الأحمر الأولمبي يهزم الفجيرة الإماراتي استعدادا لتصفيات آسيا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
خاض منتخبنا الأولمبي من مواليد 2001 ثاني مبارياته في معسكره الخارجي بتركيا أمام نادي الفجيرة الإماراتي وتمكن من تحقيق الفوز بهدفين نظيفين سجلهما مهاجم السيب أسامة الهدابي في الشوطين الأول والثاني. الفجيرة يستعد لدوري الدرجة الأولى في الإمارات بعد هبوطه في الموسم الماضي من دوري المحترفين "دوري أدنوك" بينما يستعد منتخبنا الوطني لتصفيات أمم آسيا دون 23 عاما "قطر 2024" التي ستقام في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من 6-12 سبتمبر المقبل.
المباراة أقيمت في ملعب كارتبه في تركيا، وبدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكونة من سالم الداودي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع سعيد السلامي ومأمون العريمي ويوسف الغيلاني وخالد الغطريفي، وفي الوسط عبدالحافظ المخيني والقائد ناصر الرواحي ومحمد عبدالحكيم بيت سبيع والفرج الكيومي، وفي الهجوم الثنائي سالم حبيب آل عبدالسلام وأسامة الهدابي.
منتخبنا الوطني كان الطرف الأفضل في معظم ردهات الشوط الأول وتمكن مهاجم الأحمر أسامة الهدابي من تسجيل أول أهداف المنتخب عند الدقيقة 40، وفي الشوط الثاني أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني قبل ربع ساعة من النهاية. وأجرى مدرب الأحمر الأولمبي أكرم حبريش 9 تغييرات في الشوط الثاني من أجل الوقوف على مستويات اللاعبين ومنحهم فرصة، منهم الحارسان ميثم العجمي وعبدالله العلوي، كما شارك أيضا نبراس المعشري ومحمد مخلف بيت مستهيل وعبدالله المخيني وعمران النعماني وملهم السنيدي وطارق البلوشي وعلي البلوشي.
وكان المنتخب قد خاض مواجهة ودية أولى في معسكره الحالي بتركيا أمام نادي الخور يوم الأحد الماضي انتهت بخسارته بهدفين لهدف، حيث سجل هدف الأحمر المهاجم الفرج الكيومي، وسيخوض مواجهة أخيرة قبيل نهاية معسكره الحالي، وانتظم عاهد المشايخي المنتقل مؤخرا لنادي الوعب القطري لتدريبات منتخبنا وذلك بعد فراغه من المعسكر التحضيري الذي أقامه ناديه في تركيا، ويعتبر المشايخي من الركائز المهمة في تشكيلة المنتخب في وسط الملعب بعد أن فرض نفسه في منتخب الشباب بالتصفيات والنهائيات الآسيوية حيث يجيد التسديدات القوية المتقنة والركلات الثابتة من خارج منطقة العمليات.
وفي ذات السياق سيغادر المنتخب من تركيا إلى جمهورية العراق وتحديدا مدينة البصرة يوم الأحد القادم من أجل إقامة معسكر قصير تتخلله مواجهة ودية مهمة وأخيرة أمام العراق 31 أغسطس الجاري باستاد البصرة الدولي وستتضح في تلك المواجهة الملامح الأخيرة للأسماء التي سيعتمد عليها المدرب في التصفيات الآسيوية، وخاضت العراق مواجهة أولى في البصرة أمام السودان قبل يومين وتفوقت بنتيجة 4-2 وتتكرر المواجهة بينهما غدا الجمعة، ثم يخوض مواجهة أخرى أمام اليمن الأولمبي يوم الاثنين القادم ليختم هو الآخر تحضيراته بمواجهة منتخبنا الأولمبي، وكان المنتخبان قد التقيا في نهائي غرب آسيا في بغداد شهر يونيو الماضي وانتهت بفوز أسود الرافدين بهدف عكسي من لاعب منتخبنا محمد عبدالحكيم بيت سبيع.
