لا تسوية في أيلول.. العين على الوضع الأمني في لبنان!
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
باتت الاسئلة التي تُطرح في لبنان بين القوى السياسية الأساسية تتركّز حول مصير الواقع الاقتصادي والمالي والنقدي في البلاد خلال شهر أيلول المُقبل على اعتباره مؤشراً جدياً للواقع السياسي الاقليمي.
لكن قراءة المشهد المُقبل مرتبط بمعطيات عدّة ليست جميعها نقدية علمية مرتبطة بقواعد العرض والطلب إنما بالواقع السياسي والاقليمي الذي يحدّد حجم الضغوط التي ستواجه لبنان لدفع القوى السياسية نحو تسوية مُرضية أو لدفع التسوية نحو اتجاهات مختلفة.
بات من المؤكّد أن لا تسوية فعلية في أيلول، إذ إن الرسالة الفرنسية أعطت فرصة للنواب للردّ عليها حتى نهاية هذا الشهر، ما يوحي بأن لا جديد سيتخلّله إنما ستظهر ملامح سياسية جديدة بدءاً من نهايته حتى الأسابيع التي تليه. لذلك فإن كل الأحداث التي وقعت في الأسابيع الفائتة قد تتكرّر في هذه المرحلة بوتيرة تصعيدية.
وتعتبر مصادر سياسية شديدة الاطلاع أن البحث عن تسوية داخلية بات أمراً شبه مستحيل، وأنّ التوازنات السلبية في المجلس النيابي لن تتبدّل مهما حصل من حوارات ثنائية إذ هذه الحوارات وتحديداً بين "الوطني الحُرّ" و"حزب الله" لن تُلزم حلفاء "الحزب" بشيء وبالتالي فإن الطرفين المُتحاورين لن يتمكّنا من تنفيذ أي اتفاق يحصل بينهما في المجلس النيابي.
وتعتقد المصادر أن الضغوط ستتكثّف مع بداية شهر أيلول، الأمر الذي يبدو واضحاً من خلال التوجّه الاقليمي والدولي، إذ هناك رغبة في تحسين الواقع التفاوضي لخصوم "حزب الله" على اعتبار أن "الحزب" بات مُرتاحاً إلى حدّ كبير خصوصاً مع استعادة تقاربه مع "الوطني الحر" ما يفرض احداث توازن جدّي مجدداً في الساحة اللبنانية لذلك فإن القوى الاقليمية ستزيد من حراكها في المرحلة المقبلة.
وتؤكّد المصادر أن نتائج هذه الضغوط ستظهر، وبشكل تدريجي، في الأيام وربّما الأشهر المقبلة وعليه سيكون الحراك الفرنسي المنبثق عن المبادرة الفرنسية مرتبطاً بنتائج هذه الضغوط وإفرازاتها في الساحة اللبنانية، فإما أن تعود المبادرة الفرنسية السابقة المدعومة من القوى الاقليمية والدولية الراغبة بالوصول الى تسوية في لبنان أو ستذهب فرنسا باتجاهات أخرى مدعومة من "الخماسية" للوصول الى تسوية ترضي الجميع.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جولة مفاوضات جديدة ووفدان من حماس وكيان العدو الإسرائيلي يصلان القاهرة
يمانيون../ أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنه، يتوقع أن تنطلق جولة مفاوضات جديدة خلال اليومين المقبلين في محاولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين حماس والكيان الإسرائيلي.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية، أنه من المتوقع أن يصل وفد من حماس إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهتها ذكرت قناة “العربي الجديد” الموالية لقطر، أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لمواصلة المفاوضات مع حركة حماس.
وقال مصدر إن الوفد وصل إلى القاهرة ويبدو أن ذلك جاء نتيجة ضغوط أمريكية.
وبحسب المصدر فإن “الضغوط الأمريكية تتوازى مع الضغوط الميدانية التي يواجهها جيش العدو الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن الوفد التقى أمس فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة. وكان الموضوع الذي تمت مناقشته هو مقترح حماس بشأن الاستعداد للصفقة الشاملة.
وكشف مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة بين حركة حماس وحكومة الكيان الإسرائيلية، للقناة القطرية، أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية، بهدف إيجاد ثغرة لاستئناف المفاوضات المتوقفة. وأوضح أن الوفد وصل مساء الأحد، والتقى أمس مع فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة.
وبحث الجانبان آخر تطورات الحرب، والاقتراح الذي قدمته حماس خلال الكلمة الأخيرة لرئيس وفد حماس خليل الحية، بشأن الاستعدادات للتوصل إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة.
وبحسب المصدر فإن الوفد الإسرائيلي حدد أسماء محددة للرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، وهو ما يشير إلى أن زيارة الوفد للقاهرة جاءت على الأرجح تحت ضغط أمريكي، حيث طالبوا من بين أمور أخرى بالإفراج عن الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتوقع المصدر حدوث انفراجة في المفاوضات خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الضغوط الأمريكية للإفراج عن الأسرى.