معركة القصر الجمهوري.. كيف استعدت المليشيا وكيف احدث الجيش المعجزة.
.. استقراء للاحداث..
???? الدعم السريع استعد جيدا لمعركة استنزاف طويلة في وسط الخرطوم تستمر شهورا عديدة وتحدث خسائر كبيرة وسط قوات الجيش

اراد ان يمارس نفس اسلوب الجيش في التمسك بالمواقع والتمترس داخلها واحداث الخسائر وسط القوات المهاجمة خاصة مع وجود ميزة البنايات العالية والقناصة للافراد ومدافع الكورنيت التي تحصد الدبابات والمركبات وأجهزة تشويش المسيرات

???? – ولهذا السبب كان تقدم الجيش عن طريق الافراد حتي الذخيرة كان يحملها الافراد المشاة ولم يستخدم الجيش اي مركبة او مدرعة الا في الخطوات الاخير بعد السيطرة علي العمارة الكويتية ووصلت الدبابات بعد تحرير القصر لغرض التامين وصد أي هجوم معاكس.

????- خطة المليشيا الدفاعية
♦️- تأسيس المليشيا لفكرة وخطة دفاعها عن وسط الخرطوك استند علي ما حققه الجيش في الدفاع الثابت عن معسكراته،، المليشيا قالت ان كانت المدرعات والاشارة صمدتا عام ونصف فوسط الخرطوم سيصمد فترة اطول وهذا هو ماقاله حميدتي: ( ما تفتكروا القصر الجمهوري دا نحن حنطلع منه وما تفتكروا المقرن دي حنطلع منها وما تفتكروا الخرطوم دي حنطلع منها)

وذلك لان من وضعوا الخطة اكدوا له ذلك.
♦️- خطتهم كانت تقسيم المنطقة الي مجموعات كل مجموعة تتحصن بمربع قتالي يمتد عبر عدد من الشوارع والبنايات وتنشر القناصة وينتقل الجنود عبر المباني وقاموا بمراكمة السيارات القديمة علي شكل متاريس في بعض الشوارع ليعيقوا تقدم القوات وتركوا بعض الشوارع مفتوحة كمسارات إجبارية وكفخاخ تطل عليها قناصتهم ومدافعهم لتكون ارض قتل لجنود الجيش ومصيدة لمدرعات الجيش..

– مع تغطية من المسيرات الاستطلاعية والهجومية ومنصات تشويش علي المسيرات
ومناطق للاخلاء الطبي..
????الدعم السريع جمع قرابة الألفين فرد من النخبة والمرتزقة المتخصصين في المدفعية والمسيرات.

– خزنوا الذخائر والمؤن وجمعوا نخبة قواتهم بما فيها تلك التي انسحبت من الجزيرة والمصفاة واستعدوا ليوم القيامة

– كان كل مربع دفاعي يعتبر حصنا والمربعات تحمي بعضها بتقاطع خطوط النيران وتؤمن ظهور بعضها البعض

◀️ – استخبارات الجيش أحصت عشرات المواقع الحصينة “الشوبلي” ذكر عددا قرابة الخمسين موقعا محصنا واكثر من 200 من المركبات القتالية هذه المواقع تتجمع فيها قوات النخبة في وسط الخرطوم من القصر الجمهوري والسوق العربي الي المقرن
وهذه المواقع كانت مترابطة علي نسق عالي ومنسوجة بتنظيم دقيق يتجاوز قدرات المليشيا علي التخطيط

????بالاضافة للتاتشرات ففي كل مربع دفاعي وضعت عدد من المدرعات القتالية ذات المدافع الكبيرة وبعض الدبابات..

