(CNN)-- مع استمرار إدارة ترامب في السعي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر اتفاق قد يكون في نهاية المطاف أكثر ملاءمة لموسكو من كييف، يركز الأوروبيون لأول مرة منذ عقود على قوتهم العسكرية.

وبدأ التحول على ما يبدو من ألمانيا، إذ قرر المستشار فريدريش ميرتس أن الوقت قد حان لألمانيا للاستثمار في جيشها،بمستويات لم تشهدها منذ الحرب الباردة.

وأقرت ألمانيا مؤخرًا إصلاحًا رئيسيًا لنظامها الدستوري الخاص بكبح الديون، مما أتاح مليارات اليورو من التمويل. وأشار أحد النماذج التي تمت مشاركتها مع CNN إلى أنه على مدى عشر سنوات، مع إنفاق ألمانيا 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، يمكن أن يصل هذا الإنفاق إلى 600 مليار يورو (652 مليار دولار).

أمضت شبكة CNN يومًا مع الجيش الألماني في مكانٍ لم يُكشف عنه وسط ألمانيا، حيث شارك خمسة من حلفاء الناتو في مناورات تدريبية. كانت المحاكاة هجومًا من قِبل "خصم أجنبي" على عضوٍ آخر في الحلف.

وفي حديثه في المقر المؤقت للمحاكاة، قال هامرشتاين لشبكة CNN: "ألمانيا دولةٌ فعّالة في أوروبا، وعليها أن تكون شريكًا للدول الأخرى. نحن شريكٌ مسؤولٌ في أوروبا وأمةٌ كبيرة. علينا أن نكثف جهودنا، وسنفعل ذلك".

كان الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 لحظةً فارقةً للقارة. عادت الحرب، وانتهى الوفاق الذي كان قائمًا منذ سقوط الستار الحديدي.

في برلين، انطلقت الفترة المعروفة في ألمانيا باسم "Zeitenwende" - أو "نقطة التحول". في الواقع، كانت بداية الجهود المبذولة لزيادة الإنفاق العسكري مرةً أخرى.

قال أولاف شولتز، المستشار المنتهية ولايته، إن البلاد بحاجة إلى سياسة دفاعية وأمنية جديدة، وإن الجيش الألماني (البوندسفير) بحاجة إلى اهتمام خاص.

وأنشأ صندوقًا استثنائيًا بقيمة 100 مليار يورو "للاستثمار الشامل" في الجيش الألماني. ولتحقيق ذلك، اضطر شولتز إلى تعديل القانون الأساسي، أي دستور البلاد.

على الرغم من الترحيب بهذا الصندوق، إلا أن تطبيق السياسة كان باهتًا، وأدى الخلاف والصراع الداخلي في الحكومة في النهاية إلى فقدان شولتز لمنصبه.

منذ منتصف حقبة الحرب الباردة، انخفض الإنفاق العسكري الألماني كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير. بلغ الإنفاق الدفاعي ذروته عند 4.9% عام 1963، ثم انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عام 2005 عند 1.1% فقط.

ولم تتجاوز ألمانيا عتبة حلف شمال الأطلسي البالغة 2% من الإنفاق الدفاعي إلا في عام 2024، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا.

ألمانياانفوجرافيكنشر الاثنين، 24 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك

إقرأ أيضاً:

عبد الهادي القصبي: الحرب التجارية يمكن استغلالها لتعزيز قدرة الاقتصاد المصري

قال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن هناك مخاطر للحرب التجارية العالمية على الاقتصاد المصري، لكن في نفس الوقت هناك فرص إيجابية يجب أن نقتنصها مثل توطين الصناعات وجذب الشركات الدولية، والمستثمرين طبقا لموقع مصر الاستراتيجي.

وأكد القصبي، خلال الجلسة العامة لمناقشة الحساب الختامي للدولة 2023/2024، على تفعيل المناطق اللوجستية وتعزيز الصادرات المصرية ودخول المنتجات أسواق جديدة.

وأضاف أن تلك الحسابات الختامية قد تأثرت بالظروف العالمية والاقتصادية التي واجهت الاقتصادي المصري.

وأشار إلى العديد من المزايا التي شملها الحساب الختامي، وزيادة حصيلة الضرائب.1.6 تريليون جنيه مقارنة بـ 1.5 تريليون جنيه، وهو مؤشر إيجابي خاصة وأنه تم دون فرض رسوم جديدة.

من جانبه، قال النائب إبراهيم الهنيدي، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن تقرير الحساب الختامي للعام المالي 2023/2024 جاء متفقا مع الدستور والقانون وفي ظل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، ومتفقًا إلى حد كبير مع منشور وزارة المالية 16 لسنة 2024.

وأضاف الهنيدي، خلال الجلسة العامة لمناقشة الحساب الختامي للدولة 2023/2024، إن الحساب الختامي يأتي في ظل الحرب الاقتصادية وتأثيرها على أسعار النفط والقمح والزيت وسلسل الإمدادات.

وأشار إلى تحمل مصر تداعيات اقتصادية كبيرة نتيجة الأوضاع في الدولة المجاورة ولجوء مواطنيها إلى مصر.

ونوه بأن تحقيق المستهدف من الضرائب بنسبة 106% يعد مؤشرا إيجابيا لتحقيق هذه الزيادة دون زيادة في أسعار الضرائب.

وأشاد بزيادة باب الأجور والتعويضات وكذلك زيادة الباب الرابع الخاص بالدعم والمنح

وشدد على أن من أبرز الإيجابيات هو سداد القروض في موعدها والذي أثر على صورة مصر دوليا دون خفض أي باب من أبواب الحماية الاجتماعي.

وأكد النائب إبراهيم الهنيدي، على ضرورة أن تعتمد الهيئات الاقتصادية على مواردها الذاتية وتطوير ذاتها والاستفادة من المنح والقروض والانتهاء من المشروعات التي حصلت على منح خاصة الشهر العقاري والمحاكم.

مقالات مشابهة

  • فشل مكلف ومذل.. واشنطن تخسر 5 مليارات دولار في مغامرتها باليمن
  • ألمانيا تدعم السودان بقيمة 125 مليون يورو لتوفير الغذاء والدواء
  • عضو البرلمان الأوروبي السابق مايـك والاس : اليمن يطبق القانون الدولي في عمليـاته الـمـساندة للفلسطينيين
  • قطر تستثمر في مصر 7.5 مليار دولار
  • عبد الهادي القصبي: الحرب التجارية يمكن استغلالها لتعزيز قدرة الاقتصاد المصري
  • عودة العملاق.. لماذا تخاف أميركا وأوروبا من إعادة تسليح ألمانيا؟
  • ترامب يترنّح
  • حالته حرجة.. إصابة عامل محارة إثر سقوطه من الطابق الثالث في الفيوم
  • جي إس إم للدراسات: الولايات المتحدة كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحرب
  • ما قد لا تعلمه: أوروبا تُهيء مواطنيها للحرب