الجزيرة:
2025-04-14@22:44:46 GMT

زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافا

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافا

مع التغيرات المناخية المتسارعة واستمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، تشير الدراسات إلى أن مساحات أكبر من الكوكب باتت أكثر جفافا، ويميل معظمها إلى التصحر، حيث صارت أكثر من 3 أرباع أراضي العالم أكثر جفافا مما كانت عليه خلال 30 عاما السابقة.

وتفيد دراسة أعدتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر -في ديسمبر/كانون الأول 2024- بأن حوالي 77% من مساحة اليابسة صارت أكثر جفافا خلال العقود الثلاثة (حتى عام 2020) بالمقارنة مع فترة 30 عاما السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تسرب نفطي جديد يهدد بتلويث حوض الأمازونlist 2 of 2أكثر من قطاع النقل.. كيف تساهم تربية الماشية بتغير المناخ؟end of list

كما توسعت مساحات الأراضي الجافة على مدار نفس الفترة، بواقع نحو 4.3 ملايين كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر بنحو الثلث من مساحة الهند، وباتت تغطي في الوقت الحالي 40.6% من إجمالي مساحة اليابسة على كوكب الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

كما أظهرت الدراسة أنه "قد تم خلال العقود الأخيرة تحويل نحو 7.6% من مساحة اليابسة حول العالم، وهي مساحة أكبر من مساحة كندا، من أراضي غير جافة إلى أراضي جافة. ومنذ عام 2000، ارتفع معدل حدوث الجفاف بنسبة 29%، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يتأثر 75% من البشرية بالجفاف.

 %45 من مساحة اليابسة تصحرت في أفريقيا (الفرنسية) هاجس عالمي

وحسب الدراسة، تُشكّل الأراضي الجافة الآن 40.6% من إجمالي مساحة الأرض في العالم (باستثناء القارة القطبية الجنوبية). وتضاعف عدد سكان الأراضي الجافة خلال 30 عامًا الماضية ليصل إلى 2.3 مليار نسمة، أي ما يزيد على 25% من سكان العالم. وفي أسوأ سيناريوهات تغير المناخ، قد يرتفع هذا العدد إلى 5 مليارات نسمة بحلول عام 2100.

ويشمل التحول نحو الجفاف أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك غرب الولايات المتحدة، البرازيل، معظم أوروبا، آسيا، وسط أفريقيا. وإذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مسارها الحالي، فستصبح نسبة 3% إضافية من المناطق الرطبة في العالم أراضي جافة بحلول عام 2100.

ومن المرجح أن تتوسع الأراضي الجافة أيضا في الغرب الأوسط الأميركي، ووسط المكسيك، وأجزاء من فنزويلا والبرازيل والأرجنتين، ومنطقة البحر المتوسط بأكملها، وساحل البحر الأسود، وكذلك جنوب أفريقيا وجنوب أستراليا. ولا يُتوقع أن تنتقل أي منطقة في العالم من الجفاف إلى مناخ أكثر رطوبة في المستقبل حسب الدراسة.

إعلان

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 25 و35% من الأراضي الجافة تعاني بالفعل من التصحر، ويقوم الجفاف على فترات مؤقتة من قلة الأمطار والتساقطات، أما التصحر فهو تحول دائم لا تعود فيه الأرض إلى حالتها السابقة.

ويحدث التصحر غالبا عندما يصبح مناخ منطقة ما أكثر جفافا، وتصبح الأراضي الخصبة قاحلة نتيجة عوامل ناجمة عن الأنشطة البشرية، لا سيما تغير المناخ وسوء استخدام الأراضي.

وعلميا عندما لا تحصل التربة على رطوبة كافية لاستدامة حياة النباتات التي تموت ومعها ميكروبات التربة اللازمة للحفاظ على دورات حياتها، يؤدي ذلك في النهاية إلى ظروف أشبه بالصحراء. وإذا تدهورت التربة نتيجة سوء الإدارة فقد تصبح هذه الظروف دائمة.

ويمكن للممارسات غير المستدامة -كالرعي الجائر- أن تسبب التعرية وتدهور الأراضي. ففي كل عام، يُفقد عمليا 24 مليار طن من التربة الخصبة بسبب التعرية. كما أن الأساليب الزراعية، كالحراثة واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية، التي تقتل البكتيريا النافعة وتزيل العناصر الغذائية المهمة، قد تُؤدي إلى جفاف الأرض.

