بعد سنوات من الغموض.. عادل إمام يكشف سر الاسم الأشهر في مدرسة المشاغبين
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
لأكثر من خمسة عقود، ظل اسم "زكي جمعة" الذي ورد في أحد المشاهد الأيقونية لمسرحية "مدرسة المشاغبين" لغزًا حير الجماهير، حتى خرج الزعيم عادل إمام مؤخرًا ليكشف حقيقة هذه الشخصية، وذلك عبر مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي وأثار تفاعلًا واسعًا.
المشهد الشهير الذي جمع ضحكات الملايين جاء عندما قال إمام:
"الله يرحمك يا طهطاوي.
هذا التساؤل ظل عالقًا في أذهان المشاهدين، حتى قرر الزعيم الكشف عن هذه الشخصية التي لم تكن مجرد اسم عابر، بل شخصية حقيقية كان لها دور مهم في بداياته الفنية.
الوجه الحقيقي لـ"زكي جمعة"كشف عادل إمام أن زكي جمعة كان رئيس فريق التمثيل بكلية الزراعة، وهو الشخص الذي اختبره عندما أراد الانضمام إلى الفريق. وأكد إمام أن جمعة كان أول من رأى موهبته التمثيلية، بل وتنبأ له بمستقبل كبير في عالم الفن، وهو ما تحقق بالفعل لاحقًا.
لكن على عكس ما توقع البعض، لم يواصل زكي جمعة مشواره الفني، حيث اتجه إلى مجال التدريس الجامعي بعدما تم تعيينه معيدًا بكلية الزراعة، ثم أصبح أستاذًا في جامعة الزقازيق، كما نجح في تأسيس مشروعه الخاص ليصبح أحد رجال الأعمال البارزين. ورغم اختلاف المسارات، بقيت صداقة عادل إمام وزكي جمعة قوية حتى اليوم.
"مدرسة المشاغبين".. أيقونة مسرحية خالدةعُرضت مسرحية "مدرسة المشاغبين" لأول مرة عام 1971 من إنتاج فرقة "الفنانين المتحدين"، وحققت نجاحًا كاسحًا على مدار ست سنوات متتالية. ضمت المسرحية مجموعة من أعظم نجوم الكوميديا في ذلك الوقت، على رأسهم عادل إمام، سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي، وسهير البابلي، وكانت بمثابة نقطة انطلاق لنجومها إلى عالم الشهرة والنجاح.
إلا أن المسرحية لم تسلم من الجدل، إذ تعرضت لمنع عرضها على التلفزيون لفترة طويلة، بحجة أنها تحرض الطلاب على التمرد والعصيان ضد معلميهم. ومع ذلك، استمر الجمهور في مشاهدتها عبر شرائط الفيديو، حتى أصبحت واحدة من أكثر الأعمال المسرحية تأثيرًا في تاريخ الفن المصري.
الأزمات التي عصفت بالمسرحيةلم تكن مسيرة "مدرسة المشاغبين" خالية من العواصف، فقد واجهت أزمة كبيرة عندما قرر الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي الانسحاب من العرض.
كان مدبولي يجسد دور ناظر المدرسة قبل أن يحل محله الفنان حسن مصطفى، لكن السبب وراء انسحابه كان خروج أبطال المسرحية، خاصة عادل إمام وسعيد صالح، عن النص وإضافة ارتجالات كوميدية، ما أدى إلى تأخير ظهوره على المسرح.
رغم تحذيراته المستمرة، لم يتوقف الثنائي عن إلقاء الإفيهات الكوميدية، مما دفعه إلى مغادرة المسرحية غاضبًا. وأمام هذه الأزمة، اضطر المخرج إلى إعادة توزيع الأدوار، ليتم إسناد دور الناظر إلى حسن مصطفى، بينما تولى عبد الله فرغلي دور "الأستاذ علام"، وهو التغيير الذي لم يمنع المسرحية من تحقيق نجاح استثنائي.
