محمد أبوزيد كروم يكتب: عندما يغرد الشؤم فولكر!!
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
منذ أن وطأت قدماه أرض بلادنا لم نر خيراً، حيث لم يأت للسودان صدفة لا في مهمته ولا حتى في اختيار شخصه غير الكريم، وعودوا إلى تاريخه في الدول والمهام التي أوكلت له لتعرفوا من هو فولكر بيرتس.
كانت مهمته تمزيق السودان، وضرب مجتمعه، وتشكيل السودان الجديد الذي يرغب فيه أسياده ومشغلوه، وهذا مشروع كبير ومعقد خلفه المأسونية، والصهيونية العالمية، ووكيلة هذا المشروع الضخم في المنطقة هي دولة الإمارات (العبرية) ، وكان فولكر أحد أدوات هذا المشروع بكل إخلاص وصرامة.
تاريخ فولكر القريب في السودان يحكي عن إجرام هذا الألماني القذر، فيمكن الرجوع للقوى السياسية التي التقته وتواصلت معه ليعرف الناس كيف كان فولكر ، كما أن مواقفه المخزية والمتآمرة متاحة، ولم يغادر بلادنا إلا وهو مجبراً بعد أن أسهم في إشعال الحرب وبقي في الخرطوم وسط النيران في انتظار حسم المليشيا للمعركة واستلام السلطة لينفذ مشروعه، ثم خاب ظنه، وغادر إلى بورتسودان ليواصل خطته بشكل اخر حتى غادرها مطروداً. إن أخطر ما في فولكر هذا أنه لا ييأس أبداً !!
عرقل رجل الأمم المتحدة في السودان كل جهود الوفاق، حيث وقف ضد مبادرة نداء السودان، ثم عرقل مبادرات المصالحة الوطنية وكان مُصراً على تسوية سياسية طرفها مجموعة(قوى الحرية والتغيير) فقط حتى تكتمل مهمته في السودان بسلام، فبذل كل جهوده في الإتفاق الإطاري الذي كان يعلم أنه سيشعل الحرب ويؤسس للإنقسام،ثم اقتنع فولكر نفسه لاحقاً بفكرة الحرب الخاطفة بحسابات أن الكفة كلها تميل لصالح مليشيا حميدتي، فكانت حرب 15 أبريل.
إن اخر المشاهد العالقة قبل اندلاع الحرب بفترة قليلة هي رحلة فولكر إلى مدينة الجنينة التي كان يتواجد بها المجرم حميدتي وهو مغاضباً لفترة طويلة من رئيسه البرهان، وعاد بعدها حميدتي إلى مطار الخرطوم غاضباً يترقب ليواصل في خط تصعيده من صالة المطار الرئيسية إلى أن أشعل حربه، وذلك بعد أن حرضه وأوهمه فولكر.
بعد انتصارات الجيش الكبيرة وتطهيره لوسط السودان، واقتراب تحرير الخرطوم كاملة، ومع فشل خط ( نيروبي) الميثاق التأسيسي والحكومة الموازية، وبعد تقسيم الملعب إلى مجموعة مع مليشيا الدعم السريع، ومجموعة أخرى أسموها(صمود) يقودها حمدوك أدعوا أنها ضد تشكيل حكومة المنفى وهي ليس إلا خطة و(شد حلتين) سلاحهم مع المليشيا وإن هُزمت، هم مع خط حكومة المنفى، وإن فشلت فالعودة بصمود التي تعمل في الإطار المدني والسياسي!!هكذا هي خطط الإمارات وأسيادها وفولكر ..
خرج علينا (وش الشؤم) فولكر أمس بتغريده، ظاناً أن الأشياء هي الأشياء، والسودان الذي عبث به وفيه وتعامل في فترة من فترات القهر والانحطاط الوطني على أنه حاكم عام ومستعمر له، خرج فولكر ليخدعنا بقوله المعسول مهاجماً من تحالف مع مليشيا الدعم السريع لتشكيل الحكومة الموازية(بعد فشلها طبعاً) ثم مضى الحقير فولكر، يتحدث عمن يجب أن يكون له الدور الرئيسي في إعادة بناء البلاد وقيادتها، وحاول ايضاً في تغريدته أن يشير إلى تساوي الجيش السوداني والمليشيا بقوله ( الأطراف المتحاربة) ويرغب فولكر في في إطار الخطة (د) بعد فشل أ، ب، ج، لإعادة مجموعات العمالة تحت مظلة العمل المدني والمجتمعي، وغرف الطوارئ، ولكن فولكر معذور لأنه(فارق زمن) ولا يفهم ما حدث في السودان من تغييرات بعد حربهم الفاشلة.
