البرازيل والأرجنتين.. «حان وقت الكلاسيكو»
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
عواصم (د ب أ)
يتجدد اللقاء بين قطبي كرة القدم اللاتينية عندما يحل منتخب البرازيل ضيفاً على غريمه الأرجنتين، فجر الأربعاء، في مباراة ستقام على ملعب مونيمونتال، ضمن منافسات الجولة 14 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
يدخل الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، حيث حقق منتخب الأرجنتين فوزاً ثميناً في الجولة الماضية خارج أرضه، بإسقاط أوروجواي، ليضمن بقاءه في صدارة الترتيب برصيد 28 نقطة، بينما فاز المنتخب البرازيلي على ملعبه ووسط جماهيره على كولومبيا بنتيجة 2/ 1 بشق الأنفس، بعد هدف سجله فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد في الوقت بدل الضائع.
ورفع المنتخب البرازيلي رصيده بهذا الفوز إلى 21 نقطة ليحتل المركز الثالث، وينعش آماله في التأهل، ويتجاوز أيضاً كبوة التعادل في مباراتين متتاليتين بالتصفيات خلال شهر نوفمبر الماضي. يدخل المنتخب الأرجنتيني الكلاسيكو من دون نجمه وقائده ليونيل ميسي الذي تعرض لإصابة عضلية مع فريقه إنتر ميامي الأميركي، وكذلك نيكولاس جونزاليس الذي تعرض للطرد في المباراة الماضية. ولكن ليونيل سكالوني مدرب أبطال كأس العالم 2022 لديه خيارات أخرى مميزة، أمثال جوليان ألفاريز وجوليانو سيميوني وآنخيل كوريا وناهويل مولينا ورودريجو دي بول خماسي أتلتيكو مدريد، إضافة إلى ثنائي الوسط إنزو فيرنانديز وأليكسيس ماك أليستر وصخرة الدفاع كريستيان روميرو، والموهبة الشابة تياجو ألمادا صاحب هدف الفوز على أوروجواي، وكذلك حارس المرمى إيمليانو مارتينيز، الذي خرج بشباك نظيفة 36 مرة خلال 50 مباراة مع منتخب بلاده.
ويريد المنتخب الأرجنتيني تحقيق فوز جديد على البرازيل، بعدما أسقط غريمه التقليدي بهدف على ملعبه ووسط جماهيره في ملعب «ماراكانا» خلال مباراة الدور الأول في نوفمبر2023، ويتسلح سكالوني ولاعبو الأرجنتين بأفضلية نفسية وسجل خال من الهزائم أمام منتخب البرازيل في آخر أربع مباريات، حيث يعود آخر فوز لراقصي السامبا على الأرجنتين قبل ما يقرب من ست سنوات، عندما تفوق بهدفين دون رد في نصف نهائي كوبا أميركا عام 2019. أخبار ذات صلة
وعن هذه العقدة، قال ماركينيوس، مدافع منتخب البرازيل وقائد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي: «لن نعتاد أبداً على عدم الفوز على الأرجنتين، هدفنا هو الفوز في كل المباريات، ونحن جاهزون بأفضل طريقة ممكنة، لقد حان الوقت للفوز عليهم».
وشدد ماركينيوس على أن «البرازيل والأرجنتين لا تبقى مجرد مباراة ودية أو تصفيات كأس العالم، بل ستبقى مباراة نهائية وكلاسيكو مهماً لنا، وبنفس لهجة الثقة، تحدث رافينيا نجم برشلونة الإسباني، قائلاً: «سنسحق الأرجنتين بلا شك، وسأحاول أن أسجل هدفاً في مرماه بكل ما أوتيت من قوة». ويتوهج رافينيا بشدة هذا الموسم، حيث ساهم في 50 هدفاً مع برشلونة ومنتخب البرازيل، وكان كلمة السر في الفوز على كولومبيا بهدف وتمريرة حاسمة.
وبخلاف رافينيا وفينيسيوس، يراهن دوريفال جونيور مدرب منتخب البرازيل على عناصر أخرى بارزة مثل حارس المرمى أليسون بيكر، والثنائي الهجومي لريال مدريد رودريجو وإندريك، إضافة إلى برونو جيمارايش لاعب وسط نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. وبعيداً عن أجواء الكلاسيكو اللاتيني، تفتتح منافسات الجولة مساء غد الثلاثاء، عندما يحل منتخب أوروجواي رابع الترتيب برصيد 20 نقطة على بوليفيا سابع الترتيب (13 نقطة). وفي نفس توقيت الكلاسيكو، ستقام ثلاث مباريات أخرى، وهي كولومبيا ضد باراجواي، تشيلي ضد إكوادور، وفنزويلا ضد بيرو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرازيل منتخب الأرجنتين ميسي تصفيات أميركا الجنوبية تصفيات كأس العالم منتخب البرازیل
إقرأ أيضاً:
الإعلام يهدد حلم المونديال.. من يُنقذ منتخب العراق؟!
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- في وقتٍ يحتاج فيه المنتخب العراقي إلى الهدوء والدعم قبل مواجهتيه المصيريتين ضد كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، تتصاعد الأصوات الإعلامية المنفلتة وتُسكب التصريحات غير المحسوبة فوق جراح الكرة العراقية، مهددةً بتمزيق ما تبقى من أمل في طريق التأهل.
دعوات واضحة أطلقها اثنان من أبرز لاعبي المنتخب الوطني السابقين، علي حسين محمود وحسام نعمة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، مؤكدين أن المشهد الحالي “لا يخدم” المنتخب بل يعمق الانقسام ويضعف التركيز.
علي حسين محمود صرخ برسالة تحذيرية: “الوقت يكاد ينفد، والقرارات يجب أن تُبنى على تفاهم بين أهل الاختصاص، لا على فوضى إعلامية وتهجم جماهيري”، مضيفاً أن “نجاح أي مدرب مستقبلي بات مرهوناً ببيئة صحية، لا بيئة موبوءة بالتصريحات التي لا تعي خطورة المرحلة”.
في المقابل، عبّر حسام نعمة عن استيائه من المشهد المرتبك، قائلاً: “يؤسفني جداً ما أسمعه من تصريحات تزيد من المعاناة، بدلاً من أن توظف الطاقات لخدمة الهدف الأكبر: التأهل إلى المونديال”.
وسط هذه الأجواء المشحونة، يواجه المنتخب الوطني اختبارين مفصليين، أحدهما على أرضه ضد كوريا الجنوبية، والثاني خارجي أمام الأردن. ورغم صعوبة المهمة، فإن الفرصة لا تزال قائمة، بشرط أن تتوقف الحروب الجانبية، ويتحول الإعلام من منصّة تصفية حسابات إلى جسر دعم ومؤازرة.
فهل يتحول الحلم إلى كابوس بسبب تخبطات خارج الملعب؟ أم سينتصر صوت العقل وتتوحد الجهود خلف منتخب يُمثل آمال شعب بأكمله؟ الجواب ستحدده الأيام القليلة المقبلة.. وما أكثر المفاجآت في كرة القدم العراقية!