اليمن يواصل تعطيل حركة مطار “بن غوريون” ويثبّت واقع الفشل الأمريكي
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
يمانيون../
واصلت القواتُ المسلحة تثبيتَ معطيات معادلة الحصار الجوي على كيان العدوّ الصهيوني، توازيًا مع استمرار الحصار البحري، والردِّ على العدوان الأمريكي، مبرهِنةً بشكل عملي على فشل كُـلّ مساعي الأعداء للتخلص من حضور وتأثير الجبهة اليمنية في التصعيد، وهو فشل لا تتوقف الاعترافات الواضحة به برغم كُـلّ محاولات التضليل والتهديدات الإعلامية.
اليمن يثبِّتُ معطيات الحصار الجوي على مطار “بن غوريون”:
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، عصر الأحد، أن القوات الصاروخية اليمنية استهدفت مطار “بن غوريون” في يافا المحتلّة مجدَّدًا بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (فلسطين2)، مؤكّـدًا أن العملية حقّقت هدفها بنجاح، حَيثُ توقفت حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة.
واعترف الإعلام العبري بتعطل حركة الملاحة الجوية، وقال: إن رحلة جوية تشغلها شركة “فلاي دبي” الإماراتية لجأت لتحويل مسارها، تزامنًا مع الهجوم.
ويكرِّسُ هذا التأثيرُ معادلة الحظر البحري التي أعلنتها القوات المسلحة، السبت، عندما وجهت تحذيرًا مباشرًا لشركات الطيران؛ باعتبَار مطار “بن غوريون” غير آمن حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وهي معادلة سبق أن نجحت القوات المسلحة في ترسيخها العام الماضي، حَيثُ نجحت الضربات اليمنية التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة، في تأخير عودة شركات الطيران الأجنبية إلى كيان العدوّ.
وفي هذا السياق، ذكر موقع “آيس” الاقتصادي العبري عقب الضربة الصاروخية الجديدة أن “تعليق الرحلات الجوية من مطار بن غوريون يثير قلقًا في “إسرائيل”، فبعد أن استأنفت العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى “إسرائيل” بعد انقطاع طويل أثناء الحرب، ليس من المستبعَد أن تُقرّر بعضُ شركات الطيران وقفَ رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى يهدأ الوضع”.
ووفقًا للموقع فَــإنَّ بعض شركات الطيران الأجنبية “عقدت اجتماعًا طارئًا” مؤخّرًا؛ بسَببِ الهجمات اليمنية الأخيرة على كيان العدوّ؛ مِن أجلِ دراسة الوضع.
وأكّـدت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية أن عودة الضربات اليمنية على عمق كيان العدوّ وعلى مطار بن “غوريون بالذات” قد “أعادت المخاوف إلى قطاع الطيران بشأن احتمالات إلغاء الرحلات الجوية” مشيرة إلى أنه “يتم عقد جلسات إعلامية لشركات الطيران الأجنبية؛ بهَدفِ إطلاعها على الوضع في إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أوز بيرلويتز، الرئيس التنفيذي لشركة “أركيا” للطيران قوله: “إن الوضع متقلِّبٌ للغاية وقابلٌ للتغيير في لحظة” مُضيفًا أنه: “في حالة إلغاء الرحلات، فَــإنَّ أولَ من يلغي الرحلات ستكون شركات كبرى مثل مجموعة (لوفتهانزا) وشركات الطيران الأمريكية، وَإذَا حدث ذلك، فَــإنَّ الشركة التي تغادر أولًا سوف تتبعها الشركات الأُخرى؛ والسؤال الآن هو مَن هي الشركة التي سترمش أولًا؟” حسب تعبيره.
وتشير هذه المعلوماتُ بوضوح إلى أن القوات المسلحة تواصل النجاح في تثبيت معادلة الحصار الجوي على كيان العدوّ وإن بشكل جزئي، وأن مزاعِمَ جيش العدوّ بشأن اعتراض الصواريخ، وحملة التضليلات المرتبطة بالعدوان الأمريكي على اليمن، لا تنجح في تخفيف تأثير حضور الجبهة اليمنية وعملياتها، فضلًا عن تحقيق ردع فعلي.
ويشكل استهداف حركة الملاحة الجوية للعدو ضربة جديدة تضاعف إلى مسار الحصار المُستمرّ على حركة الملاحة البحرية، وهو ما يعني تصاعُدَ التأثير المباشر للجبهة اليمنية، على كيان العدوّ، وقدرة القوات المسلحة اليمنية على تنويع مسارات الاستهداف المباشرة لمضاعفة الضغوط على العدوّ برغم تحديات المسافة البعيدة والطبقات الدفاعية الإقليمية والدولية، وكذلك العدوان على اليمن.