???? – تقدير الجيش للمعركة
الجيش كان يتوقع معركة طويلة تمتد لشهرين أو ثلاث قياسا بمعارك أم درمان القديمة وفك حصار المهندسين التي اخذت شهورا وفك حصار الاشارة الذي استغرق 4 اشهر من لحظة العبور في 26 سبتمبر 2024 وحتي 20 يناير 2025

????- كيف حدث الانهيار
عدة احداث قاد بعضها الي وقوع البعض في تطور متسارع
????1- الاختراق الأول كان وصول قوات الجيش الي موقف شروني.. المدرعات مارست تمويه وخداع كبير بظهور اللواء نصر الدين في كبري الحرية موحيا لهم ان الجيش سيسلك الطريق الصعب عبر السوق العربي حتي ميدان ابو جنزير..
???? 2 – الاختراق في شروني والسيطرة علي ابراج النيل وضع القوات في معمل ستاك ومستشفي الشعب تحت تحت خط النار وباكمال الحصار والالتحام مع القيادة العامة أحست المليشيا بخطورة الوضع فقد تم عزل قواتها

???? 3 – الاختراق الثاني كان هو السيطرة علي العمارة الكويتية التي كانت محصنة جدا وكان تحريرها معجرة بحق

– وبذا وضع الجيش ساحة القصر الشرقية تحت مرمي قناصته وامنت تقدما للجنود الي القصر
???? 4 – مسيرات الجيش هاجمت أعشاش القناصة واستهدفت المركبات ومنصات التشويش
???? 5 – المرتزقة الاجانب الموكل اليهم المدفعية واجهزة التشويش كانوا هم الثغرة.. فقد بدأوا الهرب تسللا عندما واجهوا القوات علي الارض وعندها تضعضعت نقاط دفاعات المليشيا هذا الامر كان واضحا للقادة وقد ادي لانقسام كبير بينهم فبعض القادة رأوا ان خطة الدفاع الاساسية اصابتها ثقوب كبيرة فقالوا ننسحب بقواتنا لكن بعض القادة رفضوا.. وبعض هذه القوات حاولت فتح ثغرة في الحصار عبر طريق القصر بين المجمع الطبي ومعمل ستاك لكن تم التعامل معها بالمسيرات والمدفعية وتدمر جزء كبير منها
????- الادوار التفصيلية لمجموعات الجيش لم تتضح بعد وهذه قصة يحكيها القادة الميدانيين لكن الجنود حفرووا طريقهم عبر الغرف وتسلقوا الجدران وتقدموا ببطء مبني فمبني وشارع فشارع مستعينين بالمسيرات
????- حدوث المعجزة بتحرير القصر
كان تحريرالقصر قاصمة ظهر ومفاجاة لم يتوقعوا ان تحدث بهذه السرعة ..
– قدم فيها جنودنا مهرا غاليا من الدماء والارواح فالأمتار الاخيرة من اسوار القصر وحتي بوابات المبني الرئيس كانت مكلفة ومرهقة وكانت طويلة جدا للجندي الذي يعبرها..
الجيش في المرحلة الاخيرة استخدم المدرعات وتكتيك حائط النيران وذلك بقصف مواجهة المليشيا بكثافة نيرانية شديدة ليبعد المدافعين او يقضي عليهم و ليمنح المهاجمين فرصة الاقتراب من المبني..
♦️- قوات المليشيا في القصر عندما رأت كثافة النيران وتقدم القوات من اتجاهين علي القصر فضلت الهرب علي الثبات وتركوا جرحاهم وموتاهم..

♦️ – الهاربين من جحيم القصر عندما وصلوا الي المقرن ازاعوا الرعب في نفوس الجنود هناك وخصوصا انهم لم يصلوا المقرن لينتظموا في صفوف المدافعين بل وصلوا للهرب عبر الإستراتيجية وعبر النيل الابيض.
هذا ادي الي تخلي الجنود في المقرن عن مواقعهم خاصة المرتزقة وفروا هم ايضا تاركين القليل من قوات النخبة التي لم تصمد طويلا امام هجوم الجيش..
بعض الهاربين من القصر حاولوا الهرب عبر مسار قام الجيش بفتحه لهم ليجدوا انفسهم وسط كمائن معدة مسبقا وتم القضاء عليهم امام مستشفي الشعب والبعض حاول التحصن بالسوق العربي في مبني واحة الخرطوم ولم يختلف مصيرهم كثيرا فقد لقوا حتفهم وبعضهم وقع اسيرا
– الكثير من جنود الدعم السريع فضلوا الوقوع في الاسر وذلك بعد انفراط عقد تنظيمهم
????- تحرير القصر الجمهوري أدي الي سرعة الانهيار الذي عجل بتحرير المقرن..
فقد تفككت الدفاعات وفقدت المليشيا السيطرة علي جنودها ومنظومة الاتصالات تم ضربها وتعطيلها وكذلك اجهزة التشويش وهرب مشغلي المدفعية.. كانت هناك حالة هروب عامة ومن حارب من جنود المليشيا كان يحارب لانه فوجئ بقوات الجيش في وجهه لكن لم يكن هناك قتال منظم
????- نتيجة معركة القصر ونظافة المقرن ووسط الخرطوم ستحدث شروخا كبيرة في جسد الدعم السريع وفعليا قد دمرت دعاية المليشيا عن صمودها وصلابة جنودها واحدثت صدمة كبيرة لقادة المليشيا وحتي داعميها الاقليمين

