أجلى الجيش السوداني، الأحد، عشرات الأسر من غرب "أم درمان"، وذلك عقب استعادة سيطرته على المنطقة، بعد نحو عامين من إحكام قوات الدعم السريع قبضتها عليها.

اعلان

وبدت علامات التأثر على بعضهم بعد عملية الإجلاء، إذ احتضنت العائلات بعضها وذرفت الدموع المشوبة بالفرح والتعب في آن، وتبادلت كلمات قليلة تحت وقع الإرهاق، في مشهد يختزل ثقل عامين من الخوف وعدم اليقين.

وأعرب العديد من الذين تم إجلاؤهم عن امتنانهمللجيش السوداني. وقال آدم إسماعيل: "الحمد لله، لقد نجونا من العبودية. نشكر الله كثيرًا لأن الجيش تمكّن من الوصول إلينا وإلى منازلنا. نشعر بسعادة تفوق الوصف".

وكان الجيش قد أحكم قبضته، السبت، على العاصمة الخرطوم، وتمكن من استعادة المزيد من المباني الحكومية، بعد يوم واحد من سيطرته على القصر الجمهوري، في ما يُعد انتصارًا رمزيًا كبيرًا في حربه المستمرة منذ قرابة عامين ضد قوات الدعم السريع. 

جنود من الجيش السوداني يحتفلون بعد سيطرتهم على القصر الجمهوري في الخرطوم، السودان، الجمعة 21 مارس 2025.AP

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبدالله إن قواته استعادت مقر جهاز المخابرات العامة وفندق كورنثيا في قلب الخرطوم، إضافة إلى مقر بنك السودان المركزي، وعدد من المباني الحكومية والتعليمية. وأكد أن المئات من عناصر الدعم السريع قُتلوا أثناء محاولتهم الفرار من العاصمة. 

وتأتي هذه التطورات في وقت أفاد فيه ناشطون، السبت، بأن ما لا يقل عن 45 مدنيًا قُتلوا في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مدينة المالحة في شمال دارفور. وكانت طائرة مسيّرة قد استهدفت القصر الجمهوري يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل عدد من الصحفيين وسائق يعمل مع التلفزيون الرسمي، بحسب ما أفادت وزارة الإعلام. كما أعلن الجيش مقتل المقدم حسن إبراهيم، من المكتب الإعلامي للقوات المسلحة، في الهجوم نفسه. 

Relatedحمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان"ضربة أخرى لقوات حميدتي.. الجيش السوداني يكسر حصار الدعم السريع لمدينة الأبيض الاستراتيجيةالأمم المتحدة تحذر: السودان يواجه كارثة إنسانية والمجاعة تمتد إلى مناطق جديدة

وتسببت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين في تدمير العاصمة الخرطوم ومدن كبرى أخرى، وأدت إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص، في حين أجبرت الملايين على النزوح من منازلهم، وسط أزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة.

وقد تخلّل النزاع انتهاكات جسيمة، شملت الاغتصاب الجماعي والقتل على خلفية عرقية، وهي ممارسات ترقى، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في إقليم دارفور غرب البلاد.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش السوداني يعلن سيطرته على القصر الرئاسي بعد معارك طاحنة مع قوات الدعم السريع امتدت لأسابيع مسلسل الفظاعات بالسودان: العثور داخل بئر على جثث أطفال ونساء قتلوا على يد الدعم السريع واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية جمهورية السودانالخرطومجرائم حربقوات الدعم السريع - السودانمجاعةنزوحاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext رئيس وزراء كندا يدعو إلى انتخابات مبكرة في نيسان المقبل يعرض الآنNext وزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًا يعرض الآنNext من نيويورك إلى روما.. أبرز المعالم الشهيرة تطفئ أنوارها إحياءً لـ"ساعة الأرض" يعرض الآنNext مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي يعرض الآنNext انتخابات مبكرة في "ماديرا" البرتغالية وسط ترقّب سياسي حذر اعلانالاكثر قراءة ترامب: أنا الوحيد القادر على إيقاف بوتين.. وعلاقتي جيدة معه ومع زيلينسكي أزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات ضحايا حريق النادي الليلي في جمهورية مقدونيا الشمالية يُشيَّعون إلى مثواهم الأخير الكابينيت الإسرائيلي يصادق على إنشاء إدارة خاصة لـ"الهجرة الطوعية" من غزة إلى دول ثالثة القضاء التركي يصدر حكماً بسجن إمام أوغلو والمعارضة تتهم الحكومة بالسعي لإقصائه اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتينباريسفرنساالحرب في أوكرانيا حركة حماسضحاياقصفهولنداالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين باريس دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين باريس جمهورية السودان الخرطوم جرائم حرب قوات الدعم السريع السودان مجاعة نزوح دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين باريس فرنسا الحرب في أوكرانيا حركة حماس ضحايا قصف هولندا قوات الدعم السریع الجیش السودانی یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

مقتل 3 في قصف للدعم السريع على أم درمان بعد تقدم الجيش في الخرطوم وجزيرة توتي  

 

 

الخرطوم - قتل ثلاثة مدنيين هم طفلان وامرأة، الأحد 23مارس2025، في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، الواقعة في الخرطوم الكبرى، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.

وأضاف المصدر الطبي في مستشفى النو أن القصف أسفر أيضا عن إصابة 8 آخرين. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوت سقوط 7 قذائف على أحياء مدنية تابعة للجيش السوداني الذي استعاد السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من المنشآت الحيوية في وسط الخرطوم في الأيام الأخيرة.

واشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أخيرا، في ظل إحراز الأول تقدما عسكريا في الخرطوم بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في مواقع مهمة، منها مطار الخرطوم، وتسيطر على مناطق جنوب العاصمة وغربها تشن منها هجماتها على المدينة.

وأعلن الجيش الجمعة استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، والذي استولت عليه قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.

وحوّلت قوات الدعم السريع القصر الجمهوري، وهو رمز للسيادة السودانية، إلى معقل استراتيجي، حيث تتمركز وحدات خاصة تابعة لها ويتم تخزين الذخيرة، وفق ما قالت مصادر عسكرية.

من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع أن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري "لم تنته بعد"، مشيرة إلى أن مقاتليها ما زالوا في المنطقة.

وقال مصدر عسكري في قوات الدعم السريع لفرانس برس "نعم... انسحبت قواتنا من بعض المواقع في وسط الخرطوم لكن المعركة لم تُحسم بعد".

وبالإضافة إلى القصر الجمهوري، استولى الجيش السوداني كذلك على عدة منشآت حيوية منها المصرف المركزي وجهاز المخابرات الوطني والمتحف القومي، كما تمكن الأحد، من عبور جسر توتي والسيطرة على الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة عند التقاء النيل الأبيض والأزرق.

ومن المفترض أن تؤدي المعركة للسيطرة على المنطقة الحكومية والاقتصادية في الخرطوم إلى تعزيز قبضة الجيش على العاصمة، ليحقق بذلك مكسبا كبيرا في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا، إلا أنه من غير المتوقع أن تنتهي الحرب في وقت قريب.

في المقابل، كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على أحياء مدنية في الخرطوم وأم درمان بضواحي العاصمة، راح ضحيتها أكثر من 50 مدنيا خلال الأسبوع الماضي.

- قصف أشد -

وقال أحد السكان في شمال أم درمان لوكالة فرانس برس إن "قصف فجر اليوم (الأحد) أشد من الفترات الماضية"، موضحا أنه في السابق كان هناك فوارق زمنية بين القصف والآخر وكان عددها "لا يتعدى أربع أو خمس قذائف. اليوم سمعنا سبع قذائف في أوقات متقاربة".

وفي شباط/فبراير الماضي، أسفر قصف للدعم السريع عن مقتل أكثر من 50 شخصا في هجوم واحد استهدف سوقا للخضار في أم درمان.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الجمعة، ردا على سيطرة الجيش على القصر الجمهوري، أن عناصرها "نفذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعا... داخل القصر الجمهوري"، ما أسفر عن "مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة".

وأكد شهود عيان أن عدة طائرات مسيرة استهدفت المنطقة حيث كان الجنود يحتفلون بالنصر في غرف مدمرة في القصر.

وأدت هجمات الطائرات المسيرة لمقتل ثلاثة صحفيين أثناء تغطية الأحداث داخل القصر الجمهوري.

واحتلت قوات الدعم السريع القصر في نيسان/أبريل 2023، عندما اندلعت الحرب بينها وبين الجيش.

وفي ذلك الوقت، سيطرت قوات الدعم السريع بسرعة على شوارع الخرطوم، بينما فرت الحكومة الموالية للجيش إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

وأسفرت الحرب المتواصلة منذ حوالى عامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليونا، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • خبير بالشؤون الأفريقية: استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل تحولًا استراتيجيًا
  • الدعم السريع: طيران الجيش السوداني ارتكب مجزرة بسوق (طرة) شمال دارفور أوقع 400 قتيل ومئات الجرحى
  • بثوا مقطع فيديو من جامعة.. جنود في الدعم السريع يعلنون استعادة السيطرة على القصر الجمهوري
  • هكذا بدا برج الفاتح بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة عليه
  • سقوط ثلاثة مدنيين في قصف للدعم السريع على أم درمان
  • مقتل 3 في قصف للدعم السريع على أم درمان بعد تقدم الجيش في الخرطوم وجزيرة توتي  
  • الجيش السوداني يحقق تقدمًا استراتيجيًا والدعم السريع يواجه ضغوطًا متزايدة.. تفاصيل
  • السيطرة على المواقع الحيوية بداية لفصل المعركة الأخيرة.. الجيش السوداني يستعيد معالم العاصمة ويقترب من الحسم
  • بعد دخول القصر.. هل كتب الجيش السوداني نهاية الدعم السريع؟