ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين -اليوم الخميس- وأدى تراجع الدولار أمام العملات الآسيوية وعوائد سندات الخزانة إلى ارتفاع شهية المستثمرين للسبائك، مع ترقب إشارات حول مسار أسعار الفائدة خلال اجتماع لمسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 0.3% ليصل إلى 1921.
ويعقد مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعه السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنغ في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس/آب الحالي.
ويترقب المستثمرون خطاب رئيس المجلس جيروم باول غدا الجمعة لمعرفة إذا كانت أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 24.19 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1% إلى 926.86 دولارا، كما هبط البلاديوم 0.9% إلى 1263.03 دولارا.
الدولار يتراجعمن جهته، تكبد الدولار خسائر مقابل العملات الآسيوية -اليوم الخميس- بعد أن ألقت بيانات اقتصادية عالمية جاءت أقل من المتوقع بظلالها على التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة، ودفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية للانخفاض قبيل اجتماع لمحافظي البنوك المركزية الكبرى.
وقفز الدولار الأسترالي 0.9% أمس الأربعاء، بعد أن جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات لنشاط التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة أقل من التوقعات، وحافظ على تلك المكاسب نسبيا اليوم الخميس.
وكذلك فعل الدولار النيوزيلندي قبل أن يتراجع قليلا، والأمر نفسه بالنسبة للين الياباني وعملات الأسواق الناشئة في آسيا.
وأظهرت بيانات أغسطس/آب -التي صدرت أمس الأربعاء- أن نمو النشاط التجاري في الولايات المتحدة كان الأضعف منذ فبراير/شباط الماضي، إذ يبدو أن الاقتصاد بدأ يدخل في مرحلة الركود.
كما أظهرت استطلاعات أن إنتاج الصناعات التحويلية في أوروبا استمر في الانكماش، وتراجع نشاط الخدمات ليستقر اليورو عند 1.0866 دولار في آسيا.
ولا يزال مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية- مرتفعا خلال الشهر، لكنه انخفض بنحو 0.2% أمس الأربعاء، واستقر عند 103.39 خلال التعاملات الآسيوية اليوم الخميس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مرتفعًا 1%.. التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لليوم الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين تقريباً، ليتجه الذهب إلى تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 13 شهرا، وذلك مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التصعيد المستمر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى منذ 10 جلسات عند 2700 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2696 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2669 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 5.2% حتى الآن وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر من عام 2023، ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
واستمر تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث أطلقت روسيا صاروخاً فرط صوتي حديث، وذلك بعد أن غيرت روسيا عقيدتها النووية رداً على موافقة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على استخدام كييف لأسلحة غربية متقدمة لضرب الأراضي الروسية.
التوترات الجيوسياسية والمخاوف في الأسواق المالية دفعتها إلى الذهب كملاذ آمن لتتخطى مكاسبه هذا الأسبوع السلع الأخرى، ليعوض معظم الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه يبقى بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أكتوبر الماضي.
وقفز الدولار الأمريكي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 بدعم من تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن بالإضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتوقعات بسياسات تدعم التضخم وبالتالي بقاء الفائدة مرتفعة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وارتفع مؤشر الدولار هذا الأسبوع بنسبة 1% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر.
كان من المفترض أن تعمل هذه العوامل على التأثير السلبي على أسعار الذهب بسبب علاقته العكسية مع كلا من الدولار وعوائد السندات الحكومية، ولكن قوة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية ساعد الذهب على تجاهل هذه العوامل ليتم التحرك بشكل موازي لحركة الدولار والعوائد.
من جهة أخرى تراقب الأسواق التطورات في السياسة النقدية الأمريكية، فقد أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم أمس الخميس دعمه لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية وانفتاحه على إبطائها.
وتضع الأسواق المالية حالياً احتمال بنسبة 61% لخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 39% لبقاء أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.
هذا وتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات ثقة المستهلكين وأداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات الأمريكي التي تصدر اليوم، ولكنها قد لا تؤثر بشكل كبير على اتجاه تحركات الأسواق إلا إذا حدث تغيير كبير في القراءات الفعلية، وذلك بسبب قوة تحرك الأسواق حالياً مدفوعاً بالطلب على الملاذ الآمن.
قد تتزايد قوة التحركات اليوم الجمعة أيضاً كونه آخر جلسات تداول الأسبوع، وذلك بسبب رغبة الأسواق في تأمين استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد تطورات حادة بين أوكرانيا وروسيا.