رحلة الصوم الكبير.. كيف ترشدنا قراءات الكنيسة نحو التوبة والقيامة؟
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل الصوم الكبير رحلة روحية عميقة تقود المؤمنين نحو القيامة، ومن خلال قراءات الكنيسة خلال هذه الفترة، تقدم الكنيسة رسائل رمزية تساعد على النمو الروحي والتوبة الحقيقية.
فكل أسبوع يحمل قصة أو مثلًا من الكتاب المقدس يعبر جانبًا عن حياة الإنسان الروحية، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل مسيرة تغيير داخلي وتجديد للنفس.
تبدأ الكنيسة الصوم بقراءة "أحد الاستعداد"، حيث تذكر المؤمنين بأهمية الدخول للصوم بقلب مستعد، مثلما علمنا المسيح عن الصوم والصلاة والصدقة،ثم تأتي سلسلة من القراءات تحمل رموزًا روحية عميقة: أحد التجربة: حيث تقرأ قصة تجربة المسيح في البرية (متى 4)، لتؤكد أن الصوم ليس فقط امتناعًا عن الطعام، بل جهادًا روحيًا ضد التجارب والضعفات.
أحد الابن الضال: يرمز إلى محبة الله اللامحدودة واستعداده لقبول كل خاطئ يتوب، مما يشجع المؤمنين على العودة إلى الله بثقة ورجاء.
أحد السامرية: يعبر عن اللقاء بالمسيح الذي يمنح" الماء الحي"، ويرمز إلى تجديد النفس والبحث عن الحقيقة والارتواء من النعمة الإلهية.
أحد المخلع: يوضح أهمية الإيمان والاعتماد على الله في الشفاء الروحي والجسدي، وكيف أن الله قادر على تغيير كل ضعف في حياتنا.
أحد المولود أعمى: يشير إلى الاستنارة الروحية، حيث يعطي الله البصيرة الحقيقية لكل من يبحث عن الحق.
تحرص الكنيسة من خلال هذه القراءات على تعليم المؤمنين دروسًا عملية في التوبة، والصلاة، والجهاد الروحي، مما يساعدهم على الاستعداد الروحي لعيد القيامة، حيث تتوج هذه المسيرة بالفرح والانتصار على الخطية والموت.
ويظل الصوم الكبير ليس مجرد طقس كنسي، بل هو رحلة روحية مدعومة بكلمة الله، تدعو المؤمن إلى التأمل والتغيير الحقيقي، استعدادًا لاستقبال نور القيامة بقلب نقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصوم الكبير الكتاب المقدس
إقرأ أيضاً:
الفنان محمد التاجي: نور الشريف كان الأب الروحي لي في الفن
كشف الفنان محمد التاجي، حفيد الفنان عبد الوارث عسر، عن التأثير العميق الذي تركه الفنان نور الشريف في مسيرته الفنية، واصفًا إياه بأنه كان بمثابة الأب الروحي له في المجال.
وقال التاجي خلال مشاركته في برنامج «خط أحمر» الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، : «نور الشريف كان واحدًا من أكثر الأشخاص الذين تركوا بصمة واضحة في حياتي الفنية، وأول لقاء جمعني به كان خلال تصوير مسلسل «أديب»، المأخوذ عن قصة الدكتور طه حسين، تأليف الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي، وإخراج يحيى العلمي».
وتابع: «هذا المسلسل كان ثاني أعمالي في الدراما التلفزيونية، وكان يضم أسماءً كبيرة بحجم أمينة رزق، صلاح السعدني، وغيرهم من النجوم الذين يمكن لكل واحد منهم أن يحمل بطولة مسلسل كامل وحده، وكنت أدخل البروفات متوترًا، وأشعر أن قدميّ لا تحملاني من رهبة الوقوف أمام هؤلاء العمالقة».
واستعاد التاجي موقفًا طريفًا من كواليس العمل، قائلاً: «أثناء التدريبات، لاحظت أن النجوم الكبار يرمقونني بنظرات غامضة ثم يضحكون، فبدأت أشعر بالخوف، متسائلًا: (هل يضحكون عليّ؟ هل أرتكب خطأ ما؟) لكني اكتشفت لاحقًا أنهم كانوا سعداء بأدائي وبالشخصية التي أقدمها».
واستكمل: «بعد نجاح (أديب) بحوالي عامين، فوجئت بنور الشريف يطلب مني المشاركة في فيلم (آخر الرجال المحترمين)، والذي كان من إنتاجه، وأعطاني السيناريو وقال لي: (اقرأه جيدًا، وإذا كان لديك أي ملاحظات، فاكتبها وسنتناقش فيها)، وهذا الموقف علمني الكثير عن الاحترافية والتواضع، وأكد لي أن نور الشريف لم يكن مجرد نجم، بل كان أستاذًا بحق».
وأعرب محمد التاجي عن حزنة الشديد لفقد نور الشريف قائلا: «يوم وفاة نور الشريف، شعرت أنني فقدت أحد أركان حياتي، وكأنني أصبحت يتيمًا في الوسط الفني. كان رجلًا عظيمًا، لم يبخل يومًا بتقديم الدعم والمساندة للجميع».
اقرأ أيضاً«حمادة كشرى يعود إلى وعيه بعد غيبوبة طويلة».. مسلسل ظلم المصطبة الحلقة 7
موعد عرض الحلقة الـ 23 من مسلسل الحلانجي