حماس قد تتمسك بخطتها إنهاء إسرائيل إذا استعادت قوتها
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
شنت إسرائيل عملية "حارس الأسوار"، في مايو (أيار) 2021، وهي حملة عسكرية استمرت 11 يوماً استهدفت إضعاف حركة حماس وحلفائها في غزة بعد إطلاقهم صواريخ أصابت منازل ومدارس إسرائيلية.
هذا التقييم يكشف عن طبيعة تفكير الجماعات المعادية لإسرائيل
كانت هذه المواجهة الرابعة بين الطرفين منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، لكنها انتهت كما انتهت المواجهات السابقة: بقيت حماس في السلطة، تحكم غزة بقبضة حديدية وتخطط لمزيد من الهجمات ضد إسرائيل.
تحول في رؤية حماس
وفي هذا الإطار، قال قال لورانس جاي. هاس"، زميل أول في مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: "بعد هذه المواجهة، وكما كشفت وثائق تم الاستيلاء عليها لاحقاً، ترسخت لدى قيادة حماس قناعة بأن إسرائيل يمكن تدميرها. بدأت الحركة في وضع خطط بالتنسيق مع أعضاء آخرين في "محور المقاومة" المدعوم من إيران، وناقشت تلك الخطط مع إيران وحزب الله قبل هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
الاستعداد لجولة جديدةومع انتهاء هدنة الشهرين بين إسرائيل وحماس، استعادت الأخيرة سيطرتها على غزة، وعملت على إعادة بناء قدراتها العسكرية استعداداً لجولة جديدة من العنف.
ووفق وثائق استخباراتية نشرها مركز "مئير عاميت للمعلومات حول الاستخبارات والإرهاب"، تحتاج إسرائيل بشكل عاجل إلى استعادة قوة الردع ضد أعدائها الأكثر شراسة.
Hamas is trying to portray a sense of normalcy in Gaza, presenting itself as the region’s future leadership.
Meanwhile, Israel is amassing a massive force just outside Gaza, preparing for a renewed offensive.
Defense Minister Katz warns that if fighting resumes, it will be on a… pic.twitter.com/iN2Z3UQZUH
وتشير التقارير الواردة إلى أن إسرائيل قتلت نحو 20000 من مقاتلي حماس منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الحركة جندت أكثر من 25000 مقاتل جديد خلال الـ17 شهراً الماضية. كما أن حركة الجهاد الإسلامي، الحليف القوي لحماس في غزة، تضم الآن أكثر من 5000 مسلح.
رؤية نتانياهو: القضاء على حماس
في ظل هذه التطورات، يظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مصمماً على "القضاء" على حماس، رغم الانتقادات الدولية المتوقعة بسبب خرق الهدنة.
وترى إسرائيل أن القضاء على الحركة ليس مجرد خيار سياسي، بل ضرورة استراتيجية لمنع تجدد الهجمات.
????Extent of Hamas exploitation of civilian Gaza is deeper than anticipated. Hamas' battle strategy explains massive destruction in Gaza. Here are key aspects of strategy which forces IDF to act with destructive force (much based on this article). 1/10 https://t.co/459AhUM5lk pic.twitter.com/8P51U50FfE
— Aizenberg (@Aizenberg55) March 12, 2024بعد عملية "حارس الأسوار"، نشر الجناح العسكري لحماس كتاباً ذكر فيه: "هزيمة العدو باتت في المتناول، أو حتى أقرب، بمشيئة الله". كان هذا تعبيراً واضحاً عن تحول في رؤية قادة حماس، حيث باتوا يرون أن تدمير إسرائيل لم يعد مجرد حلم بعيد المنال، بل صار احتمالاً قريب التحقيق.
وفي سبتمبر (أيلول) 2021، عقد القيادي في حماس يحيى السنوار، مؤتمراً بعنوان "وعد الآخرة: فلسطين بعد التحرير"، حيث أعلن أن "النصر بات قريباً."
وضع خطط الحرب متعددة الجبهات
في 19 يونيو (حزيران) 2022، أرسل السنوار رسالة إلى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، يقترح فيها ثلاث سيناريوهات لهجوم متعدد الجبهات على إسرائيل: أولاً؛ الهجوم الواسع: وتشارك فيه جميع عناصر "محور المقاومة"، باستثناء إيران.
ثانياً؛ التدخل الجزئي: تشن فيه حماس الهجوم الأساسي، مع مشاركة جزئية من حزب الله وانضمام مقاتلين من الضفة الغربية ومناطق أخرى. ثالثاً؛ الهجوم التدريجي: وتبدأ فيه حماس الهجوم وحدها، على أن ينضم حزب الله وجماعات أخرى لاحقاً. في غضون أسابيع، وافقت قيادة حزب الله على السيناريو الأول.
