تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
24 مارس، 2025
بغداد/المسلة: في ظل قرار الولايات المتحدة مراجعة مساعداتها الأمنية للعراق، بدأت بغداد بتقييم التبعات المحتملة لهذا التجميد على استقرارها الداخلي وأمنها القومي.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي في وقت تعاني فيه المنطقة من توترات متصاعدة، مما يجعل القوات العراقية في حاجة ماسة إلى الدعم الخارجي لمواجهة التحديات المستمرة، لا سيما تهديدات تنظيم “داعش” والفصائل المسلحة.
ويتسبب هذا التجميد في وضع النخبة السياسية العراقية أمام مفترق طرق صعب: الاقتراب من إيران كبديل للتعويض عن الدعم الأمريكي، أو السعي للحفاظ على العلاقات مع واشنطن رغم الشروط المشددة.
ويرى المحللون أن هذا القرار قد يعزز من نفوذ طهران في بغداد، خاصة أن الفصائل الموالية لإيران تؤكد قدرتها على سد الفجوة الناتجة عن غياب الدعم الأمريكي.
وكتب أحد المغردين على منصة “إكس” في 23 مارس 2025، أن “استمرار تعليق الدعم الأمريكي سيؤثر على أداء القوات العراقية ويزيد المخاطر الأمنية”، مما يعكس قلقًا شعبيًا وسياسيًا متزايدًا.
دور الدعم الأمريكي في استقرار العراق
وظل الدعم الأمريكي على مدى عقدين حجر الزاوية في تعزيز قدرات القوات العراقية، سواء من خلال التدريب أو تبادل المعلومات الاستخباراتية أو توفير الأسلحة. ويحذر خبراء من أن توقف هذا الدعم قد يفتح ثغرات أمنية جديدة، خاصة في ظل استمرار التهديدات الداخلية والإقليمية.
ويثير استمرار الدعم الأمريكي في بعض الأوساط العراقية مخاوف من تعزيز النفوذ الخارجي في الشؤون الداخلية. وتدعو فصائل تتبنى خطاب المقاومة، إلى خروج القوات الأجنبية بالكامل، معتبرة أن الاعتماد على إيران أكثر أمانًا واستقلالية.
وفي المقابل، تعارض القوى الكردية والسنية هذا التوجه، حيث ترى أن انقطاع الدعم الأمريكي سيترك فراغًا قد تستغله الفصائل المسلحة لتوسيع سيطرتها.
يبدو أن العراق يواجه معضلة استراتيجية معقدة في ظل هذا التطور. فمن ناحية، قد يدفع التجميد بغداد لتطوير قدراتها الذاتية، لكن ذلك يتطلب وقتًا وموارد قد لا تكون متاحة حاليًا. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي التقارب مع إيران إلى تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها.
ووفقًا لتقديرات حديثة، أعادت بغداد منذ 2021 أكثر من 13 ألف شخص من مخيم الهول السوري بمساعدة أمريكية، لكن توقف التمويل قد يعرقل هذه الجهود، كما أشار مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدعم الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات العراقية: القبض على أربعة دواعش في صلاح الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية العراقية اليوم /الاثنين/ القبض على أربعة دواعش بينهم الوالي الشرعي لقاطع سليمان بيك في صلاح الدين.
وأوضحت الوكالة - في بيان اليوم، وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع"- أن القوات المختصة بمكافحة الإرهاب في محافظة صلاح الدين تمكنت من القبض على (4) من عناصر عصابات داعش من قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وتبين أن أحدهم الوالي الشرعي لقاطع سليمان بيك،حيث واصلت عملياتها الاستباقية للقضاء على ما تبقى من عناصر عصابات داعش الإرهابي".
وأضافت أن هذه العملية نفذت بعد جمع المعلومات الدقيقة والمتابعة الفنية والمكانية لهم وبناءً على موافقات قضائية أصولية وبعد التحقيق معهم اعترفوا بانتمائهم لعصابات داعش الإرهابي والقيام بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد القوات الأمنية واشتراكهم بالهجوم الإرهابي على قضاء الضلوعية في وقتٍ سابقٍ".