-أجمل ما تناهى إلى مسامع جموع غفيرة من المواطنين اليمنيين خلال هذا الشهر الكريم، هي تلك المبادرات التي أطلقتها حكومة صنعاء بشأن فتح العديد من الطرقات الرابطة بين مختلف المحافظات وتأكيدها مجددا على الانفتاح الإيجابي أمام كل المبادرات المحلية التي تسهم في إنهاء معاناة المواطنين، وكذا دعمها لكافة المبادرات القبلية الهادفة إلى فتح الطرقات العامة، ومباشرة فتح بعضها من طرف واحد لتخفيف معاناة الناس وتسهيل حركة المسافرين بين مختلف المناطق.
-مؤخرا أعلنت السلطة المحلية في محافظة أبين، فتح طريق عقبة المحلحل التي تربط بين محافظتي أبين والبيضاء وعن الاستعداد التام للتنسيق بشأن فتح طريق عقبة ثرة الاستراتيجية الرابطة بين محافظتي البيضاء وأبين.. موضحة أنها وبتوجيهات من القيادة الثورية والسياسية سبق وأن أعلنت عن فتح طريق ثرة من طرف واحد لتخفيف معاناة المواطنين في مديريات لودر ومكيراس، وتسهيل حركة المسافرين بين البيضاء وأبين، إلا أن الأطراف الأخرى لم تستجب لهذه المبادرة.
-السلطة المحلية في أبين، أكدت أن فتح طريق عقبة ثرة من شأنه أن يساهم إلى حد كبير في رفع معاناة شرائح واسعة من اليمنيين الذين يتحملون مشقات السفر عبر الطرق البديلة نتيجة استمرار إغلاق طريق عقبة لودر.
-قبل ذلك بأيام كشفت صنعاء عن مبادرة جديدة لفتح طرقات وممرات إنسانية في محافظة الحديدة للتخفيف من معاناة المواطنين.. جاء ذلك على لسان رئيس فريق صنعاء لإعادة الانتشار اللواء علي الموشكي الذي أكد مجددا حرص القيادة على تخفيف معاناة أبناء الشعب بصورة عامة، وأشار إلى أن السلطات المحلية في محافظة الحديدة، عملت خلال الفترة القليلة الماضية، على فتح منفذي سقم والمحجر، تسهيلاً لتحركات وتنقلات المواطنين ذهابا وإيابا.
-وبما أن الشيء بالشيء يذكر، نعيد التذكير من جديد بما أسفر عنه إغلاق طريق حيس- الجراحي على الخط الرئيسي (الحديدة- تعز ) من معاناة وآلام وأوجاع لا يمكن وصفها لعشرات ومئات الالاف من سكان المديريتين، وهنا نناشد جميع الأطراف السياسية والوجهاء والشخصيات الاجتماعية المؤثرة وكل من يستطيع الإسهام في إعادة فتح هذا الطريق الحيوي والاستراتيجي وإغلاق ملف معاناة متواصلة ومتفاقمة منذ سنوات، فمسافة النصف ساعة ما بين المديريتين وإلى مختلف أريافهما وقراهما باتت تتطلب سفر يومين متواصلين والكثير من الجهد والخسائر الجسدية والمادية والمعنوية.
-نناشد الجميع بالله والرحم وبحرمة وروحانية هذه الأيام والليالي المباركات، التفاعل الإيجابي مع مبادرات إعادة فتح هذا الطريق وكل الطرقات، فليس هناك خطوات وإجراءات وعمل خير وإحسان يخفف من معاناة الناس في هذا الظرف الاستثنائي مثل طريق سالك أمام المريض والشيخ والعاجز والمحتاج والساعي لقضاء حوائجه من عباد الله.
-نأمل من الجميع- ونحن على بعد أيام قليلة من عيد الفطر المبارك- التحلّي بأعلى قدر من المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية والتعاطي مع أي مبادرة أو جهد لفتح الطرقات بعقلانية وضمير ومسؤولية، ووضع مصالح المواطنين فوق أي مصالح وأجندات أخرى.. وكل عام وأنتم بخير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خطيب السيدة زينب: عمارة الأرض ونفع الغير من أعظم وجوه الخير.. فيديو
قال الشيخ أحمد عبد الهادي، إمام مسجد السيدة زينب بالقاهرة، إن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف "خير الناس أنفعهم للناس" والإنسان الذي يغرس ويزرع وهو يعلم أنه لن يدرك ثمرة ما يزرعه، إنما يزرع إيمانا بالأمل وعمارة الأرض ورسالة الإنسان.
وأضاف عبد الهادي، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الله تعالى قال في كتابه الكريم (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) أي طلب منكم عمارتها والنفع فيها، ومن أعظم وجوه الخير بأيادينا ليأكل منه غيرنا.
وتابع خطيب مسجد السيدة زينب: يقول النبي في الحديث الشريف الذي رواه سيدنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله "ما من مسلمٍ يغرسُ غرساً أو يَزْرَعُ زَرْعاً فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلاَّ كان له به صدقة).
وأشار إلى أن عمر المرء لا يقاس بطول الزمان أو كثرة السنوات بل يقاس كذلك بأمور عظيمة قدمها الإنسان لخالقه وما غرسه لأبناءه وأحفاده وما نفع به أمته من العمل الجاد المتقن.
واستشهد بقوله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس) منوها بأن تداول الأيام بين الناس ليس عبثا إنما هو سنة كونية إلهية تثبت لنا حقا ويقينا أن البقاء للأنفع وأن البقاء لمن قدم الخير والنفع.