ملايين المستوطنين في الملاجئ والبورصة تشهد أسوأ أيامها:
وعلى المستوى الأمني، انطلقت صافرات الإنذارات في مئات المناطق وسط فلسطين المحتلّة، بما في ذلك يافا، واعترف جيش العدوّ الصهيوني بأن ملايين المستوطنين “أُجبروا على الهروب إلى الملاجئ أثناء توجّـههم إلى العمل في الصباح”؛ بسَببِ الصاروخ اليمني الأخير، وقالت صحيفة “معاريف” العبرية: إن “حوالي نصف مستوطني الكيان هربوا إلى الملاجئ”.
وحاولت الصحيفة العبرية تبرير ذلك، بالادِّعاء أن سياسة التصدّي للصواريخ اليمنية تتطلب إطلاق صافرات الإنذار في مناطقَ واسعة؛ بحجّـة الخوف من سقوط شظايا، برغم أن جيشَ العدوّ يزعم دائمًا اعتراضَ الصواريخ خارج أجواء فلسطين المحتلّة؛ ما يعكس في الواقع عدمَ ثقة الجبهة الداخلية للعدو بالأنظمة الدفاعية للعدو والتي أثبتت فشلها في مواجهة الصواريخ اليمنية وبالذات صواريخ (فلسطين2) التي أكّـد الإعلام العبري سابقًا أنها تتمتعُ برؤوس حربية قادرة على المناورة.
وقد انعكس تأثيرُ الضربات اليمنية بوضوح أَيْـضًا من خلال نتائج البورصة “الإسرائيلية” الأحد، حَيثُ شهدت ما تم وصفه بأنه “أسوأ يوم لها منذ أُكتوبر 2023″؛ بسَببِ انخفاضات حادة في جميع المؤشرات الرئيسية، وقد نقلت صحيفةُ “غلوبس” العبرية عن كبير الاقتصاديين في بنك “مزراحي” الصهيوني قوله: إن “إطلاق النار المُستمرّ من اليمن، بما في ذلك صباح الأحد، والعودة إلى القتال المكثّـف في غزة” من بين القضايا الرئيسية التي ألقت بظلالها على مؤشرات البورصة.
يأسٌ صهيوني من تحقّق نتائج العدوان الأمريكي:
بحسب بيانِ القوات المسلحة؛ فقد جاء الهجومُ الجديدُ على مطار “بن غوريون”، بالتوازي مع اشتباك جديد، استمر لساعات، مع حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) وعدد من السفن الحربية التابعة لها في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة؛ وهو ما يعكس الجاهزية العالية للقوات المسلحة اليمنية وقدرتها على مواكبة التصعيد في عدة مسارات متزامنة؛ الأمر الذي يكشف بالتالي انعدام تأثير العدوان الأمريكي الجديد على اليمن.
وقد جَدَّدَ إعلام العدوّ الصهيوني التأكيد على هذه الحقيقة بعد العملية الجديدة على مطار “بن غوريون”، حَيثُ اعتبر موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة أن استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية على كيان العدوّ يترجم “صمودًا” في وجه الغارات الأمريكية واسعة النطاق ضد اليمن، مذكّرًا بأن اليمنيين “نجوا سابقًا من حملة مطوَّلة ضد القوات الجوية السعوديّة والإماراتية، التي قصفتهم بطائرات وصواريخ أمريكية الصنع”.
وأشَارَ الموقع إلى أن هذه التجربة “تجعل الحملةَ ضد اليمن طويلة وصعبة”.
ونقل الموقع عن مسؤولين في سلاح الجو الصهيوني قولهم إنهم يتوقعون أن تتسعَ الهجمات اليمنية مستقبلًا لتشملَ إطلاق الطائرات المسيَّرة التي سبق لها أن “نجحت في اختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية” إلى جانب الصواريخ التي يتم إطلاقها حَـاليًّا، وهو ما يعكس حالةَ يأس من تحقّق أهداف العدوان الأمريكي على اليمن.
