البيت الأبيض: تهديد الحوثيين يجبر 75% من سفننا على تجنب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز -أمس الأحد- إن 3 أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حاليا إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.
وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" إنّ "75% من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر الى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلا من قناة السويس".
وقد توقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الحوثيين استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع الفلسطيني المدمر.
وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأحد وفق بيان لوزارته أن حكومته "مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين".
ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، فقد هاجم الحوثيون سفنا حربية أميركية "174 مرة" وسفنا تجارية "145 مرة" منذ عام 2023.
إعلانوفي أحدث هجمات الحوثيين، قال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إنه تم الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان وقطع حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات لعدة ساعات. كما أعلن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي. وأضاف أن العملية حققت هدفها بنجاح.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين هي الأولى منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية. وقد أسفرت أحدث الغارات مساء أمس عن مقتل 4 أشخاص وجرح عدد آخر في قصف استهدف العاصمة صنعاء وصعدة.
كما تبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة حماس الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها قطاع غزة.
وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" مساء أمس إنّ الرئيس دونالد ترامب قرر اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين، على عكس الإدارة السابقة خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف "خلال اليومين الماضيين، قرر الرئيس ضرب الحوثيين بقوة، على عكس ما كان عليه الحال بالإدارة السابقة، حيث كانت تمر أسابيع أو أشهر حرفيا على هذه الهجمات المفاجئة. ونتيجة لذلك، أُغلق أحد أهم الممرات البحرية في العالم. أعني أن الحوثيين يشبهون تنظيم القاعدة أو داعش، ولديهم صواريخ كروز متطورة، وصواريخ باليستية، وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، وكلها مقدمة من إيران".
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين.
إعلانوقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس -ردا على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن- إن القوات الأميركية "تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران كل يوم وليلة في اليمن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
معروف بالتلاعب..البيت الأبيض يهون من شأن كشف صحافي فضيحة تسريب خطط ضرب الحوثيين
هون البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، من شأن فضيحة وصول صحافي بصورة غير متعمدة إلى مجموعة دردشة سرية للإدارة الأمريكية، تناقش هجوماً على جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الصحافي جيفري غولدبيرغ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" "معروف بأسلوبه المثير في التلاعب".وأضافت أن المجموعة لم تناقش خططاً حربية ولم ترسل مواد سرية عبر تطبيق "سيغنال" للرسائل المشفرة. وقالت إن البيت الأبيض يحقق في كيفية إضافة رقم غولدبرغ إلى مجموعة الدردشة.
وأكد برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في وقت سابق أن تاريخ الدردشة حقيقي وأعلن فتح تحقيق داخلي في الواقعة.
وانتقلت ليفين إلى محتوى الدردشة، وأكدت أن الضربات للحوثيين كانت ناجحة، بفضل "القيادة القوة والحاسمة للرئيس ترامب وجميع أعضاء المجموعة".
ووفق غولدبرغ، شملت الدردشة تكتيكات عسكرية، ورسائل سياسية عن هجوم مزمع ضد الحوثيين.
وأثارت الواقعة مطالبات من قادة المعارضة في مجلس الشيوخ الأمريكي بفتح تحقيق. ووصف الديمقراطي تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الخرق بـ "سلوك هواة" في منشور عبر إكس.
وقال شومر إن "هذا النوع من الخروقات الأمنية هو ما يتسبب في مقتل البعض وحصول أعدائنا على الأفضلية، ووقوع أمننا القومي في الخطر"، ودعا إلى "تحقيق شامل في كيفية حصول هذا والضرر الذي سببه".
وذكرت مجلة "ذا أتلانتيك" الإثنين أن كبار المسؤولين في الأمن القومي في إدارة ترامب أرسلوا خططاً عسكرية لضربات مرتقبة في اليمن عبر دردشة جماعية في تطبيق مراسلة آمن، وكان من بين المشاركين في الدردشة غولدبرغ.
وأكد مجلس الأمن القومي أن سلسلة الرسائل "تبدو حقيقية"، وفق التقرير.
ومن جانبه، قال ترامب للصحافيين إنه لم يكن على علم بهذا الخرق المحتمل للبروتوكول.