في أول ظهور له بعد فترة علاج طويلة، تحدث الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، عن تفاصيل محنته الصحية التي مر بها خلال الأشهر الماضية.

وقال المصيلحي، خلال مشاركته في احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب أبو كبير، أمس الأول السبت، إنه كان يتمنى الحديث عن هذه القصة من قبل، لكن الظروف لم تسمح له بذلك.

تفاصيل رحلة الدكتور علي مصيلحي مع المرض

وبدأ الدكتور علي المصيلحي حديثه، قائلاً: اسمحوا لي أن أحكي لكم حكاية كان نفسي أرويها منذ حدوثها، ولكن منعتني الظروف، والحمد لله أنني معكم اليوم في هذه الليلة الجميلة.

وأشار إلى أنه بعد خروجه من الوزارة، حرص على زيارة أهالي أبو كبير كل أسبوعين، حيث كان يجد في هذه الزيارات العطاء والحب الذي يمنحه القوة والدعم النفسي. كما وجه شكرًا خاصًا إلى الفتاة التي ألقت قصيدة عن مصر خلال الاحتفالية، مشيدًا بجمال كلماتها وتأثيرها العميق.

علي مصيلحي وزير التموين السابق كيف اكتشف الدكتور علي المصيلحي مرضه؟

وعن تفاصيل بداية أزمته الصحية، قال المصيلحي، إن القصة بدأت يوم جمعة أواخر أكتوبر 2024، إذ استيقظ يعاني من صداع شديد لم يكن طبيعيا، وبعد أداء صلاة الجمعة مع صهره الدكتور محمود، لاحظ الأخير أن ملامحه غير طبيعية، فسأله عن حالته، فنصحه بتناول مسكن، لكن الصداع لم يختفِ، بل استمر في التزايد.

وبعد استشارة طبيب متخصص في جراحة المخ والأعصاب، تم حجزه في إحدى المستشفيات الكبرى لإجراء الفحوصات، إذ خضع لأشعة مقطعية وعادية، ثم بعد ذلك أخبره رئيس قسم المخ والأعصاب بالمستشفى بأنه بحاجة للبقاء لإجراء تحاليل دقيقة، حيث اكتشفوا مشكلة بين الغشاء والجمجمة كانت السبب في الصداع الحاد، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أظهرت الفحوصات أيضا ورما في الرئة اليمنى.

ثم بعد ذلك خضع المصيلحي لفحص الرنين المغناطيسي، وبعد الاطلاع على النتائج، تأكد الأطباء من إصابته بسرطان في الرئة، الأمر الذي استلزم الخضوع لـ6 جلسات علاج كيميائي على مدار ستة أشهر، بمعدل جلسة كل ثلاثة أسابيع، بدأت من أكتوبر 2024 حتى مارس 2025.

علي مصيلحي وزير التموين السابق كيف كانت حالة علي المصيلحي أثناء علاجه

وأثناء حديثه عن مرضه كشف مصيلحي عن معاناته أثناء هذه الفترة، حيث فقد القدرة على التذوق تمامًا، ولم يكن يشعر بطعم أي طعام أو شراب، مما زاد من صعوبة تقبله للعلاج. كما أن العلاج الكيميائي أثر على جهازه المناعي، ما اضطره إلى تفادي التجمعات والاختلاط بأكثر من خمسة أشخاص حتى لا يتعرض لأي عدوى.

لكن بعد انتهاء جلسات العلاج الكيميائي، قرر الطبيب السماح له بالحضور بشروط صارمة، وهي ارتداء الكمامة طوال الوقت، وتجنب الأحضان والمصافحة المباشرة، وهو ما التزم به المصيلحي خلال الحفل.

علي مصيلحي وزير التموين السابق

ووجه الدكتور علي مصيلحي رسالة شكر وامتنان لكل من سأل عنه خلال فترة مرضه، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع هذا الكم الكبير من المكالمات والرسائل الداعمة، وقال: كنت أتلقى اتصالات يومية من أصدقاء وأهل أبو كبير وكل محافظة الشرقية، لكن للأسف لم أكن قادرًا على الرد على الجميع حتى لا أُشعر البعض بالتفرقة. ولكن منذ عشرة أيام فقط، بدأت في الرد على الرسائل والاتصالات، قائلا: لولا فضل الله، ثم دعواتكم الصادقة، لما كنت اليوم بينكم. أشكر كل فرد منكم، وأتمنى أن أكون دائمًا عند حسن ظنكم.