???? – لامجال لادعاء كاذب عن انسحاب او اعادة تموضع فهذا الباب اغلقته تصريحات قائد الدعم السريع ومستشاريه.. فما حدث هو هزيمة متكاملة في ارض معركة اردوا التمسك بها وعدم التخلي عنها
– الانتصار كان كبيرا ومفاجئا وضح ذلك في التغطيات الخبرية في الصحف العالمية والقنوات و وكالات الانباء وتصريحات وزارة الخارجية الامريكية ومعلقي الاخبار في وسائل التواصل
????- كانت معجزة بتوفيق الله ومقتلة عظيمة لجنود المليشيا ومرتزقتها ( عدد القتلي ربما اكثر من الف قتيل)
????- حتما معركة القصر الجمهوي ستكون لها ظلال وتداعيات كبيرة علي مجري الاحداث والمعارك في بقية معارك ولاية الخرطوم ومعارك دارفور وكردفان وستظهر نتائجها في التحالفات السياسية التي تدعم المليشيا.

النور صباح
23/3/2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القصر الجمهوری الدعم السریع معرکة القصر وسط الخرطوم الجیش فی

إقرأ أيضاً:

بيت المرهوبي.. النظر المحرّم من نافذة القصر!

وجهتُنا هذه المرة إلى بيت أو قصر «المرهوبي»، وهو بيت بناه السلطان برغش بن سعيد بن سلطان ما بين عامي 1881 و1882، قبل أن يشرع فـي بناء «بيت العجائب». أخذَنا المرشد السياحي إلى جنبات وباحات البيت شارحًا لنا كلَّ جزء منه. وفـي شرحه كانت هناك إشادة كبيرة بإنجازات السلطان برغش، سواء فـي البيت أو فـي زنجبار عمومًا، وممّا ذكره أنّ هذا البيت محاطٌ بأشجار الأمبا؛ الفاكهة التي أدخلها السلطان برغش إلى الشرق الإفريقي كله، بعد أن أتى بها من الهند، وأنه (أي السلطان) نقل إلى زنجبار التطور الذي شاهده فـي الهند وفـي أسفاره.

وفـي ظنّي أنّ المرشد -حاله مثل كثيرين فـي كلِّ الأماكن فـي زنجبار- خفّف من لهجة العداء ضد العُمانيين التي يَصُمُّون بها آذان الزوار خاصةً من الأوروبيين الذين يُسعدهم سماعه بطبيعة الحال، والذكاءُ السياحي التجاري البحت قد يقتضي هذا بعيدًا عن المسلمات الأخلاقية بالطبع، ثم إنّ المرشد عرف من زيِّنا أننا عُمانيون وأننا لن نقبل أيَّ إساءة، فضلًا عن أنّ إساءة كهذه لو برزت فستؤثر سلبًا على عمله وعلى الحركة السياحية التي يعتمد عليها اقتصاد الجزيرة، وهو يعلم أنّ عدد الزوار العُمانيين ليس قليلًا الآن. ويبدو أنّ الرجل يفهم قواعد عمله كما ينبغي، وهو ما حدث فعلًا عندما بدأ حديثه بوصف المرهوبي أنه أول عُماني يصل إلى هذه المنطقة للمتاجرة بالعبيد، فلما صحّح له سيف المعلومة بأنّ المرهوبي تاجرٌ يبيع كلَّ شيء وليس العبيد، قال: «إنّ هذا ما يقوله الإنجليز، فأين ما تقولونه أنتم؟!»، وقد سبق أن أشرتُ إلى هذا الموقف فـي مقال سابق. سردتُ حكاية هذا المرشد للباحث محمد بن عبدالله الرحبي المتخصص فـي تاريخ «أفرابيا» (تاريخ غرب المحيط الهندي «شرق إفريقيا» زنجبار)، فكان تعليقه أنه «يجب على حكومة زنجبار أن تتخذ تدابير مهمة تخصّ هؤلاء المرشدين السياحيين، من خلال تعليمهم وتدريبهم، للحدّ من هذه الحملات التدليسية التي يتربحون بها؛ ذلك أنّ الأكاذيب حين تكون مدرّة للمال فمن الصعب التخلّي عنها دون قانون صارم أو تدابير حاسمة. والمؤسف أنّ هؤلاء المرشدين دأبوا على إسماع السياح، خاصة الغربيين منهم، ما يودون سماعه فقط، من خلال اختلاق أعداء وهميين -هم فـي هذه الحالة العرب والهنود الذين ولدوا فـي زنجبار- وتجاهلهم ذكر الغربيين وتورطهم فـي تجارة العبودية».