كما تساهم إزالة الغابات في التصحر، مما يقلل من إنتاجية الزراعة والثروة الحيوانية، فلا تستطيع التربة بدون الأشجار الاحتفاظ برطوبتها. وتشير التقديرات إلى أن 50% من الغابات الاستوائية بأميركا الجنوبية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا قد أزيلت بالفعل لأغراض تربية الماشية أو إنشاء مزارع فول الصويا وزيت النخيل.

ويمكن أن يؤدي الإفراط في استخراج المياه من طبقات المياه الجوفية، عادة لأغراض الري، إلى التصحر. ومن الأمثلة البارزة على ذلك أن الإفراط في ري القطن أدى إلى سحب كميات كبيرة من المياه من بحر آرال في آسيا الوسطى، الذي كان في السابق رابع أكبر بحيرة في العالم، مما أدى إلى انكماش البحيرة إلى عُشر حجمها.

إعلان

ويساهم النمو السكاني والتوسع العمراني أيضا في التصحر، إذ يزيدان الضغط على موارد الأرض والنظم البيئية وطبقات المياه الجوفية والمراعي، والحقول الزراعية القريبة من المدن. كما يؤدي التصحر بدوره إلى تفاقم التوسع العمراني العشوائي غالبا، إذ يفر الناس إلى المدن عندما تصبح أراضيهم غير منتجة.

التصحر وتدهور الأراضي والجفاف العالم يكلف 878 مليار دولار سنويا (الأوروبية) سيناريوهات صعبة

وتحذر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من أنه إذا استمرت اتجاهات تدهور الأراضي الحالية في العالم، فقد تنخفض المحاصيل الزراعية بنسبة 50% بحلول عام 2050.

ويؤدي التصحر إلى خفض كمية الأخشاب المتاحة للوقود أو البناء. هذه الآثار تُفاقم الفقر والجوع لأن الفقراء هم الأكثر اعتمادا على الموارد الطبيعية والزراعة للبقاء على قيد الحياة.

وفي المناطق الجافة، تتدهور أو تُستنزف العديد من طبقات المياه الجوفية بسبب استنزاف كميات كبيرة من المياه للزراعة، مما يسبب ندرة في المياه. وعندما يُلحق التصحر الضرر بالنظم البيئية، قد تتعرض النباتات والحيوانات لخطر الانقراض. كما يؤثر فقدان التنوع البيولوجي على سبل العيش.

ويزيد التصحر أيضا من وتيرة العواصف الترابية التي قد تحمل جسيمات دقيقة ومسببات أمراض أو مسببات حساسية ضارة بصحة الإنسان. وفي منطقة الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا، ساهمت العواصف الترابية في 15% إلى 50% من جميع وفيات أمراض القلب والرئة، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

كما تُهدد الرمال المتحركة استقرار البنية التحتية والأراضي الزراعية، وعلاوة على أنه عندما تموت الأشجار بالمناطق الجافة، تاركةً وراءها كميات كبيرة من الخشب الجاف للحرق، يمكن أن تتزايد وتيرة حرائق الغابات.

وينتج عن التصحر ما يعرف بالهجرة المناخية، إذ تصبح الأراضي غير صالحة للسكن، ويضطر الناس إلى الهجرة إلى أماكن أخرى للبقاء على قيد الحياة. وهو ما قد يُؤدي إلى صراعات اجتماعية وسياسية في مناطق أو دول أخرى، نتيجة التنافس على الموارد ومواطن الشغل، لا سيما المناطق التي تعاني من ندرة الموارد أصلا.

إعلان

كما يؤدي التصحر أيضا إلى إطلاق الكربون المخزن في التربة، ولأن عدد النباتات المتبقية لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي قليل فإن التصحر يساهم في تغير المناخ.

ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، يُعتبر التصحر حالةً دائمة لكن عكس مساره ممكنٌ باتخاذ حلول وتدابير استثنائية.

ومن بين هذه الحلول: إنشاء الغابات الصغيرة، تكثيف زراعة الأشجار والنباتات الأخرى بالأماكن غير المأهولة بما فيها الأشجار الصحراوية مثل أشجار الأكاسيا والعرعر دائمة الخضرة والنباتات التي تكيفت مع التربة الصحراوية ذات الملوحة العالية وقلة العناصر الغذائية، الحفاظ على المياه واستعادة مواردها من خلال زراعة الأراضي المتدرجة، جمع مياه الأمطار، أنظمة الري بالتنقيط، إزالة النباتات الغازية، إعادة زراعة النباتات الأصلية.