تظل "مدرسة المشاغبين" واحدة من أهم المسرحيات الكوميدية في العالم العربي، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على عرضها الأول، إلا أنها لا تزال تُعرض على الشاشات وتحظى بجماهيرية واسعة.
أما اسم زكي جمعة، الذي كان مجرد لغز سينمائي لسنوات، فقد أصبح الآن جزءًا من تاريخ المسرح المصري، بعدما كشف الزعيم عن القصة الحقيقية وراءه، مضيفًا بذلك فصلًا جديدًا إلى إرث المسرحية الخالد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عادل إمام زكي جمعة مدرسة المشاغبين تفاعل ا واسع ا المزيد مدرسة المشاغبین عادل إمام زکی جمعة
إقرأ أيضاً:
غروسي: الاتفاق النووي لم يتبقَ منه سوى الاسم فقط
بغداد اليوم - متابعة
صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، بأن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد موجودًا عمليًا، ولم يتبقَّ منه سوى الاسم، مشددًا على ضرورة وضع إطار وتفاهم جديدين لمراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وفي مقابلة مع شبكة "بلومبرغ"، قال غروسي: "نحن في لحظة حاسمة، حيث نعلم أن هناك تحركات من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتواصل مع إيران، بما في ذلك إرسال رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني".
وأضاف: "كنت في طهران في نوفمبر الماضي، حيث التقيت بالرئيس الإيراني ووزير الخارجية، ومن المحتمل أن أزور إيران مرة أخرى قريبًا. أعتقد أنه من الواضح تمامًا أننا بحاجة إلى تفاهم جديد مع إيران يضمن بشكل قاطع عدم قدرتها على امتلاك سلاح نووي، لا سيما في ظل الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط، إذ إن إضافة عنصر نووي إلى هذه المعادلة سيكون كارثيًا".
وأكد غروسي أن "هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة منع هذا السيناريو، لكن السؤال هو كيف يمكن تحقيق ذلك"، مضيفًا أن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التوصل إليه بعد جهود كبيرة "لم يعد موجودًا اليوم، ولم يتبقَّ منه سوى الاسم فقط".
وفيما يتعلق بالملفات العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، زعم غروسي أن "الوكالة اكتشفت آثارًا لليورانيوم في مواقع لم يكن من المفترض أن تشهد أي أنشطة نووية"، مضيفًا أن إيران لم تقدم إجابات مقنعة حول مصدر هذه المواد أو المعدات المستخدمة في معالجتها.
وقال: "لقد طلبنا من إيران توضيحات حول أماكن وجود هذه المواد والمعدات، لكن الإجابات التي تلقيناها إما غير مرضية أو لم نحصل على أي رد على الإطلاق. لذلك، فإن هذه القضية لا تزال مفتوحة، وسأواصل مناقشتها خلال زيارتي المقبلة إلى طهران".
وأشار غروسي إلى أن القضايا العالقة مع إيران باتت متشابكة بين الأسئلة القديمة غير المحلولة وإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، مضيفًا: "كما هو واضح، لا يمكن بناء أي اتفاق على أرضية غير مستقرة. نحتاج إلى أدوات واضحة لتحديد الطريق إلى الأمام".
وأكد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إيجاد حل للملف النووي الإيراني، مشددًا على أن هذا الأمر "ضروري للغاية ولا يمكن تأجيله".
وفي المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، متهمة الغرب باستخدام القضية النووية كأداة للضغط السياسي. وتشير طهران إلى أنها التزمت بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، بينما انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018 ولم تفِ الدول الأوروبية بالتزاماتها، مما دفع إيران إلى تقليص بعض التزاماتها في إطار حقوقها ضمن الاتفاق.
كما تواصل إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة على أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق جديد بشرط تقديم ضمانات حقيقية لرفع العقوبات وعدم تكرار انسحاب واشنطن من أي اتفاق مستقبلي.