اقرأ أيضاًجيل بيسلم جيل.. تفاصيل لقاء وزير التموين الجديد مع علي المصيلحي

علي المصيلحي: «هنبيع العيش المدعم للمواطن اللي مش معاه بطاقة تموين» (فيديو)

عاجل.. علي المصيلحي يكشف قيمة زيادة الدعم على بطاقات التموين.. فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التموين السابق سرطان في الرئة علی المصیلحی وزیر التموین الدکتور علی علی مصیلحی

إقرأ أيضاً:

دراسة استمرت 10 سنوات تكشف تفاصيل جديدة حول السرطان

تشترك الغالبية العظمى من الكائنات الحية، سواء كانت تدب على الأرض أو تحلق في السماء أو تسبح في أعماق البحار في سمة أساسية، أو بالأحرى في نقطة ضعف رئيسية، ألا وهي الإصابة بمرض السرطان.

ومن منطلق الاهتمام بهذه الظاهرة العلمية، عكف فريق بحثي من جامعة أريزونا الأميركية على إجراء دراسة استمرت على مدار 10 سنوات وشملت أكثر من 16 ألف عينة تخص 292 فصيلة من الفقاريات.

ويقصد بها الكائنات الحية التي يكون لها عمود فقري وجمجمة، مثل الثدييات والطيور والزواحف وبعض أنواع الأسماك، لمعرفة السر وراء إصابة بعض الأنواع بمرض السرطان دون غيرها، والوقوف على الفروق في معدلات انتشار المرض بينها.

وساعدت هذه الدراسة أيضا في تتبع نشوء وارتقاء مرض السرطان والتأكد من مدى صحة المعضلة العلمية المعروفة باسم "مفارقة بيتو".

وكان الطبيب وعالم الأوبئة الإنجليزي ريتشارد بيتو قد توصل إلى قاعدة علمية مفادها أن الحيوانات الأكبر حجما التي تعيش لفترة أطول ولديها عدد أكبر من الخلايا تتزايد لديها احتمالات الإصابة بالسرطان.

ولكن الدراسة الجديدة وجدت أنه بالرغم من أن فرص الإصابة بالسرطان ترتفع بالفعل مع زيادة حجم الجسم، فإن هذه الزيادة تكون طفيفة، وهو ما يعزز فكرة أن الحيوانات الأكبر حجما تطورت لديها آليات أقوى لمقاومة هذا المرض، واتضح أيضا أن طول فترة الحمل لدى بعض الأنواع الحية يقترن بتراجع فرص الإصابة بالسرطان.

إعلان

ويقول الطبيب كارلو مالي رئيس فريق الدراسة إنه "حتى وقت قريب لم نكن نعرف شيئا عن معدلات الإصابة بالسرطان لدى أي من الأنواع الحية باستثناء البشر والكلاب وبعض أنواع الفئران".

ويضيف في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث الطبية: "لقد شعرت بالحماس عندما تعرفت على الأنواع الحية التي تتراجع لديها احتمالات الإصابة بالسرطان، حتى نعرف كيف استطاعت الطبيعة الأم أن تعالج هذا المرض".

معدلات تكون الأورام

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية كانسر ديسكفري (Cancer Discovery) المتخصصة في مرض السرطان، جمع الباحثون بيانات من 99 مركزا علميا متخصصا في الطب البيطري ومن حدائق للأحياء البحرية ومراكز للرعاية بالحيوان.

وقام متخصصون بسحب عينات من حيوانات نافقة للتعرف على الأورام المختلفة التي أصيبت بها وتحديد ما إذا كانت حميدة أو خبيثة، وذلك حتى يتسنى تحديد مدى انتشار هذا المرض بين الأنواع الحية.

واتضح للباحثين أن فصائل بعينها تصاب بالسرطان أكثر من غيرها، مثل القوارض التي تصل معدلات إصابتها بالأورام إلى 63%، وتم رصد نسبة إصابة مماثلة لدى القنافذ وحيوان الأبسوم. وتشير النتائج إلى أن الحيوانات ذات الأعمار القصيرة لا تتكون لديها وسائل دفاعية كافية لمقاومة السرطان.

ومن جهة أخرى، وجد الباحثون أن أنواعا أخرى مثل خفافيش الفاكهة وخنزير البحر وبعض فصائل البطريق تتراجع لديها احتمالات الإصابة بالسرطان إلى نسب لا تتجاوز 2%.