ومن شأن هذه التدابير -حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر- أن تقاوم توسع الجفاف والتصحر، وتحافظ على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي مما تُعزِز امتصاص الكربون ومكافحة تغيّر المناخ، ويحفظ الأمن الغذائي العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي الأمم المتحدة لمکافحة التصحر الأراضی الجافة أکثر جفافا بحلول عام فی العالم من مساحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكثر من 98% لإمدادات العالم في زيت الزيتون تواجه تهديدا بيئيا غير مسبوق.. مصر تمتلك فرصة ذهبية

يواجه زيت الزيتون، وهو عنصر أساسي في ثقافة ومأكولات منطقة البحر الأبيض المتوسط، تهديدًا بيئيًا غير مسبوق.


كشفت دراسة علمية جديدة نشرت هذا الشهر في مجلة “اتصالات الأرض والبيئة” أن تزايد شح المياه والانخفاض المتوقع في النشاط الشمسي قد يقوصان بشدة إنتاج الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تُشكّل موطنًا لأكثر من 98% من إمدادات العالم.


استخدم البحث، الذي قاده فريق دولي من العلماء، سجلات حبوب اللقاح الأحفورية على مدى 8000 عام لإعادة بناء تاريخ إنتاجية أشجار الزيتون ودراسة العوامل طويلة المدى التي تؤثر على الغلة.

وتشير النتائج إلى أن التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار والإشعاع الشمسي ستُضعف من قدرة بساتين الزيتون على الصمود، لا سيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، مما يُشكل تحديات خطيرة للمزارعين والاقتصادات التي تعتمد على زراعة الزيتون.

تركز معظم الدراسات على تقلبات المناخ قصيرة المدى. ما نُظهره هو وجود إيقاعات مناخية طويلة المدى – بما في ذلك الدورات الشمسية – شكّلت إنتاجية الزيتون على مدى آلاف السنين. يقول الباحث الرئيسي صموئيل لوترباشر، عالم المناخ بجامعة غيسن في ألمانيا: “هذه الدورات تتعرض الآن للاضطراب”.

بساتين الزيتون على الحافة
حددت الدراسة ثلاثة عوامل مناخية رئيسية تؤثر على إنتاجية أشجار الزيتون: التمثيل الضوئي، وتوافر المياه، والإشعاع الشمسي. تُحدد هذه العوامل مجتمعةً قدرة الأشجار على الإزهار وحمل الثمار.


وقد وجد الباحثون أن فترات الجفاف وانخفاض النشاط الشمسي التاريخية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بانخفاض حاد في حبوب لقاح الزيتون، والتي تُستخدم كمقياس لمحصول الثمار.

بالاعتماد على بيانات من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك سوريا وفلسطين وتركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وضع الفريق نماذج لتأثيرات المناخ السابقة وتوقعها مستقبلًا.

وكانت النتائج صادمة: فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتغير أنماط هطول الأمطار، من المرجح أن تواجه أشجار الزيتون إجهادًا مائيًا متزايدًا، لا سيما خلال المراحل الحساسة كالتزهير والإثمار.


ومما يزيد من القلق، تحذر الدراسة من أن الشمس قد تدخل مرحلة جديدة من “الحد الأدنى الكبير للنشاط الشمسي” – وهي فترة مطولة من انخفاض الإشعاع الشمسي، وقد تزامن آخر حدث من هذا القبيل، وهو الحد الأدنى لموندر في القرن السابع عشر، مع العصر الجليدي الصغير، وهو فترة من التبريد العالمي واضطرابات زراعية.


سيؤدي انخفاض النشاط الشمسي إلى انخفاض الطاقة المتاحة لعملية التمثيل الضوئي، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الزيتون. هذا المزيج من الضغوطات البيئية – الجفاف وقلة ضوء الشمس – يُحدث ما يُطلق عليه الباحثون “عاصفة مثالية” قد تُدمر زراعة الزيتون في جميع أنحاء المنطقة.