على فولكر أن يبحث له عن باب رزق جديد غير السودان، وعلى مشغلوه أن يستوعبوا أنه رجل فاشل ومعتوه، أفشل لهم مخططهم في السودان، وعلى فولكر أن يعلم أنه لا هو، ولا اتباعه من مجموعات العمالة والإرتزاق من القوى السياسية والناشطين لن يستطيعوا دخول السودان مرة أخرى، دعك من أن يقرروا فيه أو يكونوا جزء من مؤسساته!! تلك حقبة قد ولت إلى غير رجعة، ومن أراد العودة منهم إلى السودان فليأتي بسلاحه وكدموله..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
محمد كريم يكتب فصلًا جديدًا في هوليوود: نجم مصري في قلب الغرب الأمريكي إلى جانب نيكولاس كيدج
في خطوة غير مسبوقة، يواصل النجم المصري محمد كريم ترسيخ مكانته على الساحة العالمية، ببطولة جديدة تحمل طابعًا أمريكيًا خالصًا، إذ طرح مؤخرًا الإعلان الرسمي لفيلمه الجديد The Gunslingers، الذي يضعه في صدارة أبطال أفلام الـWestern، إلى جانب نجمي هوليوود نيكولاس كيدج وستيفن دورف.
يُعد كريم أول ممثل عربي من منطقة الشرق الأوسط يتصدر بطولة فيلم أمريكي من نوعية رعاة البقر، وهو إنجاز سينمائي يُحسب له، خصوصًا في ظل صعوبة هذا النوع من الأعمال التي تتطلب حضورًا جسديًا قويًا وأداءً تمثيليًا حادًا يتماشى مع طابع الأكشن الغربي الكلاسيكي.
مواجهات نارية وتحضيرات صعبة
ويكشف التريلر الرسمي عن مشاهد مطاردات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بين كريم وكبار النجوم المشاركين، في أجواء مشبعة بالتوتر والتشويق، ليظهر كريم كمحارب شرس يُقاتل بشرف لحماية مدينته وأحبائه، مجسدًا شخصية "Hoodoo" التي تقف في وجه قوى الشر بلا تردد.
هذه المشاهد تطلّبت من كريم تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة النارية، وركوب الخيل، والتنقل السريع في بيئة صعبة ترتبط بعالم الغرب الأمريكي، وذلك مع الحفاظ على طابع الشخصية وملامحها القوية، في تحدٍ فني وجسدي نادر.
فريق عمل عالمي وبصمة عربية
الفيلم من تأليف وإخراج برايان سكيبا، ويضم نخبة من نجوم هوليوود أبرزهم: هيذر جراهام، سكارليت ستالون، بري بليير، لوري لاف، راندال باتينكوف، كوبر بارنز، آڤا مونرو، كوستاس مانديولور، وجيريمي كينت جاكسون. ومن المقرر إطلاقه في صالات السينما الأمريكية خلال صيف 2025.
تعاون جديد يجمع كريم وكيدج
The Gunslingers ليس التعاون الأول بين محمد كريم ونيكولاس كيدج، إذ سبق أن شاركا معًا في فيلم A Score To Settle، الذي لاقى صدى واسعًا عند عرضه، وجسد فيه كريم دورًا محوريًا إلى جانب كيدج الحاصل على أوسكار وجولدن جلوب عن Leaving Las Vegas.
تكريم رسمي لمسيرة استثنائية
ويأتي هذا الإنجاز بعد تكريم كريم بجائزة خاصة من مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية كاليفورنيا، خلال الدورة الرابعة لمهرجان هوليوود للفيلم العربي، تقديرًا لنجاحه اللافت كممثل عربي استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا في قلب السينما العالمية، وسط نخبة من صُنّاع الأفلام العرب والدوليين.