وأشَارَ الموقع إلى أن احتماليةَ لجوء كيان العدوّ إلى قصف اليمن مجدّدًا لن تحقّق أي شيء، لافتًا إلى أن “جميعَ الخبراء يتفقون على أن شَنَّ هجوم بطائرات إسرائيلية لن يوقف إطلاق الصواريخ من اليمن، ولن يكون مختلفًا عما تفعلُه الطائرات والصواريخ الأمريكية”.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شرکات الطیران الأجنبیة العدوان الأمریکی القوات المسلحة على کیان العدو حرکة الملاحة على الیمن بن غوریون على مطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
دلائل الفشل الأمريكي تتصدّر واجهة المشهد في أول أسبوع للعدوان الجديد على اليمن
يماتيون../
بعد أقلَّ من أسبوعٍ على بدء العدوان الأمريكي الجديد ضد اليمن؛ بهَدفِ إسناد العدوّ الصهيوني، وبالرغم من حملة التهديدات والتهويلات التي رافقته، بدأت النتائج العكسية تستحوذ على المشهد بسرعة، من خلال المخاوف المعلنة من خطر استنزاف موارد الجيش الأمريكي، وَأَيْـضًا التأكيدات المتزايدة على عدم جدوى وسائل “الردع” الأمريكية، في ظل الزخم الكثيف للعمليات اليمنية ضد العدوّ الصهيوني وضد الولايات المتحدة معًا؛ الأمر الذي أكّـد على أن واشنطن لا زالت عالقة في واقع “الهزيمة” التي مُنِيَت بها الإدارة السابقة أمام اليمن، وأن هذا الواقع ليس قابلًا للتغيير.
على عكس حملة التهويل الإعلامي التي تشنها إدارة ترامب بالتزامن مع عدوانها على اليمن، والتي تستخدم فيها مصطلحات مثل “الإبادة” و”انتهاء الوقت” وما شابه ذلك لتصوير حملتها كضربة قاضية ضد القوات المسلحة اليمنية، جاءت التحليلات والتصريحات والتسريبات الموضوعية حول جدوى العدوان وأفقه العملياتي لتؤكّـد، بعد أَيَّـام قليلة فقط من انطلاقه، فشله الذريع في تحقيق أهدافه الرئيسية المتمثلة في الإضرار بالقدرات العسكرية اليمنية بما يساهم في وقف عمليات الإسناد لغزة.
وكان مما أسهمَ بشكل رئيسي في تعجيل هذا التقييم، هو العمليات العسكرية المكثّـفة التي نفذتها القوات المسلحة خلال الأسبوع الماضي، والتي واكبت فيها العدوان على غزة وعلى اليمن بشكل متزامن، بضربات مكثّـفة على حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) والسفن الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر، وَأَيْـضًا باستهداف العمق الصهيوني بوتيرة عالية وصلت إلى حَــدّ تنفيذ ضربتين بصواريخ (فلسطين2) خلال 24 ساعة يوم الخميس، وهو ما أَدَّى إلى تعطيل حركة مطار “بن غوريون” مرتين، وأجبر الملايين من الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ، نتيجة تفعيل الإنذارات في مئات المناطق وسط الأراضي المحتلّة، بما فيهم مجرم الحرب نتنياهو الذي اضطر لمغادرة مبنى “الكنيست” بعد انطلاق صافرات الإنذار للوصول إلى منطقة آمنة.
هذه العمليات عكست حقيقة لا يمكن الالتفاف عليها وهي أن العدوان الأمريكي على اليمن، برغم كثافة غاراته، لم يؤثر على جاهزية وقدرات القوات المسلحة اليمنية أبدًا، لا على مستوى الهجمات البحرية ولا على مستوى الضربات المباشرة ضد كيان العدوّ، وهو ما يشكل نسخة من الواقع الذي كانت إدارة بايدن تعيشه في حملتها الفاشلة ضد اليمن؛ بهَدفِ تحييد جبهة الإسناد اليمنية لغزة، مع فارق أن إدارة ترامب بدأت تواجه تأثيرات الفشل من أعلى مستوى واجهته الإدارة السابقة، وهو ما يعني أن رصيد خسائرها سيكون أكبر إذَا واصلت العدوان على اليمن خُصُوصًا في ظل الإنذار الواضح للسيد القائد بالذهاب إلى خيارات تصعيدية إضافية.
ما عكسته العمليات العسكرية اليمنية، تم التعبير عنه أَيْـضًا بوضوح وبشكل صريح في تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية قبل أَيَّـام، تناولت التأثيرات المترتبة على فشل العدوان الجديد، وعلى رأسها خطر استنزاف الموارد بدون تحقيق أية نتائج، حَيثُ ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن الحملة الجديدة ضد اليمن “تصطدم بقيود سياسية وصناعية أمريكية، بما في ذلك مخزونات محدودة من الأسلحة الدقيقة، وأزمة إقليمية أوسع نطاقًا، وقوة من غير المرجح أن تتراجع، حتى في مواجهة قوة عسكرية عظمى” مشيرة إلى أن الحملة “قد تؤدي إلى إجهاد إمدَادات الأسلحة الأمريكية، التي تكافح بالفعل لمواكبة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا على مدى ثلاث سنوات، والجهود السابقة ضد اليمن، وإمدَادات الصواريخ للهجمات الإسرائيلية في غزة، والدفاعات ضد الهجمات الإيرانية”.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولة العليا في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة بايدن، دانا سترول، قولها: “نحن نعلم أن صناعة الدفاع لا تواكب معدل الإنفاق سواء من جانب الجيش الأمريكي أَو لدعم حلفاء وشركاء الولايات المتحدة مثل أوكرانيا وإسرائيل”.