وأشار الباحثون إلى أن الثدييات بصفة عامة يوجد لديها أعلى معدلات تكون الأورام سواء الخبيثة أو الحميدة، تليها الزواحف ثم الطيور وأخيرا البرمائيات، وأن معدلات انتشار الأورام ترتبط بعوامل مختلفة ومركبة لدى الحيوانات مثل الحجم والعمر ومعدلات التكاثر.

فقد اتضح على سبيل المثال أن الأفيال والحيتان التي تتميز بضخامة الحجم وطول العمر لديها معدلات منخفضة للإصابة بالسرطان، وهو الأمر الذي يدعو للدهشة.

إعلان

وأرجع الباحثون أسباب هذه الملاحظة إلى أن هذه الثدييات لديها نسخ متعددة من الجينات المقاومة للسرطان مثل جين TP53، بالإضافة إلى آليات أخرى للمقاومة لم يكتشفها العلم الحديث حتى الآن.

فقد اتضح مثلا أن الأفيال لديها حساسية تجاه عمليات تدمير الحمض النووي في أجسامها وبالتالي فإنها تقوم بالتخلص من الخلايا المحطمة قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.

وتوصل الباحثون إلى آليات أخرى في أجسام الفقاريات تقلل احتمالات الإصابة بالسرطان، حيث اتضح على سبيل المثال أن الفصائل التي لا تحدث لديها طفرات جينية كثيرة في خلاياها تقل لديها احتمالات الإصابة بالسرطان.

وهو ما يشير إلى أن قلة طفرات الحمض الجيني وآليات إصلاح الخلايا ربما تكون وسيلة أخرى لحماية الكائنات الحية من السرطان.

فترات حمل طويلة

ووجد الباحثون كذلك أن الحيوانات التي لديها فترات حمل طويلة تتراجع لديها معدلات الإصابة بالسرطان، وافترضوا أن السبب في ذلك يعود إلى أن طول فترة الحمل يعطي خلايا الجسم فرصة أطول لتصحيح خصائصها وهو ما يقلل
احتمالات حدوث طفرات خلوية لديها تؤدي للإصابة بالسرطان في مراحل لاحقة
من العمر.

وقام الفريق البحثي بتعريض بعض الخلايا الحيوانية للإشعاع والعلاج الكيماوي للوقوف على مدى استجابتها لمثل هذه المؤثرات الخارجية، باعتبار أن تلك الوسائل العلاجية تساعد في التخلص من الخلايا الشاذة في الجسم قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.

ورغم اختلاف استجابة الفصائل، لم يتم رصد صلة مباشرة بين هذه المؤثرات ومعدلات الإصابة بالسرطان بشكل عام، وهو ما يدل على أن عوامل أخرى مثل أنظمة المناعة في الجسم وعمليات الأيض ربما تلعب دورا رئيسيا في مقاومة السرطان.

وخلص الباحثون إلى أن بعض الأنواع الحية لديها "قدرات خارقة" على مقاومة السرطان، ويدور السؤال الآن حول كيفية حدوث ذلك.

إعلان

يقول الباحث زاك كمبتون عضو فريق الدراسة: "نعمل على معرفة الإستراتيجيات التي أودعتها الطبيعة الأم لدى بعض المخلوقات لمقاومة السرطان، حتى يتسنى الاستفادة منها لحماية البشر من هذا المرض الخبيث".

مقالات مشابهة

  • وزير التموين يتابع صرف السلع التموينية والمنحة الإضافية للمستحقين خلال مارس
  • وزير التموين يتابع الموقف التنفيذي لصرف سلع المنحة الإضافية للمستحقين
  • الناس معرفتوش.. علي المصيلحي يروي قصته مع المــ.رض الشــ.رس
  • ظهر بوجه شاحب وجسد هزيل.. تفاصيل إصابة وزير التموين السابق "علي المصيلحي" بسرطان الرئة
  • أثر على حواسه.. علي المصيلحي وزير التموين السابق يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
  • الزمالك يكشف تفاصيل إصابة شيكابالا ومصطفى شلبي
  • الزمالك يكشف تفاصيل إصابة ثنائي الفريق
  • من الصداع إلى جلسات العلاج الكيماوي.. وزير التموين السابق يكشف رحلته مع السرطان -(صور)
  • دراسة استمرت 10 سنوات تكشف تفاصيل جديدة حول السرطان