ورغم أن الهجمات الإسرائيلية على حماس وحزب الله خلال الأشهر الماضية أبطأت خططهما، يحذر مركز "مئير عاميت" من أنه إذا استعادت حماس قوتها، فقد تعيد النظر في تدمير إسرائيل كخطة عملية.
وخلص الكاتب إلى القول إن هذا التقييم يكشف عن طبيعة تفكير الجماعات المعادية لإسرائيل في الجنوب والشمال، كما أنه يوضح لماذا ترى القيادات الإسرائيلية، رغم خلافاتها الداخلية، أن السماح ببقاء حماس، ناهيك عن ازدهارها، أمر غير مقبول على الإطلاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
دعوى تتهم المتضامنين مع فلسطين في جامعة كولومبيا بالدعاية لحماس
رفع 9 أميركيين وإسرائيليين دعوى قضائية أمس الاثنين ضد منظمين ومؤيدين للمظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعة كولومبيا بمحكمة مانهاتن الاتحادية تتهمهم بالعمل "كذراع دعائية" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكـ"شركة علاقات عامة داخلية" في مدينة نيويورك والحرم الجامعي.
ومن بين مقدمي الدعوى أشخاص يزعمون أنهم متضررون من هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، ومنهم أقارب لقتلى أو أسرى إسرائيليين، بالإضافة إلى موظفين اثنين تابعين لجامعة كولومبيا أبلغا عن تعرضهما لسوء معاملة هناك.
ويقولون مقدمو الدعوى إن "المدعى عليهم نسقوا جهودهم منذ عام 2023 مع حركة حماس -التي تصنفها وزارة الخارجية الأميركية جماعة إرهابية- لتعزيز هجماتها، وإن بعض المدعى عليهم كان لديهم علم مسبق بالهجوم وذلك "استنادا إلى معلومات واعتقاد"، حسب زعمهم.
ومن بين المدعى عليهم محمود خليل الذي ساعد في قيادة مظاهرات جامعة كولومبيا، وكان مفاوضا بين الإداريين في الجامعة وتحالف المجموعات الطلابية.
وفي 9 مارس/آذار الجاري اعتقلت السلطات الأميركية خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة.
إعلانوجاء الاعتقال بعد أن وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية" يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
ومن بين المتهمين الآخرين في الدعوى جماعات "في حياتنا.. متحدون من أجل فلسطين"، و"طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين"، و"كولومبيا/ بارنارد الصوت اليهودي من أجل السلام"، وبعض قادتها.
وتقول الدعوى "يعد غير قانوني أن توكّل حماس مباشرة شركة علاقات عامة في الولايات المتحدة أو توظف منفذين لفرض إرادتهم على المدن الأميركية.. ومع ذلك، فهذه تحديدا هي الخدمات التي تقدمها (المجموعات المدعى عليها) لحماس عمدا".
ولم يرد المدعى عليهم أو المحامون الذين مثلوهم في دعوى قضائية متعلقة بجامعة كولومبيا على طلبات للتعليق حتى الآن.
وأكد محامو خليل في وقت سابق أنه لا علاقة له بحماس، وتسعى إدارة ترامب إلى ترحيل خليل الحاصل على إقامة دائمة في البلاد والمحتجز في لويزيانا.
وقال مارك جولدفيدر المحامي في المركز الوطني للدفاع عن اليهود -والذي يمثل المدعين- في رسالة بالبريد الإلكتروني إن أنشطة التنسيق التي قام بها المدعى عليهم مع حماس معروفة لأنهم قالوا ذلك مرارا.
وتابع "ما من خطأ في تأييد الفلسطينيين، والخطاب المؤيد لحماس لا يزال محميا في معظم السياقات، المشكلة هنا تكمن في الدعم المادي والتنسيق مع منظمة أجنبية مصنفة إرهابية".
وتقول الدعوى إن المدعى عليهم انتهكوا قانون مكافحة الإرهاب الأميركي، وتسعى إلى الحصول على تعويضات غير محددة وتعويض عقابي مضاعف.
وكانت جامعات كولومبيا ونورث ويسترن وبورتلاند الحكومية وتوين سيتيز في مينيسوتا وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.
إعلانوانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين -والتي بدأت في جامعة كولومبيا- إلى أكثر من 50 جامعة أخرى بالبلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.