ومن تدليس ذلك المرشد -مثلًا- زعْمُه أنّ السلطان برغش كان يقضي يومين فـي الأسبوع فـي هذا البيت الذي خصّصه لجواريه، وأنه «كان غيورًا جدًا، لدرجة أنه عند مغادرته القصر يحقن خدمه بأدوية تقتل فـيهم الذكورة!»، وهذا الزعم ذكّرني بما كتبه الكاتب محمود صقر فـي موقع «رابطة العلماء السوريين» تحت عنوان «زنجبار باقي الحكاية»: «ما إن خرجتُ من سوق العبيد أحمل غصة اتهام العرب وحدهم بتجارة العبيد، حتى ذهبتُ لزيارة أطلال قصر السلطان برغش بن سعيد المعروف بقصر المرهوبي، تجوّل بي المرشد السياحي بين أطلاله، وهو يشير إلى حالة الشبق العربي المتجسد فـي سلوك السلطان الذي كان ينظر من نافذة القصر لاصطياد من تقع عليها عينه من النساء، بخلاف عشرات المحظيات المجلوبات من خارج زنجبار. يعني خرجنا من سوق العبيد بتهمة للعرب وحدهم فـي الاتجار بالعبيد، ومن قصر المرهوبي باستباحة نساء الجزيرة»! وأنا أستمع إلى مرشدنا السياحي كنتُ أحدّث نفسي أنه من غير المُستبعد أن يكون هو نفسه الذي يتحدّث عنه محمود صقر فـي مقاله. يضيف محمود صقر: «بثثتُ شكواي لأحد الأصدقاء العرب المقيمين منذ زمن مع أسرته فـي زنجبار، فأضاف لي أنّ ما يدرسه أبناؤه فـي الكتب المدرسية لا يبعد كثيرًا عما اشتكيتُ له منه»، وهذه فـي الواقع كارثة كبيرة، فليس هذا ما ينتظره العُمانيون من حكومة زنجبار. وبما أنّ العلاقات جيدة الآن بين الطرفـين، وهناك مساعداتٌ كثيرة تُقدّم لحكومة زنجبار من الحكومة العُمانية ومن القوى الناعمة الأخرى داخل الجزيرة ومن الجمعيات الخيرية، فقد حان الوقت لتصحيح الوضع، وهو وضعٌ ليس فـي تصحيحه أيّ صعوبة، ولا يحتاج إلى أكثر من تحرّك دبلوماسي رسمي.

وربما يتساءل البعض عن هذا المرهوبي صاحب الأرض التي بُني عليها قصر السلطان وسُمِّي باسمه. وفـي الواقع لم تُمِطْ المصادر التاريخية اللثام عن هذه الشخصية، غير أنّ المؤكد أنه كان أحد أفراد عائلة لها نفوذ مالي فـي تلك الفترة. ومما يروى أنّ السلطان برغش استولى على أرض هذا الرجل لخلاف بينهما وأقام عليها قصره هذا، مع احتفاظه بالاسم نفسه «بيت المرهوبي» أو «قصر المرهوبي». وفـي ظنّي أنّ هذه الحكاية تحمل بذرة كذبها فـي داخلها، فلماذا يختار السلطان لقصره اسم شخص هو على خلاف معه؟! الأرجح عندي أن يكون المرهوبي نفسه هو من أهدى السلطانَ قطعة الأرض هذه فقرر السلطان تسمية القصر باسمه تكريمًا له وعرفانًا بعطائه.