وفي السياق نفسه، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن هناك مخاوف من أن تتحول الحملة الجديدة ضد اليمن إلى “لعبة مكلفة” ونقلت عن خبراء قولهم: إن “استنزاف مخزونات الذخائر الثمينة اللازمة لحرب مستقبلية في المحيط الهادئ ليس أفضل استخدام للموارد الأمريكية المحدودة”.
هذه المخاوف لم تأتِ على سبيل المبالغة، بل استندت إلى النتائج الفاضحة لحملة إدارة بايدن ضد اليمن، والتي كلفت أكثر من 5 مليارات دولار، واستهلكت من صواريخ الدفاع الجوي المكلفة أكثر مما تم استخدامه في ثلاثة عقود، وهو ما أجبر وزير البحرية الأمريكية الجديد على الاعتراف بوجود فجوة في مخزونات هذه الصواريخ المهمة التي لا يتم إنتاجها إلا بأعداد محدودة سنويًّا.
وبالإضافة إلى ذلك، فَــإنَّ إدارة ترامب، مثل سابقتها، لا تملك أي إنجاز تقدمه كثمن يستحق هذا الاستنزاف، فبرغم التهديدات والتهويلات واستخدام مصطلحات “حاسمة” في المقابلات والتصريحات، لا يوجد عمليًّا ما يمكن اعتباره مؤشراً على إمْكَانية النجاح في تحقيق أي هدف من أهداف العدوان، وهو ما يجعل مختلف الخبراء والمحللين والمسؤولين الأمريكيين السابقين يتمسكون بحقيقة أن القوات المسلحة اليمنية قد أثبتت قدرة كبيرة على الصمود في وجه حملات القصف، وهي الحقيقة التي أشار إليها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عقب العدوان الجديد، عندما تحدث عن “التجربة الجهادية” التي يعيشها اليمن منذ سنوات.
هذا أَيْـضًا ما أقر به القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، الذي قال في تصريحات لمعهد الشرق الأوسط الأمريكي قبل أَيَّـام: إنه “لا ينبغي الاستهانة” بالقوات المسلحة اليمنية؛ لأَنَّها “تعرف كيفية حماية مواردها وأصولها للبقاء؛ مِن أجلِ القتال” في مقابل عدم قدرة الولايات المتحدة على شن حملة طويلة، حَيثُ اعتبر فوتيل أن هذا الخيار سينطوي على مخاطر قد تصل إلى “إصابة سفينة حربية أَو فقدان مقاتلات، أَو خسائر في الأرواح”.
ولعل أكثر الاعترافات تأثيراً، تلك التي جاءت من داخل كيان العدوّ الصهيوني الذي تهدف إدارة ترامب إلى إسناده من خلال العدوان على اليمن، حَيثُ أعادت الصواريخ اليمنية على عمق الأراضي المحتلّة قطعان المغتصبين الصهاينة بسرعة إلى الروتين المرهق والمرعب للهروب إلى الملاجئ بالملايين، وهو الروتين الذي كان يفترض بالولايات المتحدة أن تخلِّصهم منه؛ الأمر الذي قاد إلى اعترافاتٍ سريعة بحتمية فشل إدارة ترامب، حَيثُ قالت القناة العبرية الثانية عشرة، يوم الخميس: إن التهديدات والهجمات الأمريكية على اليمن فشلت في منع إطلاق الصواريخ من اليمن، مشيرة إلى أن الارتباط بين العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وبين وقف إطلاق النار في غزة لا زال قائماً، فيما اعتبر المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الصهيوني داني سيترينوفيش، أن هجمات الخميس كانت “دليلاً” على عدم فعالية “التهديدات والغارات الجوية” في مواجهة اليمن.
وبالنظر إلى أن هذه الاعترافات هي حصيلة أقل من أسبوع واحد فقط من العدوان على اليمن، يمكن القول إن فشل إدارة ترامب قد أصبح أمراً واقعاً وأن وقف الحرب ورفع الحصار عن غزة لا يزال وسيبقى خياراً أكثر واقعية من “ردع اليمن”.
المسيرة