أزمة ثقافية واقتصادية في طور التكوين
تمتد الآثار إلى ما هو أبعد من الزراعة، فزيت الزيتون ليس مجرد ركيزة غذائية، بل هو أيضًا شريان حياة اقتصادي في دول مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس. ووفقًا للمجلس الدولي للزيتون، تعتمد أكثر من 6.7 مليون أسرة على زراعة الزيتون في معيشتها.


رغم أن مصر لم تصنف  بعد ضمن كبار المنتجين، إلا أنها وسّعت زراعة الزيتون في السنوات الأخيرة، لا سيما في مناطق استصلاح الصحراء. مع ذلك، يُحذّر الخبراء من أن هذه الاستراتيجية قد تُعرّض للخطر إذا ازداد شحّ الموارد المائية في ظلّ تغيُّر المناخ.

البحث يؤكد على ضرورة تكييف ممارساتنا الزراعية”، وفي مصر، تقع العديد من مزارع الزيتون الجديدة في أراضٍ هامشية تُشكل فيها كفاءة استخدام المياه تحديًا بالفعل، إذا أصبح المناخ أكثر جفافًا وانخفضت الإشعاعات الشمسية، فستتأثر المحاصيل ما لم نُغير طريقة إدارة الري والحفاظ على صحة التربة.

تحث الدراسة على إعادة النظر جذريًا في إدارة بساتين الزيتون. ومن أهم توصياتها: الاستثمار في أصناف مقاومة للجفاف، وتعزيز استراتيجيات الاحتفاظ برطوبة التربة، وإعادة تقييم المناطق التي يمكن زراعة الزيتون فيها مستقبلًا.

ساعة المناخ تدق
يأتي هذا البحث في ظلّ تزايد الاضطرابات المناخية، ففي منطقة البحر الأبيض المتوسط، بدأت موجات الحرّ الشديدة وتغيّر أنماط هطول الأمطار بالتأثير على غلة المحاصيل. في عام ٢٠٢٣، عانت إسبانيا، إحدى أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، من انخفاض إنتاجها بنسبة ٥٠٪ بسبب الجفاف الشديد.


قالت إينيس ألفاريز، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة جيان بإسبانيا: “هذا ليس مجرد تحذير من المستقبل البعيد، فنحن نشهد بالفعل آثار تغير المناخ على بساتين الزيتون، ما تضيفه دراستنا هو فهم أعمق للدورات الطبيعية التي دعمت إنتاج الزيتون لآلاف السنين، وكيف تُخلّ هذه الدورات بتوازنها”.

ويؤكد المؤلفون على أن السياسات الوطنية والإقليمية يجب أن تدعم بشكل عاجل الاستخدام المستدام للمياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لحماية مستقبل إنتاج الزيتون.

بالنسبة لمصر، التي تسعى لأن تصبح مركزًا مستقبليًا لإنتاج زيت الزيتون وتصديره، قد تكون هذه لحظة محورية لتبني الزراعة الذكية مناخيًا.

وبينما تُشير أشجار الزيتون في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط ​​بهدوء إلى محنة، فإن الرسالة واضحة: الذهب السائل للمنطقة في خطر، والوقت ينفد.

مقالات مشابهة

  • «دبي الدولي» أكثر مطارات العالم ازدحاماً بحركة المسافرين
  • أكثر من 98% لإمدادات العالم في زيت الزيتون تواجه تهديدا بيئيا غير مسبوق.. مصر تمتلك فرصة ذهبية
  • أفضل طريقة لتفتيح البشرة الجافة
  • الأهلي أكثر أندية العالم تتويجا بالألقاب.. ومركز مفاجئ للزمالك
  • وزير البترول: زيادة الإنتاج تجعلنا أكثر قدرة على الوفاء باحتياجاتنا من الوقود
  • لماذا غمرت المياه بعض الأراضي الزراعية؟.. وزارة الري توضح
  • أكثر من 20 شهيدا في غزة.. واتهامات للاحتلال باستخدام المياه سلاحا للقتل البطيء
  • أكثر من 20 شهيدا في غزة.. واتهامات للاحتلال باستخدام المياه كسلاح للقتل البطئ
  • الجراد الصحراوي يهدد الأراضي الزراعية.. أكثر الحشرات تسببًا للضرر في العالم
  • أميركا الجنوبية تقترح زيادة «مونديال 2030» إلى 64 منتخباً