تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمثل الصوم الكبير رحلة روحية عميقة تقود المؤمنين نحو القيامة، ومن خلال قراءات الكنيسة خلال هذه الفترة، تقدم الكنيسة رسائل رمزية تساعد على النمو الروحي والتوبة الحقيقية. 

فكل أسبوع يحمل قصة أو مثلًا من الكتاب المقدس يعبر جانبًا عن حياة الإنسان الروحية، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل مسيرة تغيير داخلي وتجديد للنفس.

تبدأ الكنيسة الصوم بقراءة "أحد الاستعداد"، حيث تذكر المؤمنين بأهمية الدخول للصوم بقلب مستعد، مثلما علمنا المسيح عن الصوم والصلاة والصدقة،ثم تأتي سلسلة من القراءات تحمل رموزًا روحية عميقة: أحد التجربة: حيث تقرأ قصة تجربة المسيح في البرية (متى 4)، لتؤكد أن الصوم ليس فقط امتناعًا عن الطعام، بل جهادًا روحيًا ضد التجارب والضعفات.

أحد الابن الضال: يرمز إلى محبة الله اللامحدودة واستعداده لقبول كل خاطئ يتوب، مما يشجع المؤمنين على العودة إلى الله بثقة ورجاء.

 أحد السامرية: يعبر عن اللقاء بالمسيح الذي يمنح" الماء الحي"، ويرمز إلى تجديد النفس والبحث عن الحقيقة والارتواء من النعمة الإلهية.

أحد المخلع: يوضح أهمية الإيمان والاعتماد على الله في الشفاء الروحي والجسدي، وكيف أن الله قادر على تغيير كل ضعف في حياتنا.

 أحد المولود أعمى: يشير إلى الاستنارة الروحية، حيث يعطي الله البصيرة الحقيقية لكل من يبحث عن الحق.

تحرص الكنيسة من خلال هذه القراءات على تعليم المؤمنين دروسًا عملية في التوبة، والصلاة، والجهاد الروحي، مما يساعدهم على الاستعداد الروحي لعيد القيامة، حيث تتوج هذه المسيرة بالفرح والانتصار على الخطية والموت.

ويظل الصوم الكبير ليس مجرد طقس كنسي، بل هو رحلة روحية مدعومة بكلمة الله، تدعو المؤمن إلى التأمل والتغيير الحقيقي، استعدادًا لاستقبال نور القيامة بقلب نقي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصوم الكبير الكتاب المقدس

إقرأ أيضاً:

مدير تعليم الإسكندرية يزور الكنيسة المرقسية لتهنئة الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد

قام الدكتور عربى أبوزيد مدير مديرية التربية و التعليم اليوم الأربعاء بتقديم التهنئة للإخوة الأقباط بالكنيسة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد.

جاء ذلك بحضور عبد الحميد المصري مدير عام التعليم العام بالمديرية، وكان في استقبال الوفد القمص أبرام إميل وكيل قداسة البابا بالإسكندرية والقمص بولس عوض أمين مساعد بيت العائلة المصري والدكتور حسن عابدين عميد كلية التربية بالإسكندرية ونسيم جورج منسق المدارس الكنائسية وعماد فاجر مدير مكتب وكيل قداسة البابا.

وفي كلمته، أكد مدير المديرية على أنَّ المصريين جميعهم نسيج واحد يربط بينهم تاريخ مصر وحضارتها فهي أم الحضارات ومهد الديانات ومهبط الرسالات، وستبقى مصر رائدةً بترابط وتماسك كافة أطيافها.

وأوضح أبوريد أنّ أرض مصر تشرفت باستضافة العائلة المقدسة، واختارها الله لتكون ملاذًا آمنًـا للسيد المسيح عليه السلام وأمه العذراء الطاهرة، لتظل منبعًـا للسلام والمحبة وموطنًـا للأمن والاستقرار، فالمسيح عليه السلام رمز السلام والمحبة، وكلمة الله التي ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول التي طهرها واصطفاها على نساء العالمين.

واختتم حديثه أن نسأل الله لأبناء مصر جميعًـا مسلمين ومسيحيين كل الخير والتوفيق ولمصرنا الحبيبة كل التقدم والرفعة والازدهار، وأن يجمعنا الله دومًـا، ويوحد صفوفنا ويحمي وطننا من كل مكروه وسوء، وتسود بيننا نِعم الأمن والسلام والمحبة.

مقالات مشابهة

  • هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • من غير جدل عقلي.. خالد الجندي يكشف أسهل رد على الملحدين
  • «رحلة إلى الله».. سلسلة إيمانية تنظمها إسلامية دبي
  • مدير تعليم الإسكندرية يزور الكنيسة المرقسية لتهنئة الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: كل قوة نمتلكها بعيدًا عن الله هي قوة زائلة مؤقتة
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: كل قوة نمتلكها بعيدًا عن الله زائلة
  • صلاة الزيت المقدس.. تراث روحي في قلب الأسبوع العظيم المقدس
  • هل الصدقة تُقبل من شخص لا يُصلي؟.. وهل تجزء عن الصلاة الفائتة مع التوبة
  • يتأخر عن عمله نصف ساعة فهل لراتبه تأثير في الشرع الشريف
  • فنانون يعيشون صراع التوبة مع عائلاتهم