخميس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا، ليصبح الأعنف منذ بدء الضربات الأمريكية على أهداف حوثية قبل أكثر من عام.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل السقوط في عدن.. الدولار يقترب من هذا الرقم لأول مرة اليوم 21 أبريل، 2025 زلزال ما قبل النصر.. أسرار عسكرية تكشف لأول مرة من داخل صنعاء 20 أبريل، 2025لكن الأثر الأكبر لا يُقاس بعدد الضحايا فقط، بل بما يُتوقع من شلل شبه كامل في إمدادات الوقود إلى معظم مناطق اليمن.
الميناء، الذي يُعد شريانًا حيويًا لتوزيع البنزين والديزل والغاز، بات خارج الخدمة، بعد أن أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن القصف ألحق به "أضرارًا جسيمة"، محذّرة من أن ذلك "سيضاعف معاناة اليمنيين الذين يرزحون تحت حصار مضنٍ منذ أكثر من عقد".
ويُذكر أن ميناء رأس عيسى كان قبل الحرب مركزًا لتصدير نفط مأرب، أما الآن فيُستخدم لاستيراد الوقود الحيوي للمناطق الشمالية. وتبلغ سعته التخزينية نحو 3 ملايين برميل.
الخبير الاقتصادي رشيد الحداد اعتبر أن الضربة الأمريكية تستهدف خلق أزمة وقود مفتعلة، واصفًا ما حدث بأنه "دليل على فشل العقوبات الاقتصادية" ضد الحوثيين.
من جهتها، برّرت القيادة المركزية الأمريكية الهجوم بأنه محاولة لـ"حرمان الحوثيين من موارد مالية غير مشروعة يستخدمونها لأغراض إرهابية"، في إشارة إلى دعمهم للعمليات العسكرية من عائدات بيع الوقود.
لكن محللين ومختصين في القانون الدولي يؤكدون أن تدمير بنية تحتية مدنية بهذا الحجم لا يمتلك أي مبرر عسكري، ويعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة مع تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين.
الخبير في الشحن البحري أحمد مرعي قال: "كان يمكن تحويل السفن إلى موانئ الحكومة الشرعية بدلًا من استهداف منشأة تخدم الشعب اليمني بأكمله".
ويُخشى أن تؤدي هذه الضربة إلى موجة جديدة من المعاناة المعيشية، في بلد يعيش أكثر من 70% من سكانه على المساعدات الإنسانية، وسط أزمة مركبة تشمل الغذاء والدواء والمياه والوقود.