المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين..تحية مستحقة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
حيدر المكاشفي
بدأت أزمة اللاجئين السودانين الاخيرة (هناك موجات لجؤ سابقة) كما معلوم منذ اندلاع حرب القذارة والنتانة منتصف أبريل 2023، وبسبب زيادة العنف وتفاقم الاوضاع الانسانية، اضطر ملايين السودانيين لمغادرة ديارهم ومساكنهم طلبا للأمن والأمان والسلامة، وتوزعوا مابين نازحين داخل البلاد ولاجئين بدول الجوار مثل مصر وتشاد ودولة جنوب السودان واثيوبيا ويوغندا وكينيا وليبيا وافريقيا الوسطى، وماتزال هذه الحرب الكارثية التي قاربت عامها الثاني وتتأهب لولوج الثالث بكل بشاعتها وشراستها، تدفع كل يوم بالمزيد من النازحين واللاجئين، وبالارقام والشواهد والادلة الميدانية التي لا تكذب بلغ الحال بالسودانيين جراء هذه الحرب مبلغا غير مسبوق في كل الحروب، حيث أنتجت أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم.
لقد تناول الكثيرون تجربة التكايا وأطباء الطوارئ ولجان الخدمات ومساهمات المغتربين، هذه التجارب العظيمة التي نهضت بدور كبير في تغطية وسد الفراغ الذي خلفته الدولة نتيجة لعجزها أو لا مبالاتها بمعاناة الناس والاستماع لأناتهم وتوجعاتهم أو الاثنين معا، غير ان هناك تجربة في مجال الدعم والمؤازرة والمناصرة الانسانية تستحق الانتباه لها والتنويه بها ودعمها وتشجيعها، هي تجربة المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين، فقد تكونت هذه المجموعة فيما اذكر نهايات العام الماضي 2024 بجمهورية مصر، وبدأت التجربة بمجموعة خيرة من أبناء الوطن ممن يمتلكون حساسية عالية تجاه القضايا الانسانية وحقوق الانسان الأساسية، وبدأت التجربة بمبادرة شتاء دافئ بتوزيع عدة ألوف من البطانيات على اللاجئين السودانيين بمصر، وكان على رأس هذه المبادرة كل من البروف صديق تاور والاستاذ صلاح جلال والمصروسودانية الاستاذة أسماء الحسيني (الشريفية)، وربما اخرون فليعذروني لعدم ذكرهم، ومن هذه المبادرة انطلقت وانداحت مبادرات ومشاريع اخرى تم تنفيذها بنجاح كبير، وقامت التجربة بالاساس على العمل الجماعي وتكامل الادوار، ونجحت فيه بشكل كبير..واسمحوا لي هنا وبمناسبة الحديث عن المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين السودانيين، ان انقل لكم ما كتبه باختصار مدير المكتب التنفيذي للمجموعة عنها.. (تعلمون منذ أن تنادينا لهذا الواجب الوطنى ونحن نعمل معاً بروح الفريق وقدرات الجماعة ، يد وسط الناس والأخرى فى البناء والتأسيس للمجموعة هذه التحركات البسيطة والمتعددة التى إنجرناها معاُ من مبادرة شتاء دافئ بتوزيع عدة ألوف من البطانيات على اللاجئين السودانيين بمصر، وسلة الصائم وسط اللاجئين فى مصر وشرق تشاد إلى الإفطارات الجماعية فى شرق تشاد ويوغندا وأثيوبيا وتأسيس المراكز الصحية فى شرق تشاد والمنصة الأليكترونية للأطباء الأختصاصيين، الغرض من كل هذا النشاط رسالة أساسية للمجتمع السودانى عامة نحن معاً مهما كانت الظروف يد واحدة إذا إنهارت الدولة ووصلت لمرحلة العجز التام تجاه مواطنيها نقوم بكل ذلك لنقول ونثبت للواقع صحيح فشلت الدولة ولكن لم يفشل المجتمع فى مواجهة تحدياته ومهمتنا الأساسية ليست إشباع الناس وحمايتهم فقط ولكن المهم إستنهاض روح التحدى والمقاومة فى المجتمع على مستوى القواعد الشعبية وتنظيمه ليمسك بأطراف مأزقه التاريخى ويبقى على قدر التحدى كلنا معا سنعبر وننتصر التحية لكم أولاد وبنات السودان فى الداخل والخارج وأنتم تقدمون النموذج والمثال للمقاومة المدنية، سنختم هذه المناشط بمناشدتكم جميعا تحصيل زكاة الفطر من مجتمعاتكم الصغيرة وإرسالها لأطفال اللاجئين فى المعسكرات وسيتم صرفها بإشراف المشايخ وفق مصارفها الشرعية لتتوافق الشعيرة مع الحاجة الإنسانية لنعطى الأمل ونهب الفرح للأطفال فى معسكرات اللجوء وأسرهم المتعففة التحويلات لنفس العناوين السابقة لأهل الخير2، التى سنقوم بإعادة نشرها عليكم ونعلن لكم بأننا نتقبل زكاة الفطر إلى يوم ٢٨ رمضان فقط لنضمن وصولها فى موعدها لمستحقيها)..ولكم انتم ايضا في المجموعة تحية مستحقة..
الوسومحيدر المكاشفي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: فی السودان هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
إعلان نتائج الشهادة السودانية في أبريل.. مالك عقار يلتقي المفوض بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم
التقى نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد مالك عقار إير بمكتبه، الاثنين، المفوض بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد خليفة عمر.وأطّلع عقار على أداء الوزارة خلال الفترة الماضية وسير أعمال الكنترول لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2023 والتي تغير موعد إعلان نتائجها من العاشر من أبريل القادم الى الفترة ما بين 20 إلى 30 من ذات الشهر.وبحث اللقاء ترتيبات امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024م والتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واليونسيف لضمان جلوس الطلاب السودانيين الموجودين بتشاد للامتحان لهذا العام.وتناول اللقاء قضية رسوم امتحانات الشهادة السودانية للطلاب خارج السودان والتي سيتم إصدار قرارات حولها قريبا بجانب سير العمل في إنشاء 29 مركز و جميعها يمضي العمل فيها بالشكل المطلوب وفقا للخطة التي تم وضعها مُسبقا عدا ولاية النيل الابيض التي بها إشكاليات إدارية جاري العمل على إصلاحها .وتطرق اللقاء إلى قضية توطين صناعة الأثاث المدرسي وإنشاء ثلاث ورش كبيرة بتكلفة 4.9 مليون دولار ومبلغ ثلاثة مليون دولار لشراء المواد الخام في إطار إعادة بناء ما دمرته مليشيا الدعم السريع المتمردة.وقدم الوزير شرحا حول تشكيل فريق عام وطني سيُشرف علي الخطة التي تم تصميمها بمشاركة اليونسيف وهي مرتبطة بعدد من القضايا ذات الصلة بالعملية التعليمية في السودان إلى جانب المؤتمر الإقليمي الذي تم التحضير له مع اليونسيف والمقرر له الانعقاد بدولتي قطر وفرنسا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب