مسقط وصحم يقصان شريط دوري ناشئي اليد.. غدا

تنطلق غدا أولى مباريات دوري ناشئي اليد للموسم الرياضي 2023 /2024، وذلك بمواجهة تجمع مسقط مع منافسه صحم على صالة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة الرابعة عصرا، ويعد دوري ناشئي اليد باكورة مسابقات الاتحاد العماني لكرة اليد في الموسم الرياضي 2023 /2024، حيث من المنتظر أن يضم مواليد 2006 /2007 /2008، ويقام الدوري بمشاركة 4 أندية هي: السيب ومسقط وصحم والاتحاد، بعد اعتذار عديد الأندية عن عدم المشاركة، كان آخرها انسحاب ناديي نزوى وعبري، وهو ما حتم على لجنة المسابقات تعديل جدول المباريات مرتين وتغيير نظام وشروط لعب الدوري بما يتناسب مع الفرق المشاركة.

وقال محمد العلوي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة اليد عن بدء مسابقات الموسم الرياضي الجديد، وانطلاقها بدوري الناشئين: ستنطلق أولى مسابقات الاتحاد العماني لكرة اليد بإقامة دوري الناشئين، حيث كان عدد الأندية التي وافقت على المشاركة في الدوري 9 أندية، ليتقلص العدد بعد ذلك ليصل إلى 4 أندية فقط، بسبب انسحاب الأندية الأخرى. وأضاف: إن الأندية الـ 9 كانت تنوي خوض منافسات دوري الناشئين وكانت تبحث عن لاعبين، لكنها لم تستطع أن تكمل نصاب قائمة لاعبيها، وفي ضوء ذلك قدمت الأندية اعتذارها لاتحاد اليد لعدم قدرتها على المشاركة بسبب نقص اللاعبين الناشئين لديها.

وأكد العلوي أن سبب عدم توفر اللاعبين الناشئين هو إغلاق مراكز إعداد الناشئين لكرة اليد الذي كان الرافد الأول للأندية سابقا، حيث كانت الأندية تعتمد بشكل أساسي على هذه المراكز في مختلف أنحاء سلطنة عمان، مبينا أن إغلاق المراكز هو السبب الرئيسي في عدم قدرة الأندية على المشاركة في المسابقات التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة اليد للمراحل السنية، لعدم وجود التكوين الأساسي للاعبين. وأشار العلوي إلى أنه من المتوقع عودة الأندية للمشاركة في المسابقات المحلية للمراحل السنية في الموسم القادم، وذلك بعد انطلاق مشروع الاتحاد بإقامة مراكز إعداد الرياضيين بالأندية، حيث توجد 9 مراكز لإعداد الناشئين، على أمل أن ترى هذه المراكز النور في الموسم المقبل ومشاركة أكبر عدد من الأندية في المسابقات المحلية كونها تمثل الداعم الرئيسي في تكوين وصقل المواهب الناشئة بالأندية. وأوضح العلوي أن الهدف من إقامة دوري الناشئين هو إيجاد لاعبين يمثلون المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات والمواعيد القادمة، حيث إن اللاعب الناشئ يبدأ من الصفر، ليتكون بشكل جيد شيئا فشيئا، ويمر من مرحلة الناشئين إلى الشباب ومن ثم إلى المنتخب الوطني الأول لكرة اليد. وتابع: إن لعب دوري الناشئين يعتبر قاعدة مهمة لبدء مرحلة نضج اللاعب فنيا وتكتيكيا، وذلك من خلال احتكاك اللاعبين مع بعضهم البعض مع وجود طابع المنافسة.

وحول تكيف لجنة المسابقات لكرة اليد على مشاركة 4 أندية في الدوري قال العلوي: لجنة المسابقات قادرة على التكيف مع الوضع مهما كان عدد الأندية، حيث إن لجنة المسابقات في البداية أصدرت جدول الدوري بمشاركة 6 أندية وتم توزيعه على الأندية، وبعد ذلك انسحب ناد من المشاركة، وتم إعادة جدولة الدوري وتصدير جدول آخر، وفيما بعد انسحب ناد آخر وقامت اللجنة بإقامة جدول جديد بمشاركة 4 أندية مع التغيير في نظام الدوري، مبينا أن هدف الاتحاد الأسمى من إقامة دوري الناشئين هو عدم فقدان مسابقة مهمة تأتي ضمن الروزنامة التي أعدها للموسم الرياضي الجديد، فبالإضافة إلى إقامة دوري الناشئين، ستشمل روزنامة الموسم الحالي أيضا إقامة دوري الشباب، ودوري الدرجة الأولى، ودوري الدرجة الثانية، ودوري الشواطئ، والدوري النسائي، ومسابقة درع الوزارة، حيث أكدت 22 ناديا مشاركتها في مسابقات هذا الموسم.

مراعاة ظروف الأندية

من جانبه قال زهير سمحة الخبير الفني والتحكيمي باتحاد كرة اليد: طبقا للروزنامة التي أعدها اتحاد كرة اليد، كان من المفترض مشاركة 9 أندية في منافسات دوري الناشئين لهذا الموسم، لكن عديد الأندية اعتذرت عن عدم المشاركة خلال موعد تسجيل لاعبيها للدوري بسبب الضائقة المالية، ويرى زهير أنه من الواضح بأن المخرجات للمنتخبات الوطنية ستكون ضئيلة نظرا لقلة عدد الأندية المشاركة في الدوري، مبينا أنه لو قدر مشاركة جميع الأندية في دوري هذا الموسم، لأعطى تأثيرا إيجابيا ومهما لمدربي المنتخبات الوطنية، كونهم سيحصلون على خيارات واسعة ولاعبين كثر يشغلون مختلف مراكز اللعب، كما أشار إلى أن دوري هذا الموسم سيفتقد لنادي نزوى بطل دوري الموسم الماضي.

وأضاف الخبير الفني والتحكيمي باتحاد اليد: إن لجنة المسابقات راعت ظروف لاعبي الأندية لالتحاقهم بمدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد، كما تم ضغط مباريات الدوري بناء على طلب الأندية، وذلك ليتسنى للاعبين التفرغ لدراستهم ومتابعة تحصيلهم العلمي، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها اتحاد اليد لتلبية متطلبات الأندية إلا أن المشاركة اقتصرت على 4 أندية فقط، متمنيا أن يشهد دوري الناشئين في الموسم المقبل مشاركة أكبر عدد من الأندية، لتسهل عملية انتقال اللاعبين من مرحلة الناشئين إلى الشباب بشكل جيد، مشيرا إلى أن دوري الشباب لكرة اليد سينطلق بعد أسبوع واحد من نهاية دوري الناشئين وذلك بمشاركة 6 أندية حتى اللحظة، مؤكدا حرص اتحاد كرة اليد على مشاركة الأندية بجميع مراحلها السنية وذلك لتكوين قاعدة عريضة من اللاعبين يتنافسون في مختلف المسابقات المحلية التي يقيمها الاتحاد، وهو ما سيعود بالنفع على المنتخبات الوطنية.

نظام المسابقة

وتنص قوانين المسابقة على لعب الأندية المشاركة في الدوري بنظام الدوري من مرحلتين " تجميع نقاط "، والفريق الذي يحرز أكبر عدد من النقاط يتوج باللقب، وفي حالة تعادل فريقين أو أكثر سيتم العمل وفق نظام لائحة المسابقات المعمول بها، وهي مجموعة النقاط التي حصل عليها كل فريق من الفرق المتعادلة في المباريات التي أقيمت بينهما فقط، وإذا استمر التعادل يؤخذ بفارق الأهداف، " ماله ناقصا ما عليه " بين الفرق المتعادلة في المباريات التي أقيمت بينهما فقط، وإذا استمر التعادل يؤخذ بفارق الأهداف " ما له ناقصا ما عليه " في جميع المباريات بعد استبعاد جميع أهداف مباريات الفريق الذي ينسحب من أي مباراة، وإذا استمر التعادل يرجح الفريق الذي سجل أهدافا أكثر في جميع المباريات بعد استبعاد جميع أهداف الفريق الذي ينسحب من أي مباراة، وإذا استمر التعادل بعد ذلك يتم تحديد الأسبقية عن طريق القرعة بحضور مندوبي الفرق المتعادلة.

ورصد اتحاد اليد جوائز ومكافآت للأندية الحاصلة على المراكز الأولى في الدوري، حيث يحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على درعا تذكارية أو كأسا و28 ميدالية ذهبية أو هدية بالإضافة إلى مكافأة مالية، ويمنح الفريق الفائز بالمركز الثاني 28 ميدالية فضية أو هدية بالإضافة إلى مكافأة مالية، فيما يحصل الفريق الفائز بالمركز الثالث على 28 ميدالية برونزية أو هدية بالإضافة إلى مكافأة مالية. يذكر أن نادي نزوى الذي سيغيب عن منافسات دوري الناشئين لهذا الموسم قد توج بطلا لدوري الموسم الماضي.

المصدر: لجريدة عمان