ويلعب منتخبنا في التصفيات ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا الأردن وسوريا وبروناي، وتقام مباريات هذه المجموعة في استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء، ويشارك في التصفيات 43 منتخبا، تم تقسيمها لـ 11 مجموعة، حيث تضم 10 مجموعات أربع منتخبات، في حين تتضمن المجموعة الأخيرة ثلاث منتخبات، وتقام منافسات التصفيات بنظام الدوري المجزأ بالتجمع من جولة واحدة، ويتأهل للنهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، لتنضم إلى منتخب قطر المضيف ليكون العدد النهائي 16 منتخبا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
منتخب الإمارات يدخل لقاء عُمان بـ «193هجمة»
عمرو عبيد (القاهرة)
سجّل منتخب الإمارات هدفين حتى الآن في «خليجي 26»، جاء كلاهما عبر الهجوم المنظم السريع، وهو ما قام به شقيقه العُماني أيضاً، حيث هز الشباك 3 مرات، منها هدفان بالوسيلة نفسها، «السرعة»، وحتى ضربة الجزاء التي سجّل بها الهدف الثالث، جاءت عبر اللعب المُباشر السريع، وهو ما يجعل مواجهة «الأبيض» و«الأحمر» الحاسمة، في ختام دور المجموعات، بمثابة «سباق سرعة»، يرغب كلاهما في الفوز به بالتأكيد.
وصحيح أن «سامبا الخليج» اعتمد على أسلوبين «تكتيكيين» مختلفين، خلال مباراتي الجولتين السابقتين، حيث استحوذ على الكرة أمام الكويت بنسبة 55%، مقابل تركها أمام قطر مكتفياً بنسبة 44%، إلا أن الدافع الفني وراء ذلك كان واضحاً، لمنع «الأزرق» من الحصول على الكرة وتنفيذ الهجوم المعاكس الخاطف، بينما كان التأمين ضرورياً أمام «العنابي»، والاكتفاء بالتحول السريع، خاصة بعد التقدم في النتيجة، إلا أن معدلات الاستحواذ أمام الكويت لم تكن «ضخمة».
ولهذا من المُنتظر أن يواصل الاستغناء عن الكرة، والاعتماد على الدفاع المتوسط، ثم التحول السريع أمام منتخبنا، الذي كان امتلاك الكرة «ظاهرة لافتة» لديه في تلك البطولة حتى الآن، بعدما احتفظ بها بين قدميه بمتوسط 69.5% خلال المباراتين، مهتماً بحصار منافسيه وبناء الهجمات المنظمة، وتؤكد الأرقام ذلك، حيث نفذ «الأبيض» 193 هجمة مُكتملة في أول جولتين، مقابل 75 هجمة لـ«الأحمر»، لكن فاعلية هجوم الشقيق العُماني كان أكبر.
ولا جديد فيما يتعلق بأماكن الخطورة لدى منتخبنا، حيث إن الطرفين يملكان «كلمة السر» التي يجب أن يستغلها عناصر الهجوم بصورة أفضل، وتبدو نسب «الإماراتي» الخاصة بالهجمات والتأثير عبر الجبهة اليمنى، ونظيرتها اليسرى، متقاربة جداً لدرجة «التساوي»، في حين أن شراسة «العُماني» تظهر عبر الطرف الأيمن، الذي أهداه 41% من هجماته خلال البطولة حتى الآن، وساعده على تسجيل هدفين، تليها خطورة تمريراته البينية المُباشرة خلف لاعبي قلب الدفاع لدى المنافسين، أرضية كانت أو هوائية، وبواسطتها عاد إلى مباراة قطر عبر ركلة الجزء، بلعبة تكررت 4 مرات في عمق دفاعات «العنابي»، ويجب أن يحذرها منتخبنا، لاسيما أنها كانت وسيلة بعض المنافسين لضرب دفاعاتنا خلال «منافسات المونديال»، أبرزهم المنتخب الإيراني.
«الأبيض» سدّد 53% من الكرات خلال مباراتيه من داخل منطقة الجزاء، بينما نفذها «الأحمر» بنسبة 77.8%، في انعكاس واضح لقدرة المنتخبين على الاختراق والتوغل في عمق دفاعات المنافسين، وهو ما ظهر من خلال تسجيل كلٍ منهما هدفاً داخل منطقة «الـ6 ياردات»، وكلاهما أظهر اهتماماً بالكرات العرضية، حيث لعب منتخبنا 50 تمريرة عرضية مقابل 25 لشقيقه، الذي كان أكثر حسماً بفضل هدافه، عصام الصبحي، حيث سجّل هدفين بواسطتها.