يقع القصر شمال المدينة الحجرية، وهو محاطٌ بحائط مستوحى من جدران المتنزهات بإنجلترا، وتوجد به أحواض مائية كبيرة مليئة بزهور الزنبق، وبه أيضًا العديد من الممرات المائية والعديد من الحمامات الموصلة بالمياه العذبة من عين تسمى Chemchem. وتأتي المياه من بُعد أربعة كيلومترات، وكانت سلالم القصر من الرخام الأبيض والأسود المؤدية إلى شرفة كبيرة مدعومة على أعمدة حجرية وكلها مستدير الشكل. يقول المرشد: إنّ حريقًا اندلع بالقصر عام 1889 فدمّره ولم يتبق إلا شكله الحالي، فـيما يقول الباحث محمد بن عبدالله الرحبي: إنّ جميع البيوت والقصور بالريف الزنجباري موصولة إلى المدينة بالهاتف منذ عام 1880، ويضيف: «قصر المرهوبي كان مكانًا لاستراحة السلطان برغش، ويحتوي على الحمامات التركية التي لا يزال بعضها محافظًا على ملامحه، وغرف للجلوس بعد الاستحمام، كما كان يحتوي على برك سباحة وكراسٍ منحوتة من الحجر ونوافـير وحدائق غنّاء. وقد استوحى السلطان برغش التصميم من بعض البلدان الإسلامية، فنجد على سبيل المثال الزخارف والقباب العثمانية واضحة، كما حوّل قناة مائية قريبة من القصر إلى شبكة مياه لتزويد القصر بالماء للحمامات والنوافـير وبرك السباحة».

مع الإكرامية التي منحها له سيف -كعادته لمن يقدّم لنا خدمات فـي هذه الرحلة- كال لنا المرشد السياحي المديح والثناء، وقال: «إنّ زنجبار هي عُمان وعُمان هي زنجبار، وتاريخُنا واحد، ونرحّب بكم دائمًا»، وعلى قدر سعادتي بهذا الإطراء كان شيءٌ ما فـي داخلي متشككًا: «تُرى هل هذا ما يقوله عن عُمان والعُمانيين أمام الآخرين؟!». ويبدو أنّ سمة الترحيب عند التوديع هي سمة زنجبارية خالصة؛ فلم ندخل محلًّا أو مطعمًا إلا ويشكروننا فـي الوداع ويقولون بالسواحلية بكلّ لطف: «karibuni tena»، بمعنى: تفضلوا ثانيةً.

ونحن نغادر بيت المرهوبي، قلت لصاحبَيّ -سيف وسليمان- إنه رغم الحريق الذي التهم المبنى، فإنّ الملامح العامة للبيت ما زالت واضحة، وكذلك سُمك الجدران، وهذا يعني أنّ الترميم ليس مستحيلًا، بل أراه واجبًا ليلحق «بيت العجائب» و«بيت الساحل» فـي الترميم، ولماذا لا تشتريه الحكومة العُمانية؟ لأنّ البيت إرثٌ عُمانيٌّ يحكي تاريخَنا هناك، هذا التاريخ الذي يتعيّن أن يظلّ صامدًا فـي مواجهة أعاصير الزمن الهوجاء.

مقالات مشابهة

  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • المليشيا تستهدف مطار الخرطوم بمسيرة ولا أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات
  • انقطاع التيار الكهربائي عن عطبرة والدامر وشندي وبورتسودان بعد إصابة مسيرة لمحطة المقرن التحويلية عطبرة
  • بيت المرهوبي.. النظر المحرّم من نافذة القصر!
  • رئيس لجنة حصر الأضرار بالقصر الجمهوري يعلن عن بداية عمل اللجنة
  • خطوة رسمية لتأهيل القصر الجمهوري
  • “قوات صنعاء” تكشف عن احدث عملياتها في قلب “اسرائيل”
  • وزير صحة الخرطوم يقف على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا
  • "سبت لعازر".. الكنيسة تحيي ذكرى المعجزة التي سبقت الصليب
  • لِمَ تستيقظ ليلًا للتبوّل وكيف تعالج هذا الأمر؟