النيابات والمحاكم تُكرم حفظة القرآن الكريم بالفيوم
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
شاركت النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم برئاسة كريم عبد الباقي، وبتنسيق عيد عبد السلام رئيس اللجنة النقابية للعاملين بنيابات ومحاكم الفيوم، وتحت رعاية المستشار إيهاب محمد همت رئيس الاستئناف رئيس محكمة الفيوم الابتدائية، بحفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء العاملين بنيابات ومحاكم الفيوم.
شهدت الاحتفالية التي حضرها عدد كبير من الأعضاء منافسة بين المشاركين وتكريم عدد كبير من حفظة كتاب الله، تقديرًا لجهودهم على التوازن بين حفظ كتاب الله والتفوق الدراسي.
ويأتي التكريم من جانب اللجنة النقابية للعاملين بنيابات ومحاكم الفيوم ليؤكد استمرار عمل اللجان في ضوء تعليمات رئيس النقابة العامة كريم عبد الباقي، والذي وجه بضرورة استمرار الدعم للأعضاء في مختلف الظروف والمناسبات.
كما يأتي هذا التكريم في شهر القرآن، شهر رمضان المبارك، لتشهد الاحتفالية كلمات سريعة من الحضور والتي أشادت بأهمية المناسبة لغرس القيم الحميدة في نفوس الأطفال، وإدخال السرور على أولياء أمورهم بهذا الإنجاز الذي حققوه.
وقال كريم عبد الباقي، إننا تشرفنا برعاية المستشار إيهاب محمد همت، للحفل والذي كان حريصا على مشاركة الموظفين تلك الفرحة بتكريم أبنائهم، وهي مناسبة نجدد من خلالها تقديرنا الكبير لجهود اللجنة النقابية التي تلتزم دائمًا بتعليمات النقابة العامة في دعم أعضائها وتنفيذ المبادرات التي نعلن عنها.
ولفت عبد الباقي خلال كلمة له ضمن الحفل، إلى سعى النقابة الدائم بمتابعة اهتمامات أبناء الأعضاء ورؤية ما يمكن تنفيذه على أرض الواقع.
ومن جانبه، قال عيد عبد السلام، إننا شاركنا من خلال اللجنة النقابية بالفيوم في كل الفعاليات التي أعلنت عنها النقابة العامة بالقاهرة ولدينا تنسيق مباشر مع النقيب والذي يساعدنا في تذليل كافة العقبات ويوفر لنا البيئة المثالية للعمل والانتشار بين الأعضاء سواء من خلال حفلات التكريم أو الاشتباك مباشرة مع المشاكل التي ربما تواجه الأعضاء، هذا بجانب المساهمة الكبيرة من المستشار إيهاب همت الذي لا يتوانى لحظة عن خدمة العاملين بالمحكمة وتقديم المساعدة وخلق بيئة عمل مثالية يستفيد منها الموظف والمواطن على حد سواء.
وشهدت الاحتفالية تقديم النقابة العامة درع النقابة للمستشار إيهاب همت تقديرًا لجهودة العظيمة في دعم الموظفين.
كما تقدمت المحكمة ورئيسها بدرع لنقيب العاملين بالنيابات والمحاكم كريم عبد الباقي لما يقدمه من خدمات نقابية للموظفين وتفعيل كافة الأنشطة التي تهم الأعضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم محكمة الفيوم الابتدائية تكريم حفظة القرآن الكريم الفيوم المزيد اللجنة النقابیة النقابة العامة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن “العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته”.
وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الخميس، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف فضيلته، أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصٍ.
وأوضح وكيل الأزهر: “إننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله”.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.
مجلس الوزراء يوافق على إنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية